المكارثية مجددا ومصادرة الحريات الاكاديمية في الجامعات الاميركية
بقلم :عبد النبي العكري
منذ اندلاع حرب الاباده "الاسرائيليه " على غزه وباقي فلسطين المحتله , اجتاحت الجامعات الأميركية مظاهرات واحتجاجات لاسابق لها ,وتعيد الى الاذهان الاحتجاجات الطلابيه ضد حرب فيتنام .وبالرغم من القنع الذي تعرضت له احتجاجات فيتنام الا ان اخطر ماتواجه بها الاحتجاجات الحاليه الان هو تجريم المحتجين وتجريم السؤؤلين الاكاديمين في هذه الجامعات ووصمهم بمعادات الساميه ومعاداه "إسرائيل" لانهم يطالبون بوقف حرب الاباده ونصره الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال والحرب "الاسرائيليه" في استعاده للحقبه المكارثيه المظلمه من تاريخ أمريكا.
كيف وصل الامر الى ممارسه تحالف اللوبي "الإسرائيلي" والنفوذ الصهيوني والدوله المتسلطه واليمين المستبد ضغوطا هائله لاسابق لها لاقاله رؤساء جامعات اميركيه مرموقه مثل هارفرد وبنسلفانيا ومعهد ماساسوشت للتكنولوجيا والقائمه تطول ؟
عندما يتعلق الامر "بإسرائيل" واليهود المتصهينين فان الامر يختلف وكما عبر عنه الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر "هناك قوه طاغيه في اميركا لهذا اللوبي بحيث لايجرا احد بمطالبه" إسرائيل" بالانسحاب الى حدودها وأنهاء احتلالها وقمعها للفلسطينين ,والا لن يعاد انتخابه للكونجرس ". فما هي تجليات واثار النفوذ "الإسرائيلي" والصهيوني في الجامعات الاميركيه كما ظهرت منذ اندلاع الاحتجاجات في 7 أكتوبر 2023 حتى الان ؟وما هي تداعياتها ؟
يكشف لنا ماجري في الكونجرس الأميركي بتاريخ 5-12-2023 من استجواب خطير من قبل لجنه التعليم والعمل في مجلس النواب والتي يسيطر عليه وعلى اللجنه الحزب الجمهوري, لروساء ثلاث من اهم الجامعات الاميركيه وهم د. كلودين جاي رئيسه جامعه هارفارد و د.سالي كورنبورث رئيسه معهد ماساشوستس للتكنولوجيا (ام. أي .تي ) و د. ايليزابث ماجيل رئيسه جامعه بنسلفانيا في تعاملهم مع الاحتجاجات الطلابيه التي شهدتها هذه الجامعات وغيرها متلازمه مع الحرب "الاسرائيليه "الاميركيه على الشعب الفلسطيني(حرب غزه)منذ 7-10-2023 والمستمره حتى الان .وقد قادت النائب ايلسي ستيفنك (عضومجلس النواب -جمهوريه) المؤيده لترمب والنشطه في اللوبي "الإسرائيلي" الاستجواب متهمه رؤساء الجامعات الثلاث بالتغاضي عن المحتجين الذين كانو يرددون "انتفاضه" و "من النهر الى البحر ,فلسطين ستكون حره "باعتبارها دعوه لاباده الدوله اليهوديه –"إسرائيل" ومعاداه الساميه .
