تعقد الجمعية الخليجية للاجتماعيين أولى فعالياتها بالحضور الفعلي بعد سنتين من عقد كافة أنشطتها بالحضور الافتراضي بسبب جائحة الكورونا، وذلك بإقامة الملتقى الخليجي الثالث عشر للاجتماعيين في المنامة، تحت عنوان (التشبيك المؤسسي ضرورة للارتقاء بالمهن الاجتماعية) برعاية كريمة من قبل جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل والتنمية الاجتماعية في مملكة البحرين، خلال يومي الأربعاء والخميس ١٨و ١٩ مايو الحالي في قاعة فندق جولدن توليب البحرين.
وقد صرح صادق عبد علي سهوان " المنسق العام للملتقى" ان اختيار الجمعية الخليجية للاجتماعيين لعنوان الملتقى ايمانا منها من أهمية الارتقاء بأهداف ومجالات المهن الاجتماعية لتلبية متطلبات التطور الشامل في المجتمع العربي الخليجي وتفعيل الدور التنموي المنشود عبر اعتماد التشبيك المؤسسي كآلية ومنهج عمل يشمل كافة المستويات والمجالات التي تحقق التكامل بين المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة بما يحقق الأهداف العامة للملتقى عبر:
• التعريف بمفهوم التشبيك المؤسسي وأنواعه وأهدافه ومنطلقاته.
• التعريف بآليات التشبيك المؤسسي ومتطلبات تأسيسه بين الجمعيات غير الحكومية، وخاصة العاملة في المجالات المشتركة فيما بينها.
• الاطلاع على أهم تجارب الشبكات المؤسسية العربية والدولية، العاملة في المجال الاجتماعي، والوقوف على جوانبها الإيجابية والسلبية.
• التدريب على تحديد مقومات إنشاء شبكات التشبيك المؤسسي بين الاجتماعيين في مختلف مواقعهم الرسمية والأهلية بدول مجلس التعاون الخليجي.
واكد سهوان ان الجمعية الخليجية للاجتماعيين، باعتبارها الكيان الإقليمي الذي يستهدف انضواء الاجتماعيين وجمعياتهم بدول مجلس التعاون، ويهدف الى ترسيخ مكانتهم والارتقاء بأدائهم كان لها منطلقا لتنظيم هذا الملتقى بما يحويه من ورشة عمل حول أهمية التشبيك بين مؤسسات العمل الاجتماعي الرسمية والأهلية بوصفه يشكل الوسيلة والأداء الاكيدة للازمة للارتقاء بدور هذه المؤسسات في ضمان استدامة التنمية، بما يؤكد الأهمية الاستثنائية الذي يكتسبه موضوع الملتقى من حيث حيوية وأولوية موضوعها من جهة، ومن حيث أنها ومن جهة أخرى، تستهدف الاجتماعيين في مختلف مواقعهم المهنية، من أجل اكسابهم المعارف والخبرات اللازمة في مجال التشبيك المؤسسي.
(وبين سهوان إن منهاج هذه الورشة سوف يزاوج ما بين أساليب التفاعل واكساب المشاركين المهارات والمعارف اللازمة بمفاهيم ومبادئ وقيم التشبيك المؤسسي وغاياته وأهدافه، فضلا عن آليات عمله وتنوعه، لتكون فرصة لعصف ذهني للمشاركين فيها، وتطبيقات عملية، مستندين في ذلك لخلفياتهم العلمية وخبراتهم الميدانية، وتلمسهم لما يتوجب أن ينطلق منه هذا التشبيك المؤسسي المقترح من أولويات في تحديد مجالاته وآلياته ومداه، وما يحتاج إليه من بنية أساسية من الإمكانيات والتجهيزات.
مؤكدا ان الملتقى سيضم مجموعة من المشاركين من أعضاء الجمعية الخليجية للاجتماعيين وأعضاء جمعيات وروابط الاجتماعيين والجمعيات الأهلية العاملة في المجال الاجتماعي بدول مجلس التعاون الخليجي وممثلين عن وزارات الشؤون والتنمية الاجتماعية، والصحة، والداخلية، والتربية والتعليم، والإسكان، والعدل، وغيرها من الوزارات والجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة في دول مجلس التعاون الخليجي.