بقلم : عبد النبي العكري
تعد انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 الستين في الانتخابات الرئاسيه والتي تجري كل اربع سنوات والمقرر أجراؤها يوم الثلاثاء في 5 نوفمبر2024 ,حيث ينتخب الاميركيون الرئيس ونائب الرئيس لاربع سنوات ويتنافس فيها الرئيس الحالي جو بايدن عن الحزب الديمقراطي والرئيس السابق دونالد ترمب وهو مايحدث لأول مره بالسعي لاعاده انتخاب كلا منهما وسبق ان تنافسا في انتخابات الرئاسية 2020 وسيتم تنصيب الرئيس الجديد في 20 يناير 2025 . كما تتزامن مع انتخابات فدراليه جزئيه لمجلسي الشيوخ والنواب وحكام الولايات.
وتترافق الحمله الانتخابيه بجمله من المحاكمات الفدراليه للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في اكثر من ولايه بتهم جنائيه خطيره وصدرت بحقه احكام قاسيه وتنتظر الاستئناف فيما بعضها الاخر في المداوله وهو مايحدث لاول مره لمرشح رئاسي . كما ان هنتر ابن الرئيس بايدن يخضع للمحاكمه في قضايا جنائيه وصدر قرار من قبل المحلفين بادانته وينتظر قرار القاضي بتحديد العقوبه حيث ذكر اسم ابيه كمتورط في التستر عليه.وهنا فانه يشوب الحمله الانتخابية اتهامات ثقيله متبادله مابين المرشحين واستقطاب شديد في المجتمع الأميركي والناخبين.
لعل المناظرة التلفزيونيه التي أجرتها محطه ال سي ان ان في اتلنتا بولايه جورجيا في 27 يونيو 2024 ما بين مرشحي الرئاسه الاميركيه الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب محطه مهمه لتاكيد الانحطاط في النظام الأمريكي بما في ذلك انتخابات الرئاسه الاميركيه . وقد وصف بايدن ليله المناظرة بانها سيئة جدا حيث اكدت عدم كفاءه بايدن للاستمرار كمرشح للرئاسه وفي ذات الوقت اكدت تمسك ترمب برويته الخطيره لاميركا وديماغوجيته المقرطه .
وجاء قرار المحكمه الفيدراليه العليا بتاريخ 1 يوليو 2024 بمنح الحصانه للرئيس السابق ترمب عن المساءله عما ارتكبه من انتهاكات ومخالفات جسيمه للدستور اثناء ممارساته لسلطاته الدستوريه , ليؤكد سابقه خطيرا لاعلى محكمه فيدراليه بقرار مسيس باهدار مبدآ مساواه المواطنين امام القانون وتحصين الرئيس عن المسائله لما يرتكبه انتهاكات للدستور و للقانون .هذا وسبق ان ترمب عين ثلاثه من قضاتها المحافظين اثناء ولايته.وترتب على قرار المحكمه الغاء احكام صدرت بحقه او استبعاد قضايا يحاكم فيها امام محاكم فدراليه في عدد من الولايات ويترتب عليها عدم اهليته للترشح للرئاسة.
بدايه المأساه تحكم أصحاب المصالح
قد يخدع الكثيرون وهم يتابعون الحملات الانتخابيه للمرشحين للرئاسه الاميركيه سواء للفوز بترشيح حزبهم , الديمقراطي او الجمهوري او الحملات الانتخابيه مابين المتنافسين للفوز بالرئاسه او المناصب الأخرى وما يرافقها من استعراضات قد تنطلي على غالبيه الشعب الأميركي الغير مسيس ,حيث ان الحزبين المتنافسين, الديمقراطي والجمهوري وجهان لعمله واحده وان الحزب هنا لايصنع السياسه بل هو لاداره تنافس السياسيين للوصول الى مواقع السلطه.
بدايه فان الرئيس السابق ترمب لم يعترف بشرعيه انتخاب منافسه بايدن واتهم خصمه وحزبه بسرقه الأصوات الانتخابيه وتزوير النتائج . بل انه اتصل مباشره بمسؤؤلين في بعض الولايات لتغيير نتائج لانتخابات ,وأخيرا حرض أنصاره على اقتحام مبنى الكونجرس المنعقد لاقرار نتيجه الانتخابات واستباحوه والكل تابع ذلك على الهواء مباشره . وأخيرا غادر ترامب البيت الأبيض دون حضور مراسم استلام خلفه بايدن للرئاسه واخذ معه اكداسا من الوثائق السريه الى منتجعه في ميامي بولايه فلوريدا .ورغم ذلك لم يفتح تحقيق للكونجرس حول ذلك فيما اقتصرالتخقيق والملاحقه على البسطاء الذين اقتحموا الكونجرس لاالمحرض ترمب.