ورغم دحض رؤساء الجامعات الثلاث لهذه الااتهامات وتاكيدهم على تلازم حريه التعبير ونبذ الكراهيه والتعصب وادانتهم لمعاداه الساميه والإسلام معا , وتجديد الثقه في رؤساء الجامعات الثلاث من قبل مجالس أمناء الجامعات الثلاث , الا ان ضغوط اللوبي الصهيوني والكونجرس وحكومه بايدن والممولون الكبار لهذه الجامعات والحزب الجمهوري تواصلت حيث اضطر هؤلاء الى التضحيه بأنفسهم لإنقاذ جامعاتهم وهكذا قدمت د. ايليزابث ماجيل رئيسه جامعه بنسلفانيا استقالتها وتبعتها د. كلودين جاي رئيسه جامعه هارفرد والتي ذكرت انها تلقت تهديدات بالقتل واتهامات بالعنصريه ويتوقع ان تقدم د. سالي كورنبورث رئيسه معهد ماساشوستس للتكنواوجيا استقالتها.وجدير بالذكران د.كلودين جاي هي اول امرإ ه اميركيه سوداء تتولى رئاسه جامعه هارفرد منذ تاسيسها واعتبر انتخابها في سبتمبر 2023 تحولا مهما في الحياه الاكاديميه الاميركيه ولذئ فان ازاحتها بفعل النفوذ الصهيوني واليميني يعتبر نكسه كبيره للاكاديميا الاميركيه.
لكن هذه ليست النهايه , فاللوبي "الإسرائيلي " وقيادات الحزب الجمهوري اليمينيين وكبار الممولين ومؤيدو "إسرائيل" على مختلف المستويات مصممون بالمضي في حملتهم "لتطهير " الموسسات الاكاديميه الاميركيه ممن يعتبرونهم مؤيدين للقضيه الفلسطينيه ومعارضون لسياسه "إسرائيل " تجاه الفلسطينين .وكذلك من يتمسك بالتقاليد الاميركيه باستقلاليه الجامعات والمؤسسات الاكاديميه وحريه التعبير داخل حرم هذه الجامعات كما جرى ويجري منذ 7 أكتوبر 2023 .هناك العديد من رؤساء الجامعات الاميركيه سيجري استجوابهم امام لجنه التعليم والعمل في مجلس النواب الأميركي والتي يسيطر عليها الجمهوريون اليمينيون وفي مقدمتهم ايلسي ستيفنك التي أعلنت ان لجنتها سوف تحقق في النشاطات المعاديه للساميه في الجامعات والكليات الاميركيه .
اما الرابطه لاميركيه ضد التشهير , وهي منظمه مؤيده "لإسرائيل " فقد أعلنت انها تجمع معلومات حول المجموعات الطلابية المؤيده لفلسطين والمعاديه "لإسرائيل" وأسماء الطلبه والأكاديميين النشطاء ومواقف إدارات هذه الجامعات من هذه النشاطات في مائتي جامعه وهذا رقم اولي اذ ستخضع له جميع الجامعات الاميركيه .ويجري تعميم هذه المعلومات على منظمات اللوبي "الإسرائيلي " والحكومه الاميركيه والسسياسيين واعضاء الكونجرس والممولين المؤيدين "لإسرائيل"ووسائط الاعلام وخصوصا تلك المؤيده "لإسرائيل" وهو ماتجلى في الحمله المنسقه والشامله على رؤساء الجامعات الثلاث وادت لاستقالتهم .
ويحري حاليا وضع قيود مشدده في الجامعات الأميركية وخارجها على الاحتجاجات المؤيه لفلسطين والمناهضه "لإسرائيل" فيما يسمح بالتظاهرات المؤيد ل"لإسرائيل" والمناهضه لفلسطين بحريه كامله .وترتب على ذلك الغاء تصاريح العديد من المنظمات الطلابية الفلسطينه او المؤيده لفلسطين . كما جرى فصل العديد من الطلاب من الجامعات بتهم مختلفه وفي مقدمتها معاداه الساميه وبموجب قانون مناهضه التشهير او الغاء بعثاتهم ومنحهم وكثير منهم من الطلبه الفلسطينين . وكذلك الامر بالنسبه للاكاديميين الذين تم فصلهم او عدم تجديد عقودهم .كما ان العديد من المؤسسات التي تسهم في برامج تدريب وتاهيل الطلبه الجامعيين ,حيث يلتحق بعضهم بتلك المؤسسات بعد تخرجهم تطلب من إدارات الجامعات تزويدهم بأسماء الطلبه المشاركين في الاحتجاجات ,واستنادا الى ذلك يجري فصلهم وعدم توظيفهم مستقبلا.
