بمناسبة مرور عام على رحيل المرحوم جواد العكري،تُنظم عائلة العكري حفلا تأبينيا يوم الخميس ٢٣ يونيو،٢٠٢٢،الساعة الثامنة مساء بنادي العروبة.
وبهذه المناسبة صدر عن دار فراديس للنشر والتوزيع كتاب " جواد العكري في عيون محبيه"،وكان لي شرف المشاركة في إعداد الكتاب.
جاء في مقدمة الكتاب"نضع كتاب “جواد العكري في عيون محبيه” بين يدي القارئ وأصدقاء المرحوم جواد العكري،ونأمل أن يجدوا فيه معينا إزاء سيرة المرحوم من خلال ما خطه الأهل والأصدقاء".
إصدار الكتاب وكما جاء في المقدمة، هي لفتة وفاء لفقيدنا، والأمر الآخر تسجيل عدة محطات من حياة الفقيد.
تضمن الكتاب المكون من ١٤٠ صفحة من الحجم المتوسط مجموعة من المقالات وخواطر في رثاء الفقيد وشهادات من تعايشوا مع الفقيد في عدة مراحل بدءاً بالمرحلة الدراسية وبعدها المرحلة الجامعية والمهنية فضلاً عن فترة الاعتقال التي امتدت ثماني سنوات من أغسطس ١٩٧٥ حتى ديسمبر،١٩٨٣.
أيضاً احتوى الكتاب على مجموعة صور تُوثق لعدة مراحل وفعاليات،منها على سبيل الذكر لا الحصر المؤتمر التأسيسي للاتحاد الوطني لطلبة البحرين الذي عُقد في دمشق،فبراير،١٩٧٢.
بعد عام على الرحيل، أبو الجود لا زلت في الذاكرة مع كل حديث ومشوار، نستعيد الذاكرة مع دعاباتك، نضحك ولكن يختمرنا الحزن لفقدك..
روح التفاؤل التي لا تفارقك رغم تقلب الأيام هي الصفة التي لا تفارقك،والمصاب الأكبر وفاة الوالدة أم عبدالنبي عليها الرحمة فترة الاعتقال ولم يتسن لك القاء النظرة الأخيرة،
تحضرني الرسائل التي كنت تبعثها من السجن،تكتب في إحداها " لا تقلقوا عليّ لطول بقائي في السجن" ولسان حالك إن بعد العسر يسر ، وبعد ان طالت فترة الاعتقال وتجاوزت السبع سنوات،ولِم لا ألست شمعة السجن كما سماك المناضل أحمد الذوادي أبو قيس..
وكما ردد الشاعر مُظفر النواب:
"حن بوي حن
حنت حمامات السجن
حنت إلي وحنت إلك
وليعجبه خله يحن
وشرط الدمع ما يرتفع فوق الجفن
والحبس شدة ونمتحن
وروحي على روحك تنصحن"
كنا ننتظر شهر ديسمبر من كل عام عله يحمل لنا خبراً يفرح به صاحب القلب الكبير، ويُفرحنا الخال ، أبو عبدالنبي،عليه الرحمة وهو صاحب مقولة الصبر زين..،نعم الهم والمعاناة التي يحملها والد ووالدة المعتقل لا تقل عن المعتقل نفسه..
أترككم مع كتاب" جواد العكري في عيون محبيه" والذي سيوزع ليلة الجمعة في حفل التأبين،
نلتقي الليلة، هي ليلة وفاء والاحتفاء بحبيبنا " جواد".