DELMON POST LOGO

كتيب " نهاية التاريخ " مقال للاقتصادي فوكوياما حول فوز الليبرالية على الاشتراكية !!

وانا اعيد ترتيب الكتب على رفوف مكتبتي استوقفني كتيب " نهاية التاريخ " وهو عبارة عن مقالات مجمعة من مقال كتبه الكاتب الأمريكي " فرنسيس فوكوياما ، في مجلة " ناشيونال انترست " عام 1989 وعليه الكثير من الردود مؤيد ومعارض ، على الأخص من الكتاب الروس لاسيما انه دحض النظرية الاشتراكية لصالح الليبرالية بعد سقوط الاتحاد السوفيتي ، وهو انتصار الليرالية الديمقراطية على الشيوعية .

المقال يدحض مقولة ماركس "عندما ينتقل الانسان  من مملكة الضرورة الى مملكة الحرية ، عندما يتحرر من كافة اشكال الاستلاب السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، وبالتالي فاننا لانزال في مقدمات التاريخ الحقيقي للبشرية ، وملايين البشر تتقدم الى المحارق المتنوعة لتعبر عبرها الى بداية هذا التاريخ " .

يقول المؤلف ، ان فكرة نهاية التاريخ ليس بالفكرة الشاذة وافضل دعاتها كان كارل ماركس ، الذي افترض ان العملية التاريخية هدفية التطور ويحدد هذا التطور طبيعة القوى المادية المتبادلة التاثير ، ويقف هذا التطور فقط حين الوصول الى اليوتوبيا الماركسية ، التي ستحل جميع التناقضات الموجودة سابقا " .

ويخالف ذلك بالقول بان الدولة التي ستظهر في نهاية التاريخ هي دولة ليبرالية لانها تعترف وستحمي قانونيا حقوق الانسان  العامة بالحرية والديمقراطية ولأنها لا يمكن ان توجد الا بموافقة هؤلاء الذين تحكمهم .

اكد ماركس ان المجتمع الليبرالي يتضمن تناقضات قاعدية بين العمل وراس المال لا يمكن حلها من داخل المجتمع واصبح تناقض ، لكن هذه المشكلة التي يتهم بها المجتمع الليبرالي قد حلها الغرب بنجاح ، والمنافس الايديلوجي الشرس هما اثنان القومية والدين ، الليبرالية تعبر ضعف المجتمعات التي أسست على الأديان ، وكذلك على القومية حيث ان القسم الأعظم من الحركات القومية في كل العالم لا يمتلك برنامج سياسي شامل غير النزعة نحو الاستقلال عن مجموعة او عن شعب اخر .

كانت الردود من اقتصاديين روس وامريكان وغيرهم في مناظرات جميلة تم جمعها في كتيب " نهاية التاريخ " ، يقول احدهم : هل يمكن الان نزع الثقة بالماركسية ؟ وعن عدم أهلية الاشتراكية ؟ في الوقت الذي نرى تطبيق لها في بعض أوجه الحياة مثل التامينات الاجتماعية والعدالة الاجتماعية وامتلاك  الدولة للمشاريع الكبيرة ؟

لذا فان الديمقراطية الاشتراكية الإنسانية المستندة على القيمة الإنسانية العامة وعلى استيعاب مجمل نحاحات الحضارة البشرية  لاتزال تحافظ على جاذبيتها في عيون شرائح واسعة وعريضة من سكان العالم ، وهدف الاشتراكية هو الانسان .

يقول اخر ، ان فوكوياما ، استنتج باننا وصلنا الى نهاية التاريخ ، والى الليبرالية ، " والنصر الحتمي لليبرالية السياسية والاقتصادية في تعميم الليبرالية الديمقراطية الغربية ، كشكل العى من اشكال الإدارة الحكومية ، وفي انتصار الأفكار الليبرالية الغربية ، الامر الذي اصبح واضحا له من خلال الاندحار الكامل لمقدرات منافسي الليبرالية الغربية قبل أي شيئ اخر " . فهل هو على حق ؟ كلا!!

بالغرب مجتمع مريض ،  به الجريمة والفوضى ، وتلوث الهواء ، واعتدءا والجريمة ، والفقر العنصرية ، واغتراب الفرد ، ومؤشرات الحرب النووية ، غير الديون والبطالة وغيرها .

يقول ثالث ، ان الديمقراطية الغربية لم تتطور خلال 200 عام سلفت ، فاختفت " السوق النقية " ، للتحكم الحكومي في الاقتصاد ، يجب ان نتعلم اكثير من الغرب بلا شك ولكن لا يجب ان يغيب عن بالنا ان نهمل حقيقة ان المشكلة الرئيسية التي درسها ممثلوا الاتجاه الليبرالي الديمقراطي ومعهم ماركس هي مشكلة اغتراب الانسان في المجتع الحديث ، وي المشكلة لم نجد لها حل ، البعض يقول الحل في مجتمع الوسط الرسمالي - الاشتراكي .. علما بان 12 رد على مقال فوكوياما ، والراي الأخير للقارئ .