شبكه اخطبوطبة للوبي "الإسرائيلي" في الاكاديميا الاميركية
كشف د .نومان فنكلشتين وهويهودي لكنه معاد للصهيونيه و"إسرائيل "ان هناك شبكه باسم" جزر الكاريبي " تابعه للوبي الصهيوني مهمتها رصد المنظمات والطلبه في الجامعات والكليات الاميركيه لتحديد من هم النشطون والمعارضون ل"إسرائيل " والسياسه الاميركيه المتحالفه معها وفي ذات الوقت مؤيدون لفلسطين وتبعا لذلك تتخد إجراءات رادعه بحقهم".
من الصعب في هذه المقاله الاحاطه بشبكه المنظمات واللوبيات والقوى المؤيده "لإسرائيل " في المؤسسات الاكاديميه الاميركيه او تتعامل معها ولكننا سنعرض لبعضها على سبيل المثال لاالحصر .
1-الاتحادات الطلابيه اليهودية
يوجد في كل جامعه اميركيه اتحاد الطلبه اليهود والذي يعمل على توفير المنح للطلبه اليهود وتنظيمهم وادلجتهم بالعقيده الصهيونيه وتثقيفهم بالثقافة الدينيه اليهوديه وتمثيلهم في المؤسسه الاكاديميه مثل مجلس الطلبه للمؤسسه واللجان المشتركه مع اداره الجامعه وغيرها من الجهات ذات العلاقه بالطلبه والجامعه .مثال ذلك جامعه ميشجان حيث اتحاد الطلبه اليهود عضو في اتحاد طلبه جامعه ميتشجان الحكوميه وادارتها الطلابيه ومدعوم منها وكذلك مدعوم من قبل مراكز وموسسات يهوديه او مؤيده لهذا التيار ويهدف لتعزيز الحضور والتاثير اليهودي في الجامعه .هذه الاتحادات لعبت وتلعب أدوارا حاسمه في دعم "إسرائيل " ومن يؤيدها على مختلف الصعد والمؤسسات السياسيه والحزبيه والثقافيه والاجتماعبيه , أي التاثير في المجتمع الأميركي من مواطنين ومقيمين.وقد اسهم في تنظيم وتعبئه الطلبه وغيرهم في المظاهرات والتجمعات المؤيده لحرب الاباده "الاسرائيليه ضد الفلسطينين ووصم معارضيهم بمعاداه الساميه . والضغط على إدارات الجامعات لفصل الاكاديمين والطلبه المؤيدن لفلسطين ومنع النشاطات الاحتجاجيه .وجدير بالذكر ان هذه الاتحادات تنظم الزيارات والتطوع في الكيوبتزات في إسرائيل والتبادل الطلابي مع الجامعات "الاسرائيليه" من قبل جامعاتهم. وتنضوي معظم الاتحادات الطلابيه اليهوديه ضمن اتحاد الطلبه اليهود في الجامعات الاميركيه (هيليل).وجدير بالذكر ان نسبه الطلبه اليهود في الجامعات الاميركيه مرتفع جدا خصةصا المرموقه منها ويتجاوز كثيرا نسبتهم المئويه 2% من السكان لاسباب عده من التمكين والدعم.
2-الروابط اليهوديه في اتحادات الخريجين
تلعب الروابط اليهوديه في اتحادات الخريجين في الجامعات الاميركيه والتي تضم أيضا العديد من الممولين لجامعاتهم ومن يوفرون التدريب والتأهيل والعمل لطلبه جامعاتهم دورا مهما في التاثير على سياسات جامعاتهم تجاه التعاون مع المؤسسات المثيله في الكيان الصهيوني والحركه الطلابيه الاحتجاجيه المناهضه "لإسرائيل " والمؤيده لفلسطين .وقد برز دورها في الضغط لاقاله قيادات اكاديميه في العديد من الجامعات لتمسكها بالحريات الاكاديميه وحريه التعبير ¸ومن ضمن وسائل الضغط الغاء التمويل للجامعات المعنيه او انهاء عقود التدريب للطلبه المؤيدين لفلسطين.
