بقلم : د. نبيل تمام
تمر علينا الذكرى الخامسة لفقدان عميد عائلة تمام الحاج محمد تمام "أبو تمام"، والذي ارتبط اسمه في منطقة النعيم بقيادة مجلس عائلة تمام الذي يعود تاريخه لأكثر من مائة عام، وارتباط شخصيته وصوته العذب بقراءة الحديث الشريف في مأتم بن نوح قبل قراءة الخطيب الحسيني، و قيادة وترديد الابيات الشعرية في عزاء الجناح الحسيني ظهر يوم العاشر من شهر محرم والذي ينطلق من مأتم بن نوح.
الحاج أبو تمام درس الابتدائية لغاية الفصل الخامس، وعادة ما يكون السبب لترك مقاعد الدراسة لأسباب اجتماعية واقتصادية للاتجاه للعمل ليعيل العائلة وابناء أخيه بعد وفاة أخيه مباشرة، لتعليمهم وتربيتهم، ليتجه للعمل في القلافة.
القلافة "مهنة صناعة السفن" والتي كانت مشهورة في منطقة النعيم ليكون محترفًا مهنيًا، ومع اندثار واندحار مهنة القلافة، اضطر للتوجه للعمل في الشركات والمؤسسات الانشائية الخاصة ليحترف ليس فقط النجارة ولكن كل ما يتعلق بالمنشآت.
ابو تمام مع رفيق دربه الحاج أحمد الجفيري اسسا عملًا خاصًا بهما وكونا ورشة نجارة خاصة بهما في منطقة النعيم الفريق الغربي ليضعا كل ارادتهما وفنهما واحترافهما فيها.
ابو تمام ترك بصمات عميقة لا تنسى في اللمسات الفنية اليدوية اثناء بناء بعض المآتم والمساجد والمنشآت في منطقة النعيم وفي بناء بيوت عائلة تمام نتيجة احترافيته وفنه في هذا المجال.
إن العمل التطوعي والانساني والاحسان مرتبط بالفطرة عند الحاج ابو تمام، فلقد لعب دورًا كبيرًا وهامًا للناس وتحديدًا ذوي الهمم حيث كان يساعدهم في وضع ومراجعة حساباتهم في الدفاتر.
أسلم الروح لبارئها في الحادي عشر من نوفمبر العام 2017 حيث كان في عقده الثامن عن عمر ناهز 74.
نتذكرك يا أبو تمام وروحك في جنان الخلد ترفرف.
تنويه: الشكر الجزيل الى ابو هادي الحاج الاستاذ جواد تمام للاستعانة بهذه المعلومات.