بعدها فتحت ملفات قضايا خطيره ضد ترمب قبل واثناء توليه الرئاسه في عدد من الولايات ومها جورجيا ونيو يورك وواشنطن وفلوريدا من قبل محاكم فدراليه ,وقد ادين في بعضها بل وحكم على بعض معاونيه ومحاميه بالسجن , لكنه وياللعجب نجح بالتعاون مع جهات نافذه في الاستئناف وتاجيل صدورالاحكام النهائيه وجاء قرار المحكمه الفدراليه العليا ليدفع بالنظر في صدور احكام نهائيه حتى مابعد يوم الانتخابات في 5 نوفمبر 2024 حيث من المرجح ان يفوز ترمب على بايدن ويصبح رئيسا للولايات المتحده الاميركيه وبذى فمن صلاحياته اقاله المدعي العام الفدرالي الحالي والمجيء بموال له يوقف كل الدعاوي الفدراليه ضده او ان يصدر عفوا رئاسيا عن نفسه.
حمله ترمب الغرائبيه
في خضم مسلسل المحاكمات والفضائح الاخلاقيه والجرائم الضرائبيه وغيرها ظل دونالد ترمب الأقوى في الحزب الجمهوري وفيما بين قياداته في الكونجرس بمجلسيه الشيوخ والنواب وحكام الولايات وغيرهم , بل عامل ترجيح لمرشحيه في الانتخابات ويدين له بالولاء غالبيه أعضاء الكونجرس وقيادات الحزب الجمهوري. وعندما اسقط النواب الجمهوريون وهم الاغلبيه رئيسهم كيفن مكارثي في25 أكتوبر 2023 لتمريره الميزايه الفدراليه المتعثره , اختاروا النائب مايك جونسون الموالي لترمب.
اما بالنسبه للحمله الانتخابيه لانتخاب ممثل الحزب الجمهوري للرئاسه في مواجهة مرشح الحزب الديمقراطي فقد كانت اقرب الى الاستعراض .طوال اشهر وخلال الحملات الانتخابيه وعبرالاقتراع في مختلف الولايات لم يبرز مرشح جدي في مواجهة ترمب وهزمهم جميعا .بل الانكى من ذلك انهم جميعا يسارعون الى اعلان دعمهم لترشح ترمب بعد هزيمتهم ويعتذرون عن تحديهم له وهو يغفرلهم وهم خانعين .اذا فان مؤتمر الحزب الجمهوري القادم خلال 15-18 يوليو2024 في ميلواكي سيكون اقرب الى المبايعه منه الى الانتخاب على غرار البلدان المتخلفه .
بالطبع فان ذلك ليس صدفه بل هو نتيجه لتحول الحزب الجمهوري من حزب محافظ قياسا بالحزب الديمقراطي ولكن مع التمسك بقيم اميركيه راسخه الى حزب يميني يسيطر عليه الانجيليون والراسماليون المتنفذون ومعاد للهجره والتي تشكل الشعب الأميركي وحقوق المرأه والفئات الدنيا في المجتمع . وبالطبع داعما للكيان الصهيوني .دونالد ترمب يتفاخر بذلك وهو لايخفي ان تحقيق شعار حملته "لنجعل أمريكا عظيمه جدا ثانيه " يتحقق باستئناف مخططه خلال رئاسته السابقه لما يتصوره عظمه أمريكا وابتزاز واستغلال باقي العالم بمن فيهم حلفاؤه وتهديدهم بالتنازل عن مصالحهم الوطنيه لصالح أمريكا والتي تحمي انظمتهم كانظمه الخليج مثلا او امنهم القومي كاوربا . ويكرر ترمب ان شخصيه بايدن وقيادته الضعيفه اضعفت قياده ومكانه امريكا في العالم وتجرؤ خصومها وشكوك اصدقائها.
ترمب خدم الصهيونيه والكيان الصهيوني من خلال الاتفاق الابراهيمي وتوسيعه والاعتراف بضم "إسرائيل " للقدس والجولان واستيطانها للضفه الغربيه ونقل سفارته للقدس المحتله , وهو يفاخر بذلك ويؤكد في اطروحاته انه سيدفع بهذه السياسات لافاق ابعد ويؤكد ضروره دعم نتنياهو في حرب الاباده الصهيونيه حتى تحقيق كامل أهدافه .وهو يكرر انه لو كان رئيسا محل بايدن لما تجرات روسيا على أوكرانيا او الصين على تايوان او حماس على "إسرائيل".
اما متلازمه الانكار والكذب لدى ترامب فهي صريحه سواء في المهرجانات الانتخابيه او في المحاكم او امام الاعلام ويسخر من بايدن كالمهرج , ويمارس الديماغوجيه بفضاضه ,دون ان يطرح برنامجا متكاملا لحل مشاكل أمريكا واخراجها من ازماتها , وسط تصفيق جمهور مغيب الوعي ومبرمح ذهنيا .
انتخاب ترمب كارثه على امريكا وشعبها وعلى العالم وشعوبه .ترمب يطرح في حملته الانتخابيه وعودا كاذبه كإنهاء الحرب الروسيه على أوكرانيا بمجرد محادثه مع بوتين وسيوقف تحرك الصين تجاه تايوان وسيوقف الزحف الاقتصادي الصيني وسيجعل دول النفط الخليجيه تدفع الجزيه لقاء حمايتها وسيرغم اوربا بمزيد من تمويل الناتو , وعنده حلول مبسطه لمشاكل امريكا والعالم بحيث تسترجع أمريكا قياده العالم .
وعلى صعيد أمريكا فهو سيوقف الهجره عبر المكسيك وسيبعد المهاجرين غير المرغوبين ووصف بعضهم بالارهابيين . كما انه ضد القوانين التي تبيح الإجهاض ومع مزيد من الإعفاءات الضريبه للاغنياء ومع الحمائيه الاقتصاديه لانعاش الاقتصاد الأميركي وينكر التغيير المناخي والتدهور البيئي والتصدي له ومع حريه شركات النفط والغاز .
وباختصار فخطابه شعبوي ويفتقد لبرنامج عقلاني يتصدى لمشاكل أمريكا والعالم وهو مع سياسه الاستقطاب والمواجهه.وقد اثبتت تجربه ولايته السابقه انه لم يحقق شيئا إيجابيا يذكر للشعب للامريكي حيث تراجعت الحقوق المدنيه وانكر وباء الكرونا.كذلك الامر بالنسبه للعالم , حيث نهب ثروات الخليج وابتز حلفائه في الناتو والاتحاد الاوربي وخدع روسيا تجاه أوكرانيا مما أدى الى الحرب العبثيه الحاليه .والواضح انه سيستأنف هذه السياسات على نطاق أوسع واخطر .
بايدن العليل والعاجز والمخادع
في سياق السباق مابين المرشحين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي ,كان هناك تسليم شبه مطلق وسط الحزب الديمقراطي وقياداته بان لامرشح سوى المعتل بايدن رغم سجله المتواضع خلال رئاسته الحاليه . لقد تراجع بشكل فاضح عن الغاء قرارات سلفه ترمب بخصوص فلسطين واستمر في ذات السياسه الداعمه "لإسرائيل" ولم يتعرض للانظمه الاستبداديه التي توعدها واستمر بدعم توسع الناتو شرقا مما أدى لتفجر الحرب الروسييه الاوكرانيه . فيما يتعلق بحكومته فقد شملت اكبر عدد من اليهود الصهاينه الموالبين " لإسرائيل " في الوزارات الاساسه ’ الخارجيه والداخليه والماليه وغيرها . وبالنسبه للداخل الأميركي فقد وعد بايدن وفي ظل تراجع الاقتصاد الأميركي وارتفاع البطاله وتزايد الفقر , ان يطلق مشاريع البنيه الاساسيه العملاقه لكنه بدلا ن ذلك ورط اميركا في حرب أوكرانيا ودعم حرب الاباده الاسرائيليه والمواجهه مع الصين حول تايوان مما صعد من الانفاق العسكري كثيرا على حساب مشاريع البنيه الاساسيه والخدمات الاساسيه . وعمد الى الاستدانه ورفع الدين القومي الى 35 تريليون دولار وتسبب في التضخم وزياده أعباء المعيشه لغالبيه الاميركيين .وبالنسبه لمعالجه القضايا المهمه مثل التمييز العنصري والفقر والمشردين واللاجئين غيرالشرعيين وقصور الضمانات الاجتماعيه والصحيه والتعليميه فلم يتخذ بشانها معالجات جذريه .
