خولة مطر : الاعلام المضلل والذباب الالكتروني اكثر خطرا من الاغتيالات السياسية على القضية الفلسطينية .. وانتهى مطلب الدولتين
الفضالة : القضية الفلسطينية حققت عشر نتائج بسبب " طوفان الأقصى "
سيادي : المطالب بعد 7 أكتوبر تحرير فلسطين من البحر الى النهر
بدأت الوقفة التأبينية في رثاء الشهيد إسماعيل هنية التي نظمتها جمعية المنبر الوطني الإسلامي ، بقاعة الشيخ عيسى بن محمد ال خليفة بفلم وثائقي عن الشهيد ثم بكلمة من الدكتور علي فخرو ،قال فيها ، استغرب فيها مواقف الدول العربية والإسلامية للمجزر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي قبل ثلاثة أيام ، التي لم تزد في حجمها على الإدانة والاستنكار ، ومطالبة المجتمع الدولي لمنع إسرائيل فعل تلك الأفعال ،،، وكأن ليس بيدها أي أداة لوقف تلك المجازر !!.
هذه الدول لم تطلب إعادة السفراء او استدعاء السفراء
هذه الدول لم تغرق سفارة العدو من أراضيها
هذه الدول لم تقرر مقاطعة البضائع الإسرائيلية او الدول الداعمة للعدوان .
وهكذا تعاملت تلك الدول مع جميع مجازر الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي .وهكذا تفعل أمريكا وبريطانيا وألمانيا في نفس الوقت يزودون إسرائيل بالأسلحة ويعترضون في مجلس الامن على قراراته ، لكي يستمر القتل دون وقف القتال ، وهو انحطاط للكرامة الإنسانية وحقوق الانسان ، وبياناتهم تطالب إسرائيل بالاهتمام بالمدنيين !!.
وطالب فخرو بخلق تنسيق وتعاون بين مؤسسات المجتمع العربي والإسلامي وانشاء لجان تنسيقية ووضع خطط استراتيجية متكاملة لمحاربة إسرائيل . كذلك الحال بالنسبة الى الأحزاب العربية والإسلامية ، والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لخلق قوة بديلة عن الحكومة .
غير ذلك ، لا يمكن لهذه الامة السير في هذا الطريق التي تسلكه.. يجب خلق كتلة عربية داعمة للقضية الفلسطينية ووضع حلول لهذه الامة.
من جانبها قالت الخبيرة الدولية عضو الأمم المتحدة السابقة الإعلامية خولة مطر ، اريد ان أؤكد بان إسرائيل اغتالت قادة فلسطينين كبار في جميع المناطق والدول، واخرها طهران وبيروت ، ويعلن بانه قادر الوصول الى أي معارض في أي بلد ، وقد قضى على 270 قائد فلسطيني ، و3000 عالم عربي من مصر والعراق ، لانه يؤمن بمنطق لا احد من جيرانه له القوة الا ويلجم ، اغتال شخصيات فلسطينية لا تحمل السلاح مثل غسان كنفاني ، في المقابل ترى الاعلام العربي يناقش مواضيع تافهة مثل هل ايران سهلت اغتيال هنية ، متى الضربة الإسرائيلية ، ومواضيع غير ذو جدوى بدل التكاتف لوقف العدوان وادنة إسرائيل .
وإسرائيل تعلم ان اغتيال قائد يعني انه يصبح ايقونة لقيادة جديدة ، مثل يحيى عياش واحمد ياسين وغيره ،،، لكن الاغتيال الجسدي للقاعدة ليس اهم واكثر خطورة من الاعلام الكاذب ، محل سرديات بغير الواقع الحقيقي ، سرديات فاشلة ، جيوش الكترونية ( ذباب الالكتروني ) ، اخذت تبث قبل وبعد اغتيال هنية تشكك في المقاومة وفي قيادة هنية وعن ابناءه ودوره ، هذه السرديات التشويهية تبث بوعي وتنتشر بين الناس بدون وعي ، وبها يغتال هنية مرتين !!.
الحرب مع العدو هو حرب الذكاء الاصطناعي ، والحرب الإعلامية واستخدام أدوات التواصل الاجتماعي ، لاسيما ان حرب غزة سقطت مقولة الجيش الذي لا يقهر ، وانه الديمقراطية الوحيدة بالشرق الأوسط واتباع حقوق الانسان ،،،
وقالت ان موكب الشهداء سوف يستمر ، والمقاومة سوف تستمر ، وتنتصر ، وان نحن يجب ان نكون مع أهلنا في فلسطين ومع محور المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن ، هم المقاومون الحقيقون الان وان الشعب الفلسطيني حسب الاحصائيات اكثر دموية من قيادته ولا حل للدولتن بعد الان ، بل حل للعودتين .
وقد النائب السابق الشيخ ناصر الفضالة كلمة قال فيها : نحن هنا الليلة لتأبين الشهيد إسماعيل هنية وأكثر من أربعين ألف شهيد في غزة خلال العشرة أشهر الماضية والتي ارتكب فيها الكيان الإرهابي الصهيوني عشرات المذابح ضد المدنيين العزل .
نحن هنا الليلة لنرسل رسالة مفادها أن الشعب البحريني يقف بكل الوسائل المتاحة مع أهلنا في غزة ومع المقاومة الفلسطينية البطلة التي تدافع عن شرف الأمة العربية والإسلامية ، وستظل هذه الشعوب حائط صد ومانع كبير ضد التطبيع معكم بل ستظل تلاحق جرائمكم في كل الميادين والساحات.
فمنذ تأسيس دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 وحتى عام 2018، نفَّذت أجهزتها الأمنية أكثر من 2700 عملية اغتيال، وظَّفت خلالها باقة متنوعة من الأدوات التقليدية وغير التقليدية، هذه الاغتيالات من المؤكد أنها أحدثت ارتباكا في صفوف الحركة لفترة من الوقت، لكن تأثيرها كان هامشيا جدا على المدى الطويل.
وعملية "طوفان الأقصى" ستؤدي إلى تبعات وتغيير في المنطقة بشكل واضح وكبير ستتغير فيها بعض قواعد الصراع ، تتمثل تلك فيما يلي :
اولا: والأهم أن فناء إسرائيل قادم لامحالة وحينها ستكون الديمقراطية أسهل وأكثر مجاعةً في حل مشاكل المنطقة العربية .
ثانيا: أنه لا مستقبل لصفقة القرن التي حاول البعض التسويق لها
ثالثا : اضطراب الوضع الداخلي في إسرائيل ويقظة مواطني الكيان على حقائق كشفتها المقاومة.
رابعا : أن قواعد جديدة للتعامل بين المسلمين والغرب سوف تنشأ، ووضع الأقليات الإسلامية في أوروبا سيقوي.
خامسا : أهم النتائج هي عزل السردية الصهيونية ففكرة إسرائيل الدولة الحضارية والديمقراطية.
سادسا : سقوط أسطورة السلام مقابل السلام بعد أن افتضح أمر الصهاينة من خلال الوقائع على الأرض أو من خلال تصريحات قيادتهم حول عدم الاعتراف بدولة فلسطينية.
سابعا : سقوط وهم القضاء على المقاومة الفلسطينية ورفع شعار استرداد جميع الأراضي الفلسطينية من البحر إلى النهر .
ثامنا : أسقط " طوفان الأقصى" الكثير من الأقنعة الدينية والسياسية سواء لأفراد أو جماعات .
تاسعا : نظرية المؤامرة الأمريكية والغربية على منطقتنا أصبحت واقع وجميع الشعوب شاهدتها رأي العين .
عاشرا : سقوط التطبيع، ونجاعة سلاح المقاطعة التي كبدت الشركات الصهيونية والداعمة للكيان خسائر فادحة .
كما القى فؤاد سيادي عن جمعية مناهضة التطبيع ضد العدو الصهيوني كلمة أشاد فيها بالدور القيادي لاسماعيل هنية والمقاومة الفلسطينية وببسالة المقاومة في غزة وقال ان المطلب تحرير فلسطين من البحر الى النهر .واختتم سيادي بالقول "أن نحذر من ما تنشره وتسربه الالة الإعلامية المشبوهة التي تشكل السلاح الأخطر بعد السلاح العسكري من طائرات وصواريخ ومتفجرات عادة تكون معلومة مصادرها ومكشوفة لكن سلاح الاعلام ومنذ اليوم الأول لحرب الإبادة وهو يبث بسمومه عبر الاشاعات والاخبار المفبركة بالاكاذيب المظللة لشيطنة المقاومة وتبرأة المجرمين من شر افعالهم التي لم تعد اليوم مخفية بما يرتكبه العدو من مجازر وابادة جماعية امام مرأى ومسمع كل العالم ليأتي الاعلام المبرمج والمأجور لتضليلها وتبرأتها.. ولعل مجزرة المصلين المؤدين لصلاة الفجر يوم امس وراح ضحيتها ما يزيد على مائة وعشرين شهيد جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ لجأؤا لهذا المكان كمأوى هربا من قصف الطائرات الصهيونية الامريكية التي ما زالت أمريكا تزود بها جيش وعصابات العدو الصهيوني .بعيدا عن ما تدعيه وتتشدق به في الاعلام عن جهودها لوقف اللابادة ، لن تكون الأخيرة !!! "
وفي ختام حفل التأبين القى الشاعر حسن يوسف كمال قصيدة رثا فيها الشهيد إسماعيل هنية بعنون " إلى كل شهيد نقول " :
هذا الشهيدُ فحدِّق في سريرتِهِ
وخلِّ عنكَ أنابيشَ الرواياتِ
إذا نظرتَ تجدْهُ في مسيرته
مُؤَلَّلَ البدءِ معتوقَ النهاياتِ
وإلى شهيدنا الكبير نقول:
ومُتَّ كما ينبغي للرجال
فداءَ البلادِ وطهرِ الحرمْ
ومُتَّ كما تشتهي موتةً
تغيظُ الأعادي وتحيي الأمم
وكم من شهيدٍ يود الرجوع
ليَقضِيَ في صالياتِ الحِمَم
لما نالهُ من كريمٍ عظيمٍ
وما قد رآى من عظيمِ الكرم
ألا فلتمت مرةً ياشهيد
فطبعُ الحياة بخيلٌ أصَمّ
ألا فلتمت كي تنالَ الخلودَ
ويحيا خصومُك رهنَ العدم
سيلعنهم في الصباحِ الضياء
وتلعنُهم في المساءِ الظُلم
وتلعنهم طفلةٌ في العراء
وتلعنهم ثاكلٌ في الخِيَمْ
ويلعنهم كلُّ معنىً نبيلٍ
وكلُّ المآثرِ كل القيم
ألا فلتمت كي تنال الخلود
ويحيى خصومُكَ رهنَ العدم
* * * *
ويأتي الرثاء على رِسلِهِ
كما كنتَ تأتي كريماً أشمّ
ويأتي الكلامُ نقياً غضوباً
كأنْ قد نفثتَ به فاحتدم
ليفضحَ من عانقوا خصمَهم
وراحوا يُصلُّونَ نحوَ الصَنَم
ومن جابَهَ الظلمَ والظالمين
وشابَهَ أبناءَهُ ما ظلَم
ألا فلتمت إن موتَ الرجالِ
يميّزُ من قال (لا) أو (نعم)
ومُتْ هانئاً، إن ثأرَ الرجالِ
سيأخذه الطفلُ: دمّاً بدم