بقلم : الدكتور نبيل تمام
التاسع عشر من يناير تمر علينا ذكرى أربعينية المرحومة الانسانة المعطاءة الصبورة الدكتورة حنان المعرفي، التي رحل جسدها للأرض وروحها للسماء في ربوع جنان الخلد، نتيجة لشخصيتها وانسانيتها التي تسبق إسمها.
تزامن تعارفنا على بعض مع تساقط قنابل الدايم المشعة والخطرة من طائرات جيش الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة العام ٢٠٠٩، لتتداعى لجنة فلسطين التابعة لجمعية الأطباء البحرينية للإجتماع الماراثوني وتكون خلية نحل بؤرتها الدكتورة حنان، كانت محصلة حملة التبرعات الشعبية وفي الثلاثة أيام الأولى قرابة العشرة ألاف دينار.
نعم ذهب الوفد الطبي الى غزة عبر القاهرة وسيناء ومعبر رفح، حيث لعبت الدكتورة حنان دورًا محوريًا في دعم الوفد الطبي البحريني بشكل يوني ومستمر والطواقم الطبية الفلسطينية في الداخل أنذاك.
بعد تلك الرحلة بعام تمت تشخيصي بمرض السرطان لتكون الدكتورة حنان من أشد المساندين لي في محنتي معنويًا ومادًيا إلى أن تجاوزتها وعلى مدى ثلاث سنوات.
كانت تخدم بكل ما لديها من طاقات في جمعية الأطباء البحرينية وكانت في الهيئة الادارية في وقت ما، حيث شاركت بنفسها في إيصال المساندات المالية والمعنوية إلى لبنان إبان حرب الكيان الصهيوني الغاشم على الشعب اللبناني.
في هذا المقال البسيط والمتواضع الذي لا يسع لذكر جميع محاسن وأعمال الدكتورة حنان معرفي وعلى مدى حياتها وسيرتها على جميع الأصعدة المهنية والنقابية والانسانية والطبية والأعمال الخيرية.
كويتية الجنسية والمولد، بحرينية الهوى، انسانية الفعل والضمير، هكذا نتذكرك يا حنان المعرفي.
أنت في الذكرى وفي كل القلوب، بكل محبة لك الف الف رحمة، ولروحك السلام في جنان الخلد.
