دعا عبيدلي العبيدلي ، رئيس الاتحاد العربي لتنقية الاتصالات والمعلومات ، الدول العربية الى تنويع الاقتصاد ليتواكب مع الثورة الصناعية الرقمية في العالم ، والدخول في اسواق جديدة غير تقليدية، بخلاف الاسواق السابقة بسبب تغير الظروف والاليات مؤكدا بان اي اقتصاد مهما كانت قوته سوف يتخلق اذا لم يواكب الثورة الرقمية الاخيرة، والاهم هو تطوير سياسات التعليم في المنطقة العربية .
وناقش عبيدلي العبيدلي ، المشارك في المنتدى الدولي لرواد الأعمال، وهو تعاون غير تقليدي يجمع بين جامعة الدول العربية التي هى مظلة العرب، مع الأمم المتحدة، والقطاع الخاص الذي يمثله الاتحاد العربي للغرف التجارية ، في مقر الجامعةا لعربية بالقاهرة مؤخرا ثلاثة قضايا هامة وهي الذكاء الصناعي وتكنلوجيا المعلومات والاتصالات ، والامن السيبرالي .
وقال في كلمة له امام " الدورة السادسة من المنتدى الدولي لرواد الأعمال والاستثمار 2024WEIF تحت شعار "تحقيق أهداف التنمية المستدامة " بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، من خلال ريادة الأعمال والابتكار والاستثمار ، بالشراكة مع قطاع الشؤون الاقتصادية، اعتبارا من عام 2023 ، من المتوقع أن يبلغ إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 178.1 مليار دولار ، مسجلا نموا بنسبة 3.1٪ عن العام السابق. ويشير هذا النمو إلى وجود قطاع قوي ومتوسع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مدفوعا بعوامل مختلفة، بما في ذلك التحول الرقمي في الصناعات، والسياسات الحكومية، ومبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص. يعد الاتجاه نحو الرقمنة، وخاصة في الخدمات الحكومية، محركا حاسما يهدف إلى تعزيز كفاءة الأعمال والاستعداد الرقمي. كما أن الطرح الناجح ل 5G والتحرك نحو ابتكار 6G هما أيضا مساهمان مهمان في هذا النمو.
واضاف ، يتميز سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالعديد من اللاعبين الرئيسيين، بما في ذلك عمالقة التكنولوجيا العالميين مثل Google LLC (Alphabet Inc.) و IBM Corporation و Microsoft Corporation و HP Inc. و SAP SE. وتشارك هذه الشركات بنشاط في الشراكات والمبادرات التي تساهم في نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة.
على سبيل المثال، يركز التعاون الاستراتيجي على توفير عروض سحابية سيادية، والمشاركة في ابتكار قدرات الذكاء الاصطناعي، وتوسيع البنية التحتية لمراكز البيانات في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتتماشى هذه الجهود مع طموح المنطقة لتصبح لاعبا رائدا في الاقتصاد الرقمي العالمي.
علاوة على ذلك ، يشهد القطاع تطورات في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وحلول الأمن السيبراني. ويتضح ذلك من المبادرات والشراكات المختلفة لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي، ومكافحة الجرائم المالية، وتأمين النظم الإيكولوجية الرقمية. ومن المرجح أن يستمر التركيز على هذه الحلول التكنولوجية المتقدمة في تشكيل مسار نمو سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبشكل عام، فإن صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تسير على طريق النمو والتطور السريعين، مع التركيز القوي على التحول الرقمي والحلول التكنولوجية المتقدمة والشراكات الاستراتيجية. ويساهم هذا النمو في التنمية الاقتصادية في المنطقة ويضع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كلاعب حاسم في المشهد الرقمي العالمي.
وقد أظهرت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا العام الماضي نموا كبيرا في الإنفاق على كل من قطاعي الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وعلى سبيل الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن يصل الإنفاق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 3 مليارات دولار، وهو ما يمثل ما يقرب من 2٪ من الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي البالغ 151.4 مليار دولار.
وتشهد هذه المنطقة أسرع معدل نمو في جميع أنحاء العالم في الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، مع معدل نمو سنوي مركب متوقع يبلغ 29.7٪، ويهدف إلى الوصول إلى 6.4 مليار دولار بحلول عام 2026. ويعد الاعتماد السريع للحلول السحابية في مختلف الصناعات والتحول الرقمي المتسارع من الدوافع الحاسمة لهذا الإنفاق المتزايد على الذكاء الاصطناعي. وتعد القطاعات الرئيسية مثل البنوك والتجزئة والحكومة من بين أكبر القطاعات إنفاقا على الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، تليها الصناعات التحويلية.
وفيما يتعلق بالأمن السيبراني، من المتوقع أن ينمو سوق الأمن السيبراني في الشرق الأوسط وأفريقيا من ما يقدر بنحو 22.2 مليار دولار في عام 2022 إلى 36.1 مليار دولار بحلول عام 2027، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 10.2٪ من عام 2023 إلى عام 2028. ويعزى هذا النمو إلى زيادة اعتماد حلول وخدمات الأمن السيبراني بسبب ارتفاع عدد الهجمات الإلكترونية وعصر الرقمنة المتنامي. ومن بين اللاعبين الرئيسيين الذين يؤثرون على نمو السوق هذا .
علما بان الجامعة العربية اعلنت بان المنتدى المقابل سيعقد بعد عقد اجتماعات القمة العربية الثالثة والثلاثون في مملكة البحرين مباشرة، في مايو المقبل بتعاون وثيق بين الأمانة العامة لجامع الدول العربية- قطاع الشؤون الاقتصادية، واتحاد الغرف العربية، ومكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو).