بقلم : محمد الانصاري
استغرب كثيرا من عدم تدخل الدول العربية و الإسلامية لوقف الحرب في السودان ، كلا طرفي الحرب سودانيين وكلاهما مسلمين وكلاهما من القيادات التي جاءت بعد إسقاط حكم الرئيس السابق عمر البشير ، هذه الحرب العبثية التي تسببت منذ ١٥ أبريل ٢٠٢٣ ميلادية وحتى الان في قتل اكثر من ١٢ ألف انسان، وتهجير اكثر من ٧ مليون سوداني الى مناطق بعيدة او دول اخرى.
لقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعية في الفترة الأخيرة حول تزايد حالات الاغتصاب البربرية ، كما شكى الكثيرون من عمليات القتل المتعمد لذويهم امام أعينهم وهم عزل ، وقد رصدت العديد من المنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية جرائم كبيرة يندى لها الجبين وقعت في حق المدنيين من دون ذنب ولا سبب.
منذ ثمانية اشهر وحتى اليوم والحرب مستعرة بين الجيش السوداني من جهة وقوات الدعم السريع من جهة اخرى، وللأسف كلا الطرفين من ابناء السودان الذي عرفناهم بالطيبة و دماثة الخلق ، و منذ ذلك الوقت وكل القواعد الانسانية سقطت تماماً ، وكأن المتحاربين بينهم ثار قديم لا نعرفه ولا يعرفه الشعب السوداني.
الغريب في الأمر الصمت العربي والاسلامي عن حرب يمكن ان توقف بتدخل اهل الحل والعقد في الامة ، و الأغرب في الأمر تنافس بعض الأطراف في كسب ود شركاء الحرب على حساب السودان و شعبه، وسوف يأتي اليوم الذي نتحسر فيه على السودان عندما تقع في يد من لم نحسب لهم حساباً كما حدث في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا.
ختاماً
١- إذا لم تتدخل الدول العربية والإسلامية لوقف حرب السودان العبثية سوف نجد السودان في يد الاغراب.
٢-سوف نفقد دولة أخرى و مساحة اخرى وشعب آخر، كما نفقد الان مساحات وشعوب و ودول يعرفها الجميع.
٣- الدول الجالسة في الظل سوف يآتي الدور عليكم ، فجميع الدول التي تعيش ظروف الإضراب حالياً كانت يوماً ما تجلس في الظل مستريحة.