3-مراكزالبحوث والدراسات
لاتخلو جامعه اميركيه من مركز اواكثر للدراسات والبحوث وما يهمنا هنا مراكزالبحوث المختصه بالشرق الأوسط وضمنها الصراع العربي "الإسرائيلي ". ويلاحظ هنا انه باستثناء قليل من المراكز والبحوث المتعاطفه مع العرب وفلسطين او موضوعيه في تعاطيها مع قضايا المنطقه فان كثيرا منها تدعم رؤيه التيار المؤيد للكيان الصهيوني والمعادي لقضيه فلسطين والعرب عموما ولها دور مهم في تشكيل الرأي العام في الجامعات والحراك في البنيه الاكاديميه في الجامعه.
4-مؤسسات الترويج "لآسرئيل " اكاديميا
هناك العديد من المؤسسات التي تروج للاطروحات "الاسرائيليه " والصهيونيه وتشوه الاطروحات الفلسطينيه والداعمه لها وتحرض ضد القوى والشخصيات المناضله والنشطه المتبنيه للقضيه الفلسطينيه والمناهضة للاطروحات "الاسرائيليه" والصهيونيه الرائجه في المجتمع الأميركي بما في ذلك الوسط الجامعي والاكاديمي.من اهم هذه المؤسسات الرابطه الاميركيه ضد التشهير التي تعتبر أي نقد لإسرائيل وسياساتها وقمعها للشعب الفلسطيني, بمثابه تحريض على الكراهيه ومعاداه للساميه . وقدلعبت أدوارا خطيره في تقويض الحريات الأكاديمية وحريه التعبير .
5-الاعلام المتحيز
من المعروف ان وسائط الاعلام الأميركي التقليدي والجديد منحازه "لإسرائيل" والتيار المؤيد لها في الحياه الاميركيه. وهي تنقل بتحيز وقائع الصراع العربي الصهيوني .وخلال الاحداث الجاريه فقد كانت منحازه فيما يجري في الجامعات الاميركيه سواء من قبل الطلبه او الاكاديمين . عمدت معظم الميديا الاميركيه الى الانتقائيه وتشويه اقوال ومواقف الاكاديميين المتمسكين بحريه التعبير والحريات الاكاديميه كما هو حال رؤساء الجامعات الثلاث .كما شوهت الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين وروجت للاكاديمين المناصرين "لإسرائيل " و للتظاهرات المؤيده للكيان الصهيوني.بل ان شبكه ال (سي ان ان)تراحعت عن روايتها بقتل مقاتلي القسام لاطفال "إسرائيليين "
6-تمويل الجامعات المشروط
تعتمد الجامعات الاميركيه الخاصه وتمثل غالبيه الجامعات الاميركيه وبعضها متميز على مساعدات ووقفيات يخصصها الواهبون ,شركات وافراد ,لهذه الجامعات ولمشاريع محدده . ورغم انه يفترض ان لاتكون هذه الوقفيات مشروطه , الا ان الواقع غير ذلك تماما .والمعروف ان غالبيه الوقفيات من أصحاب الملايين كون اكثرهم مرتبطين بالمؤسسة الحاكمه والمسيطره المؤيد للكيان الصهيوني .خلال هذه الازمه برزت املاءات المانحين على إدارات الجامعات في ظل الاحتجاحات الطلابيه الواسعه ضد "إسرائيل" وحليفتها الولايات المتحده , بحيث ضغطوامن اجل ازاحه رؤساء الجامعات المتمسكين بالحريات الاكاديميه وحريه التعبير واسهموا في ازاحتهم كما قطعت منح الطلبه المحتجين.
