DELMON POST LOGO

وقد كَبُرَ التنين

بقلم : محمد الانصاري

تضخم الحضور السياسي و العسكري الصيني في الساحة الدولية نتيجة الضعف والغياب الأمريكي ، اما إقتصادياً فقد تمكن التنين من المنافسة على المركز الأول، ونجح في تقليص الفجوة مع الولايات المتحدة الأمريكية، صاحبة أكبر اقتصاد في العالم، بسبب النمو الكبير والمتزايد في الناتج المحلي ، حيث تشير المعلومات والمؤشرات الاقتصادية إلى اقتراب الصين من تحقيق الريادة في الاقتصاد العالمي.

لقد شهد العالم في السنوات الأخيرة اشتداد المنافسة الاقتصادية بين البلدين العملاقين ، فيما باتت الصين تنمو بمعدلات سريعة ومستمرة، مما أدى إلى تآكل الهيمنة الأمريكية بفضل تطور الصين الاقتصادي وزيادة نفوذها العالمي ، حيث باتت تعتبر منافساً قوياً للولايات المتحدة في مختلف القطاعات الاقتصادية ، وهذا الاشتداد في المنافسة يعكس تحولاً في توازن القوى الاقتصادية العالمية، حيث يتنافس البلدان على الصدارة ويتقاربان تدريجياً في المستويات الاقتصادية والتكنولوجية ، ومن ابرز المؤشرات على ذلك :-

أولاً : الناتج المحلي الإجمالي :

وباختصار فان معنى هذ المؤشر هو قيمة جميع السلع والخدمات التي تم إنتاجها سواء كانت منتجة للاستهلاك المحلي أو للتصدير

- الولايات المتحدة: بلغ الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة حوالي ٢١.٤٢ تريليون دولار أمريكي في عام ٢٠٢٠ ميلادية .

- الصين: بلغ الناتج المحلي الإجمالي للصين حوالي ١٤.٧٢ تريليون دولار أمريكي في عام ٢٠٢٠ ميلادية .

ثانياً  : معدل النمو الاقتصادي

- الولايات المتحدة: سجلت الولايات المتحدة معدل نمو اقتصادي يبلغ حوالي ٤% في الربع الثاني من عام ٢٠٢١ ميلادية .

- الصين: سجلت الصين معدل نمو اقتصادي يبلغ حوالي ٧.٩% في الربع الثاني من عام ٢٠٢١ ميلادية .

ثالثاً : الصادرات :

ومعنى هذا المؤشر هو المنتجات المصنعة والسلع الزراعية والخدمات التي يتم تصديرها للأسواق الخارجية

- الولايات المتحدة: بلغت قيمة صادرات الولايات المتحدة حوالي ٢.١٣ تريليون دولار أمريكي في عام ٢٠٢٠ ميلادية .

- الصين: بلغت قيمة صادرات الصين حوالي ٢.٤٩ تريليون دولار أمريكي في عام ٢٠٢٠ ميلادية.

هذه الأرقام تظهر حجم اقتصاد البلدين كما تظهر حجم النمو في الاقتصاد الأمريكي والصيني، حيث يتبين ان الولايات المتحدة صاحبة أكبر حجم اقتصادي إجمالي، بينما تسجل الصين معدلات نمو هي الأعلى في العالم.