كشف عضو المؤسسة الوطنية لحقوق الانسن النائب احمد السلوم ، ان مئات من نزلاء جو سيتم الافراج عنهم ضمن تطبيق قانون العقوبة البديلة والسجون المفتوحة قبل نهاية رمضان الحالي .
وقال السلوم الذي شارك في اللقاء مع اهالي المحتجزين ، وكذلك مع نزلاء السجناء بسجن جو ، بمرافقة عضو المؤسسة الدكتورمال الله الحالي ، ان المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان لا تستطيع التقدم بطلب الافراج عن السجناء بسبب عدم الاختصاص ، لكنا تستطيع ان تتقدم بطلب الافراج عنهم بتطبيق قانون البديلة او السجون المفتوح .
وتوقع السلوم بان هناك توسع كبير في تنفيذ العقوبات البديلة والسجون المفتوحة وان مئات من المساجين سيتم اطلاق سراحهم بهذه الاجراءت قبل نهاية رمضان ، وان المؤسسة قد حثت الجهات ذات العلاقة وهم جهتان الاول قاضي تنفيذ العقاب ، والمسؤولين في مركز النزلاء .
موضحا بان تلك الاجراءات سيتم تطبيقها على فئتين بشكل فوري وسريع وهما ذوي العقوبات الطويلة ، والنظر في الحالات الصحية والانسانية بين النزلاء .
كما حث السلوم اهالي النزلاء التواصل مع النزلاء بالتعاون مع مركز النزلاء والاستفادة من هذه الفرصة في التوسع في تطبيق تلك الاجراءت ، مؤكدا استجابة الاهالي لهذا الطلب الذي سيسهم في الافراج السريع عن السجناء ابنائهم.
علما بان عدد من اهالي السجناء السياسيين المتواجدين في سجن جو ، رفعوا رسالة الى رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان علي الدرازي ، والامين العام للتظلمات السيدة غادة حميد اليوم يطالبون فيها بالافراج الفور وغير المشروط عن السجناء السياسيين هذا نصها :
نحن عوائل السجناء السياسيين المحكومين بسجن جو، نعبر لكم عن قلقنا لما آلت له الأحداث في سجن جو المركزي بعد وفاة النزيل حسين خليل، وهو سجين محكوم في قضايا سياسية، وحسب افادات شهود عيان في المبنى، بأنه لم يحصل على الاسعافات المطلوبة من قبل المسعفين، بل اقتصر دور المسعف وسيارة الاسعاف على نقل السجين الى عيادة السجن. انتشار خبر وفاة السجين ادى لاحتجاجات سلمية في المباني التي فيها اكثر من ألف سجين سياسي.
ردت ادارة سجن جو على الاعتصام السلمي ونحن في شهر الصيام، بقطع الماء، وعدم تقديم وجبات السحور، وتأخير وجبات الافطار الى منتصف الليل، وتم قطع الكهرباء من مبنى ٧ بقرار من مدير السجن،.
الى مساء الامس الاربعاء، فقد تم تأخير وجبة الفطور عن السجناء في مبنى ٧ لأكثر من ٣ ساعات. كما تم قطع ماء الشرب والماء في دورات المياة وقطع المكيفات بصورة متكررة كعقاب جماعي ضد السجناء.
لم تصرح المؤسسات الرسمية الحقوقية ومنها الامانة العامة للتظلمات او المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان أي استنكار لهذه الاجراءات التعسفية والعقاب الجماعي، رغم اجتماع هذه الجهات مع السجناء.
نحن كعوائل ندعم مطالب السجناء بالحرية الفورية وغير المشروطة، بالذات أن أبناءنا قد تعرضوا الى محاكمات صورية ارتكزت فيها على اعترافات انتزعت تحت التعذيب.
أكثر من عشر سنوات وابناءنا يموتون بشكل بطيء في السجن، في ظل سياسة ممنهجة للحرمان من العلاج، وتدمير نفسية السجناء بحبسهم في الزنازين لأكثر من ٢٢ ساعة في اليوم.
وكون أنكم جهة مختصة بأحوال السجن نطالبكم بالتالي:
1. التواصل مع المسؤليين لطلب الإفراج الفوري وغير المشروط عن السجناء، وفي حال عدم اغلاق الملف، أن يطلق سراحهم وتعاد محاكمتهم محاكمة عادلة لا تقتصر فيها الأدلة على اعترافات تحت التعذيب.
2. التحقيق في استمرار قطع الماء والمكيفات، وتأخير الوجبات في شهر الصيام، ومحاسبة المسؤل عن هذه الممارسات, وضمان توقفها وعدم تكرارها.
3. السماح بالاتصال الفوري لابناءنا من بعد انقطاع استمر لأكثر من اسبوع.
4. التحقيق الشفاف حول وفاة السجين حسين خليل، واجراء تحقيق حول الاسعافات التي قدمت.
يقدر عدد السجناء الموجودون في سجن جو 1150 سجين حسب المصدر ، اما عدد السجناء بالكامل يبغ 2300.