قاعدة القانون الدولي الذهبية لا مساواة للضحية بالجلاد
القاعدة الكونية لا امن ولا تنمية الا بالعدالة الشاملة
كتب : د. عباس هلال
اليوم 17 يوليو – تموز اليوم العالمي للعدالة الجنائية الدولية ، وهو يوم وتاريخ توقيع معاهدة المحكمة 2002 باقرار اعلان روما يوليو 1998 يوم نستذكر فيه ونتأمل حوله للجهود الخيرة والجبارة لصحوة ضمير عالمي في الكفاح الصعب والمرير ضد الافلات من العقاب ، والمضي قدما وسط تناقض ومصالح وصفقات ونزاعات وتسويات دولية واقليمية للضرورة الانسانية والحاجة الملحة لاستكمال وانجاز العدالة الشاملة لضحايا victims وانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان ، ولزخم سياسي وحقوقي انساني بفرض المحاسبة واطلاق عنان عودة حقوق الشعوب وتوسيع مظلة العدالة الانتقالية واتفاقيات مناهضة التعذيب والابادة والجرائم ضد الانسانية ، ووضع حد وصد وسد للانتقائية والمعايير المزدوجة.
وعشية هذا اليوم العالمي ( قمة جدة للامن والتنمية ) للعدالة الجنائية الدولية وتوقيع اتفاقية المحكمة تتويجا لزخم دولي حقوقي بتراكم اكثر من سبعين عام على اليوم العالمي لحقوق الانسان .. 10 ديسمبر 1948 باعتباره شرعة دولية مشتركة وعامة لكافة الشعوب والامم المتمدينة ، و ثمرة مباشرة لتاسيس الامم المتحدة 1945 وما تلي ذلك وخاصة بعد ان شهد العالم العهدين الدوليين لحقوق الانسان 1966 – العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ICCPR والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ICESCR .
تقام هذه العشية قمة جدة للامن والتنمية – دول مجلس التعاون الست + مصر والاردن والعراق اسرائيل ( الغائب الحاضر ) الرئيس الامريكي جوزيف بايدن – اين بيانها من القرارات الدولية التاريخية لمجلس الامن ؟؟ ومن قرارات الجمعية العامة للامم المتحدة ؟؟ ومن قرارات منظمة اليونسكو ؟؟ ومن قرارات منظمة اليونسيف ؟؟ ومن الاعلان العالمي لحقوق الانسان قبل ذلك ؟؟ ومختصرها المختصر ! القرار 49/1948 بشأن القدس ، والقرار رقم 50/1950 المتعلق بحماية الاقصى وقرار رقم 60/1948 بشا، وضع القدس ، قرار 1962/1963 قرار الهدنة المشتركة بشأن القدس ، قرار 298/1971 ، برفض اجراءات تغير القدس ، وقرار اليونسكو 343/1963 ، وقرار 1970 برفض وادانة حريق المسجد الاقصى .. وو .. بالاضافة الى قواعد القانون الدولي العام والقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف الاربع وملاحقها . اين ذلك من قرار المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية كريم خان بامتداد اختصاص المحكمة لتشمل جرائم اسرائيل ضد الانسانية وجرائم الابادة ،و فرض واملاء لعبة الامم اللاخلاقية في سياسة القوة والسيطرة
The game of nations – immorality of power
حاولت متأملا ومستذكرا في عشية المتناقض لعشية صيفية حارة وخانقة تاملا سياسيا وحقوقيا انتهى الامر بالقاعدة الكلية العبرة في المقاصد والمعاني وليس في الالفاظ والمباني ، والا كيف يكون الامن في ظل الاحتلال !؟ وجرائم القتل والابادة .. وتصاعدها لا يسقطها بالتقادم ويسقط الامن امام القاعدة الدولية الذهبية بعدم مساواة الضحية بالجلاد . وكيف تكون التنمية في ظل سياسة النهب والسلب والحلب مقابل الحماية ؟
والقول الحق لا امن ولا تنمية الا بالعدالة الشاملة .. تاملا رجع بي لما يقارب ربع قرن وابان حل مجلس ادارة جمعية المحامين بحضورنا تأسيس الجمعية العامة لاعلان روما يوليو 1998 – ولاهاي 2002 ضمن ترويكا اتحاد المحامين العرب والاتحاد الدولي للمحامين – المرحوم سامي عقل ، واتحاد الحقوقين الدولي الديمقراطي – جندرا – وايداع ملف خاص عن فلسطين في الجمعية العامة في روما وبحضور المرحوم الصديق النقيب زهير الخطيب احد كثرة المستشارين للرئيس عرفات. كل ذلك عشية المتناقض بين الامن والتنمية واليوم العالمي للعدالة الجنائية الدولية.
وخطر على بالي زيارة الرئيس نيكسون لمصر في يونيو 1974 وقصيدة احمد فؤاد نجم – الشيخ امام
شرفت يانيكسون بابا يابتاع الواتر جيب
عملو لك قيمة وسيما سلاطين الفول والزيت
فرشولك اوسع سكة من راس التين على مكة
وهاك تنفذ على عكا ويقولوا عليك حجيت
واهو مولد ساير داير شيلاه ياصاحب البيت !!!