-7-انحياز الكونجرس الأميركي
الكونجرس الأميركي بمجلسيه الشيوخ والنواب منحاز بالكامل لصالح"ا سرائيل" باستثناء بضعه شرفاء استثنائيين.لكن مايحدث خلال الأزمة الحاليه لاسابق له في تاريخ الكونجرس المعاصر ويعيد الى الاذهان ذكرى المكارثيه السيئه الصيت . اذ لأول مره يستدعى رؤساء جامعات مرموقه هي هارفارد وبنسلفانيا ومعهد تكنواوجيا ماسشوستس للاستجواب امام لجنه التعليم والعمل في مجلس النواب والتي يسيطر عليها النواب اليمينيون الموالون "لإسرائيل " في خرق فاضح لاستقلاليه المؤسسات الاكاديميه وضماناتها .لقد عرضنا ماترتب على ذلك ولكن هذه هي البدايه فقط, اذ ان عشرات من رؤساء الجامعات الاميركيه في طريقهم للاستجواب امام اللجنه مع مايترتب عليه من إجراءات قسريه.كما ان مجلس النواب صوت باغلبيه كاسحه على تشريع يعتبر معاداه الصهيونيه معاداه للساميه ومجرمه . ويتوقع ان يصوت عليه مجلس الشيوخ ويجيزه وبذى يصبح قانونا نافذا.
8- الحكومه الاميركيه
في سابقه خطيره انحازت الاداره الاميركيه (البيت الأبيض ووزارات الخارجيه و التربيه وغيرها) بشكل فاضح ضد الاكاديمين والطلاب المتمسكين بالاستقلاليه الاكاديميه وحريه التعبير والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب اباده "إسرائيلية " بشراكه اميركيه كامله وايدت مواقف الكونجرس المنحازه .وقد انعكس ذلك على استقاله موظفين كبار في وزارات التربيه والخارجيه وغيرها واحتجاجات واسعه من قبل موظفي البيت الأبيض وزارات ووكالات أخرى.
في ظل هذه الأوضاع المشحونه بالتعبئه والكراهيه الفجه ليس غريبا ان تصدر بيانات منفرده ومشتركه للعديد من الجامعات تؤيد الكيان الصهيوني ضد المقاومه الفلسطينيه وتويد الانتقاص من الاستقلاليه الاكاديميه وحريه التعبير .لكن ذلك لايلغي نضال ومكانه العديد من الاكاديميين والحركه الطلابيه الديمقراطيه التي تتصدى لهذه الحرب المنهجيه وتشهد التظاهرات الطلابيه والجماهيريه المناهضه للهيمنه الصهيونيه واليمينيه والراسماليه المتوحشه الداعمه للكيان الصهيوني والمؤيد لقضيه فلسطين المقدسه على صراع تاريخي سيحسم حتما لصالح القوئ الانسانيه وهزيمه قوئ التوحش ونشير هنا الى ما مثله البرفسور الفلسطيني الراحل ادوارد سعيد من تاثير قي الاكاديميا الاميركيه والعالميه.وهو ماسنناقشه في موضوع مستقل.
لقد اثار ماذكرناه من وقائع مخاوف واسعه في أوساط العديد من العلماء والاكاديميين وممثلي المجتمع الحقيقيين من انحدار خطير في مكانه الجامعات الاميركيه ودورها واستقلاليه الاكاديميا وحرياتها والحريات العامه .وهذا يطرح خطوره تسلط اللوبي "الإسرائيلي " والحركه الصهيونيه على المجتمع الأميركي وتحالفها العضوي مع قوى اليمين والراسماليه المتوحشه والدوله العميقه على حساب المصلحه القوميه للشعب الأميركي ولصالح مخطط "إسرائيل" والصهيونيه العالميه.وهوماسنعالجه في موضوع اخر.