تتكرر كلمة " الامة " في القرآن حوالي 50 مرة ، ولكن النص القرآني يخلو من اي تعريف لمعناها ، وفي كل موضع لها معنى مختلف عن الاخر.
فتارة تعني في موضعها الوقت ( البرهة من الزمن ) ، وتارة الخير وتارة الطريقة المتبعة وتارة جماعة من البشر بشكل مطلق، وتارة جماعة من المبشرين على دين واحد ، وتارة جماعة من المبشرين جزئيا من اهل دين معين وتارة في الرجل المقتدى به ، واخرى في الشريعة والطريق .
" دلمون بوست " تستعرض بشهر رمضان المبارك يوميا اية واحدة او اكثر تحتوي على هذه الكلمة " الامة " مع تفسير مبسط لكل اية معتمدين في هذا التفسير على الكتب المعتمدة في التفسير القرآني طوال الشهر الكريم.
1- ﴿ مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ﴾ [ سورة الحجر: 5]
وأنه لا يؤخر أمة حان هلاكهم عن ميقاتهم ولا يتقدمون عن مدتهم وهذا تنبيه لأهل مكة وإرشاد لهم إلى الإقلاع عما هم عليه من الشرك والعناد والإلحاد الذي يستحقون به الهلاك.
2- ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾ [ سورة النحل: 36]
«ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً» كما بعثناك في هؤلاء «أن» بأن «اعبدوا الله» وحدوه «واجتنبوا الطاغوت» الأوثان أن تعبدوها «فمنهم من هدى الله» فآمن «ومنهم من حقت» وجَبَتْ «عليه الضلالة» في علم الله فلم يؤمن «فسيروا» يا كفار مكة «في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين» رسلهم من الهلاك.
..يتبع