مزح صلبوخي علمي عن هلال رمضان وترجيح المبنى الفلكي للتحديد
بقلم : الدكتور قاسم عمران
مثل ما اننا نعتمد على التشخيص بالاجهزة الطبية لتشخيص الامراض، ومثل ما اننا نعتمد على الگوبّان في تحديد استواء الطابوق والبنيان ، ومثل ما اننا نستخدام العمليات الحسابية وادوات القياس الحديثة في هندسة الشوارع واستواءها بدل الرؤية البصرية وتقديرات العيون، ايضا احنا ما نعتمد على رؤية الأوادم البصرية لتثبيت الهلال، لأنها ضعيفة وفيها عيوب كثيرة ويمكن تصلح لرؤية الاشياء القريبة وليس لرؤية الاشياء اللي تبعد آلاف الكيلومترات من الارض .
ان احتمالية الخطأ البشري عالية في الرؤية البصرية ، بعض الناس عيونها ضعيفة والبعض الاخر تشوف غبار تحسبه هلال، وشعوب ماتقدر تشوفه لان الجو مغيّم او مغبّر، وناس تشوفه مقلوب، وهذا يقول شافه مني وذاك يقول شافه مناك .
مع التحديد الفلكي ما نسمع حكايات مثل هذا الهلال ابو ليلة… لا .. هذا ابو ليلتين!
وماعندنا هذا شافه وهذا ما شافه
وماعندنا الهلال ثبت عند الشيخ فلان وما ثبت عند الشيخ علان
وماعندنا نصوم كل سنة اول يوم من رمضان على انه يوم الشك وكانه من الروتين الطبيعي الشهر الكريم
وماعندنا نبيّت للصبح وماندري فيه عيد لو ما فيه عيد
وماعندنا يعلن عن العيد قبل اذان الظهر بساعة
ماعند اولاد كل دقيقة يسألون بابا ماما بكرة عيد او مو عيد
ولذلك نعتمد المبنى الفلكي في تحديد الهلال والتوقيت محسوم
بلا بلبلة ولا اخذ ولا رد
مثل ما كل العالم والمسيحيين يعرفون الكريسمس متى ويعرفون راس السنة متى لألف سنة قدام،
احنا بعد نعرف السنين الجاية متى رمضاننا يبدأ ومتى ينتهي ومتى يصير العيد كل سنة .
ولا عزاء للحيارى وللي مايمشون الا بالشك وصيام يوم الشك، او روح اقطع مسافة شرعية يوم العيد عشان تفطر وتعيّد وانت منتى داري
المعرفة واليقين بدقة المواقيت مقدما هي قوة وثقة وتساعد في اتخاذ القرار وتجاوز البلبلة .
وكل عام وانتم بخير