شهدت الجامعات الاميركيه موجه احتجاجات طلابيه جامعيه اثر انطلاق حرب الاباده الصهيونيه في غزه بدعم أميركي فاضح . وسرعان ماتوسعت لتجتاح الجامعات الاميركيه ولتتحول لحركه احتجاج جماهيريه وسياسيه واسعه .وقد تعاملت اداره بايدن معها بقسوه وبما يخالف القواعد الاميركيه المرعيه حيث جرى التغطيه على اقتحام الجامعات وقمع الطلبه والاكاديميين المحتجين ومعاقبتهم بمختلف السبل والحد من حريه التعبير باعتبار ذلك معاداه للساميه لكل من يعارض حرب الاباده "الاسرائيليه "والدعم الأميركي لها وقوض حريات مدنيه وسياسيه مسلم بها.
كانت هناك شكوك في صواب ترشح بايدن لفتره رئاسيه ثانيه بسبب حالته الصحه والذهنيه السيئه , لكنه وبعد ان اعلن نيته للترشح في 25 ابريل 2023 فلم يتقدم لمنافسته الا عدد قليل من المرشحين الجديين ولم ينالوا أصواتا تذكر وانسحبوا من السباق وايده بعضهم . ومن حينها فقد استمر كمرشح رئاسي وحيد للحزب الديمقراطي .لذى فان مؤتمر الحزب الديمقراطي والذي سينعقد خلال 19-22 أغسطس 2024في شيكاجو لن يشهد تنافسا او انتخابا للمرشح بل تثبيت لترشح بايدن كرئيس ونائبته كاميلا هاريس كنائبه للرئيس, رغم انه لايتمتع بثقه غالبيه الاميركيين وكثير من الديمقراطين .فهل تحدث معجزه ويتنحى بايدن عن الترشح ويفسح المجال امام مرشح ديمقراطي قوي يتصدى للمرشج ترمب ؟.
الغريب في الامر انه بعد الأداء الكارثي لبايدن في مناظرته لترمب,ذهب في خلوه في كامب ديفد مع اسرته وكبار مستشاريه حيث وضعت زوجته جيل بايدن اللوم على مستشاريه في اخفاقه الفاضح في المناظرة .اما قيادات الحزب الديمقراطي فتركت قرار انسحاب بادين من السباق الانتخابي الى عائلته والتي بدورها تركته لبايدن وزوجته .
بايدن من ناحيته اكد استمرار ترشحه واستانف مهامه الرئاسيه وحملته الانتخابيه بعد خلوه كامب ديفد الطويله, لكن اداؤه السيء في المناظره واستمرار تعثره وحالته الصحيه السيئه اجبرته على الاعتراف انه كبير في السن وليس شابا وهو بطئء الحركه ويتعثر في الكلام أحيانا ولكته يمتلك الخبره والتجربه وقادر على قياده الامه الاميركيه لتقود العالم وشعارحملته "اربع سنوات أخرى".
اظهر المؤتمر الصحفي المطول مساء هذا الثلاثاء في البيت الأبيض جميع هذه الشكوك في اعتلال حاله بايدن الصحيه والذهنيه وغياب الشفافيه من قبل البيت الأبيض وغياب تقارير طبيه موثوقه حول اهليته الصحيه. هذه الشكوك منتشره بشكل واسع في أوساط الشعب الأميركي والحزب الديمقراطي وناخبيه حول حالته الصحيه ,مما يطرح شكوكا جديه حول اهليته للترشح ومن ثم الحكم لولايه ثانيه . ذلك يطرح احتمال تشكل قوه ضاغطه في الحزب الديمقراطي لاقناع بايدن بالعدول عن الترشح للرئاسه لكن ذلك يطرح معضله كبيره لاسابق لها في تاريخ انتخابات الرئاسه الاميركيه , حيث ان أصوات المندوبين الى مؤتمر الحزب هي باسم بايدن وقليل منها غير ملتزمه .ذلك يستوجب اعلانا صريحا من بايدن الان لسحبه ترشيحه وترك الحريه للمندوبين بتحويل أصواتهم لمن يرغبون ,والمبادره لفتح سباق الترشح الانتخابي الرئاسي للحزب الديمقراطي ولكن لايمكن اجراء انتخابات لاعضاء الحزب في مختلف الولايات لاختيار المندوبين الذين يمثلون المرشحين في مؤتمر الحزب وتقررغالبيتهم المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي.بالطبع هذا احد السناريوهات المتفائله .
