على حماس الافراج عن الرهائن من اطفال ونساء فورا وكذلك على اسرائيل وقف العمليات القتالية ضد غزة والافراج عن رهائنها
طالب ولي العهد رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حركة حماس بالإفراج عن جميع الرهائن المدنيين فوراً، جاء ذلك في كلمة له أمام منتدى حوار المنامة الذي أفتتح قبل قليل بالعاصمة البحرينية المنامة.
كما طالب سلمان "إسرائيل" بوقف العمليات القتالية فوراً وتطبيق قانون الإنساني في الحروب والإفراج بالمقابل عن الرهائن والاسرى الفلسيطيين لديها مع وقف الحرب.
وقال في كلمته " إن ما يحدث في غزة غير مقبول إنسانيا، بشر بلا ماء ولا كهرباء ولا دواء وهم تحت القصف.لا بد من عمل شيئ وبسرعة، هذا غير مقبول لا شرعاً ولا ديناً.
قال الله تعالي : وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) النساء.
وكذلك الاديان الاخرى "الابراهيمي" : انقاذ حياة هي انقاذ العالم .
قبل كل شيئ اني ادين منظمة حماس، وبنفس القدر أدين اسرائيل
ما حصل في 7 أكتوبر شيئ لا يوصف، غير مقبول قتل الأطفال والأبرياء والنساء والعجزة وإختطاف البعض ونحن ندين هذه العملية.
"إسرائيل" كذلك، نحن ندين القتل العشوائي حيث قتلت بل إنتقمت بقتل 11 الف شخص منهم 4700 طفل ، كلهم أبرياء ، ويجب وقف القتل فوراً. إهتمامنا هنا هو ايقاف دائرة العنف فوراً
وأريد التحدث في نقطتين أساسيتين :
الاول : الإفراج عن الرهائن من قبل حماس فوراً بمساعدة قطرية وأمريكية وخصوصاً الأطفال والنساء ، بالمقابل إفراج "إسرائيل" عن السجناء والرهائن لديها من أطفال ونساء .
وقبل كل ذلك وقف العنف ، وقف القتال ، ونعترف بأن ما حدث في "إسرائيل" هي مشكلة استخباراتية المت بهم .
ثاينا : لابد من تطبيق القانون الدولي في جميع الأعمال الحربية وغيرها ، وأن ما حدث من القصف والاستيلاء على المستشفيات في غزة غير مقبول ويتنافى مع القانون الدولي والإنساني ، ومن الضروري تزويد تلك المستشفيات بالدواء والماء والكهرباء والطاقة لكي تعمل .
نعم قبل كل ذلك أريد من حركة حماس الإفراج عن الرهائن وكذلك "إسرائيل" خلال أيام أو أسابيع مع وقف القتال.
إني على علم بأن لا أحد من الزعماء العرب قد طالب حماس بالافراج عن الرهائن، وإنني أقولها الآن وأطالب في نفس الوقت وقف إطلاق النار وقف القتال وقف القتل، ولا يهمني من بدأ أولا في الحرب ، او الإعتداء .
مع الأخذ بالإعتبار بأن القضية الفلسطينية لم تبدأ في السابع من اكتوبر الماضي ، بل قبل 80 سنة خلت ، وأن الحل والحل الوحيد هو مشروع الدولتين مستقلتين استقلال كامل .
من هنا أطالب دول المنطقة والدول الكبرى وأعني هنا الولايات المتحدة الأمريكية وهي المسؤول الأول عن السلام في هذا الجانب أن تسعى لهذا المطلب .
نحن أيضا ضد تهجير أهالي غزة ، ضد تصغير حجم مساحة غزة، ضد الحصار الخانق عليها ، في نفس الوقت نطالب بوقف الإرهاب ضد الدولة العبرية والسعي الى إقامة الدولتين .
ما طرحه الرئيس الفلسيطيني محمود عباس في المؤتمر الإسلامي بالرياض مؤخراً هو تمثيل حقيقي للفلسطينين في القطاع وغزة وإجراء إنتخابات نزيهة وإختيار الشعب الفلسطيني ممثله وإنشاء الدولة المستقلة ونحن مع هذا التوجه .
والمطلب الأخير "لإسرائيل" هو خلق إستقرار في المنطقة والدعوة الى الاعتماد على الدبلوماسية لا العنف والحروب وخلق استقرار لجيران "إسرائيل" لأن العنف يجلب العنف ، وأن العنف لا يحل المشكلة ، بل الدبلوماسية وتطبيق القانون الدولي هو كذلك .
لتأخذ مثلاً ما فعلته روسيا في أوكرانيا ، والإتحاد السوفيتي في أفغانستان ، وأمريكا في العراق ، دول كبيرة تسيطر على دول صغيرة دون وجه حق ، هذا النوع من الغزو يخلق ضغوط وأزمات عالمية، ولابد من حل تلك المشاكل دبلوماسياً ، لأن تلك الأعمال تخلق وتوفر شروط العنف وتشجع الآخرين على التمادي ووقف الحرب صعب في المستقبل إذا إستمرينا بهذا النهج .