قبل 200 يوما منذ استلام منصبه كوزير للتربية والتعليم ( في 21 نوفمبر الفائت ) نجح الدكتور محمد بن مبارك جمعة على ما يبدو، في مهمته بهذه الوزارة المهمة والحيوية التي سطى عليها الجمود لفترة ليست قصيرة ، لاسيما بعد القرارات الثلاثة الأخيرة التي تم اتخاذها في الفترة الأخيرة.
القرار الأول المهم هو اعلان الوزير بان شهر يوليو المقبل سوف يشهد الإعلان عن خطة وزارة التربية والتعليم للبعثات الدراسية، مؤكداً أن المعيار الوحيد للتنافس على هذه البعثات سوف يكون المعدل التراكمي للطلبة في شهادة الثانوية العامة، حيث لن تقوم الوزارة باعتماد أي معيار آخر للمفاضلة بين أداء الطلبة، مشيراً إلى أن التفاصيل الخاصة بخطة البعثات الدراسية سوف يتم إعلانها خلال المرحلة المقبلة . هذا الأمر يعني بان الوزارة لن تجري مقابلات مع الطلبة وتضع نتائجها معيارا ليتم تحديد نوع التخصص للطالب ،،، وهي عادة سيئة جرت عليها الوزارة لسنوات طوال وكانت محل انتقادات واسعة من قبل الطلبة واولياء الأمور والمختصين.
القرار الثاني، إعلانه بان لدى الوزارة خطة ممنهجة لبحرنة جميع وظائف قطاع التعليم، حيث بلغت نسبة البحرنة في قطاع التعليم اليوم 85%، ما يؤكد حرص الوزارة على استقطاب الكفاءات البحرينية ، وهذا يعني زيادة توظيف البحرينيين في هذه الوزارة التي تمتص نسبة كبيرة من العمالة البحرينية شانها شأن وزارة الصحة.
والقرار الثالث المهم والذي هو مكان تقدير واحترام تأكيده أنه بناء على النتائج المنتظرة، فإن الوزارة ستقوم بتوسيع نطاق عمليات التدريب على أداء الامتحان الدولي لقياس مهارات اللغة الإنجليزية "IELTS"، ليشمل الصفين الأول والثاني الثانوي بشكل تدريجي ابتداءً من العام الدراسي القادم.
وبين الوزير أن ما تقوم به الوزارة في الوقت الحالي من التركيز على تدريب الطلبة على "IELTS"، سيسهم بشكل كبير في الارتقاء بمستويات الطلبة في اللغة الإنجليزية، لتأهليهم للالتحاق بالجامعات المحلية والأجنبية دون الحاجة الى خسارة سنة واحدة لتعلم اللغة الإنجليزية لاسيما ان معظم الجامعات تشترط اجتياز اللغة امتحان المستوى الضروري للقبول بالجامعات المعروف ب “ IELTS” .
نعم الجميع شعر بالتغييرات الكبيرة في وزارة التربية والتعليم ونامل ان القرارات القادمة اكثر فرحا للناس، بما يحقق عدالة اكبر في توزيع البعثات وفي البحرنة وفي وضع امتحان " آيليت" ضمن المنهاج الأكاديمي المطلوب.
كل ذلك يعني اننا أمام عام دراسي جديد يختلف عن السائد في السنوات الماضية.