خيار مابين السئ والاسوأ
اذا ماتمسك بايدن في ترشحه ورفض التخلي عن ذلك وتجاهل مطالبه قيادات في حزبه الديمقراطي والراي العام وتم تثبيت ترشحه في مؤتمر الحزب في شيكاجو, واذا مانجح ترمب من الإفلات من حكم قضائي نافذ بالحبس قبل يوم الانتخابات الرئاسيه في 5 نوفمبر 2024 واجلت القضايا المرفوعه ضده ,فانه سيثبت مرشحا للحزب الجمهوري في مؤتمره في ميلوكي .حتى ذلك الحين فان فصول مهزله الصراع بين المرشحين في الحملات الانتخابيه الاستعراضيه ستستمر ويستمر معها الهاء الشعب الأميركي عن الأسباب الحقيقيه لمعاناته ومعاناه العالم ومسؤؤليه نخبه السياسيه والماليه والاقتصاديه والاعلاميه الفاسده عن ذلك وفي مقدمتهم مرشحي الرئاسه بايدن وترمب.
في غمار هذا الصراع المحموم فان المستفيد الأكبر هو الكيان الصهيوني واللوبي الصهيوني وحلفاؤه في النخب الاميركيه. ففي ظل ذلك يتنافس كلا المرشحين بشكل محموم لارضاء "اسرائيل" واللوبي الصهيوني.
.ان ماقدمته اداره بايدن من دعم مطلق بل ومشاركه عضويه في حرب الاباده الصهيونيه وقيادته للتحالف الغربي في هذه الشراكه لاسابق لها في تاريخ التحالف الأميركي "الاسرائيلي" في حرب اباده لاسابق لها دخلت شهرها التاسع في حين تستمر أمريكا في الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي للكيان الصهيوني وحسب اجندته التي حددها المجرم نتنياهو بتحقيق كامل اهداف "اسرائل" واحبطت الجهود الدوليه لايقاف الحرب واغاثه الشغب الفلسطيني وتعرقل العداله الدوليه في ملاحقه "إسرائيل " وقادتها المجرمين . تفاخر بايدن بهذا الدعم الأميركي الذي لاسابق له بل وردد اكاذيبه بما فيها ان العائق امام وقف اطلاق النار في غزه هو حماس بينما يعرف ان حماس قبلت مبادرته الدعائية لوقف مديد لاطلاق النار في حين يعرف جيدا ان "إسرائيل" هي من رفض خطته بطرح انتصارها الكامل .
,وبالمقابل فان ترمب يتفاخر بما انجزه "لإسرائيل " خلال ولايته ويعد بالمزيد اذا مافاز بالرئاسه ثانيه .وقد اكد على دعم نتنياهو في انجاز مهمته القذره . كمااكد على الدعم الأميركي العسكري والسياسي والاقتصادي "لإسرائيل" ومتوعدا المقاومه الفلسطينه وحلفائها .وذكر انه لايستهدف اسقاط النظام في ايران بل شلها عن مواجهة "إسرائيل" والقيام بأي دور اقليمي .وقد ذكرت صحيفه نيو يورك تايمز ان مريام اديلسون مزدوجه الجنسيه الاميركيه و"الاسرائيليه" واتي دعمت ترمب ب 90 مليون في حملته السابقه مستعده لدعمه ب 100مليون دولار لقاء دعمه "لإسرائيل" لضم الضفه الغربيه ضمن مشروع "إسرائيل الكبرى".
فتره التنافس الانتخابي فرصه "لإسرائيل " واللوبي "الإسرائيلي " بقياد ايباك لابتزاز المرشحين بايدن وترمب وقيادات الحزبين في المضي في دعم اميركا لحرب الاباده الصهيونيه في غزه وعملياتها العسكريه في الضفه الغربيه ولبنان وسوريا واليمن وضد ايران , وتامين الدعم المطلق ل"اسرائيل" باتفاق المرشحين والحزبين والنخبه الاميركيه .
,