DELMON POST LOGO

المؤتمر الوطني الديمقراطي مابين الاستمراريه والتجديد (3-3)

بقلم :عبد النبي العكري

بعد اربعه أيام من استعراض مبهر لمؤتمر الحزب الديمقراطي تركز على ابراز كمالا هاريس كمؤهله لرئاسه اميركا في مولجهة دونالد ترمب , الى جانب مينوستا تيم والز كنائب للرئيس,القت كمالا هاريس  كلمتها الرئيسه بقبول ترشيح الحزب رسميا  لها وطرحت برنامجها ومواقفها  وفي ذات الوقت فندت اطروحات وبرمامج خصمها دونالد ترم مرشح الحزب الجمهوري.ورغم البهرجه المفرطه للمؤتمر , فقد كان هناك احتجاجات ملموسه داخل القاعه وحارجها من قبل التيار المعارض لسياسه أمريكا  والحزب الديمقراطي  تجاه القضيه الفلسطينه لأقصائه من ان يخاطب المؤتمر رغم وجود العشرات من المندوبين الممثلين له,كما ان  الالاف احتشدوا خارج القاعه معبرين عن رفضهم لتواطئ  قياده الحزب في تسويغ استمرارا"إسرائيل"  في حرب الاباده ضد الشعب الفلسطيني بحجه " حق "إسرائيل " في الدفاع عن النفس "

كمالا هاريس في خطاب القبول

في خطاب  تميز بابهار وفي جو حماسي  متفاعل  ,تعهدت كمالا هاريس، بأن تكون رئيسة "لكل الأمريكيين"، في خطاب إعلان قبولها ترشيح الحزب الديمقراطي لها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وركزت كامالا في خطابها على "الوحدة وتطلعات الطبقة العاملة"، وقالت "أتعهد بأن أكون رئيسة لجميع الأمريكيين".

: "لا شك أن الطريق الذي قادني إلى هنا في الأسابيع الأخيرة كان غير متوقع".

ودعت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة، "تجاوز المرارة والسخرية" والمعارك الانقسامية في الماض وقالت إن ترشيحها هو "فرصة لرسم طريق جديد للمضي قدما".

وشددت على أن البلاد بحاجة إلى المضي قدما للأمام، "ليس كأعضاء في أي حزب أو فصيل، ولكن كأمريكيين".

كما هاجمت المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بسبب "قضايا الإجهاض وسجله الإجرامي".

وأشارت إلى تعيينه قضاة محافظين في المحكمة العليا، ألغوا لاحقا قانون  كان يحمي الحق الفيدرالي في الإجهاض لعقود من الزمن.وتقول هاريس: "الآن يتفاخر بذلك". وأضافت وسط تصفيق حار: "ببساطة، لقد فقدوا عقولهم".

وواصلت هجماتها على ترامب، بسبب ما قالت إنه "تاريخه الإجرامي".أدين ترامب بـ 34 تهمة احتيال في ولاية نيويورك في وقت سابق من هذا العام تتعلق بمدفوعات أموال لإسكات نجمة أفلام إباحية.

ودعت كمالا في خطابها إلى إنهاء الحرب في غزة، لكنها أكدت على أنها "ستدعم إسرائيل دائما".وقالت إنها "ستدافع دائما" عن إسرائيل، ووصفتها بأنها "حليف" الولايات المتحدة الرئيسي.وأضافت أن الآن هو "الوقت المناسب" لإبرام صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، في إشارة إلى موضوع أصبح مثيرا للانقسام بشكل عميق داخل الحزب الديمقراطي، حيث تظاهر مؤيدون للفلسطينيين، يوميا طوال أيام هذا المؤتمر في الخارج.

كما انتقدت العنف "الذي لا يوصف" الذي وقع في إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأكدت أيضا على أن "ما حدث في غزة على مدى الأشهر العشرة الماضية مدمر".

كما شددت على دعم أوكرانيا، والمساعدة في "حشد استجابة عالمية" للدفاع عن البلاد ضد روسيا.وتقول إنها ستواصل "الوقوف بقوة مع أوكرانيا وحلفائنا في الناتو".

وجاء قبولها رسميا ترشيح حزبها لمنصب الرئيس في الانتخابات الرئاسية المقبلة ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بعدما رشحها الحزب في احتفال في وقت سابق من هذا الأسبوع.

إنها لحظة محورية للمرشحة الرئاسية عندما تقدم نفسها لجمهور وطني قبل الانتخابات التي ستجري في نوفمبر/تشرين الثاني.ي

وكانت هناك مظاهرات خارج مقر انعقاد المؤتمر، ضد دعم الولايات المتحدة لحرب إسرائيل في غزة، ويتوقع المزيد من الاحتجاجات، خاصة بعد قيام مجموعة من المندوبين المؤيدين للفلسطينيين في الحزب الديمقراطي، الذين "حُرموا" من فرصة التحدث في المؤتمر، بتنظيم اعتصام خارج الساحة.

ويقول المتحدث باسمهم إنه "من غير المقبول" أن يتم رفض طلبهم بالتحدث.

وتم اختيار 30 من المندوبين "غير الملتزمين" للصعود إلى المنصة الليلة، من إجمالي 2400 مندوبا "غير ملتزم".

وكان المندوبون المعتصمون يأملون في أن يتم منحهم فرصة للتحدث على المسرح الرئيسي حتى الليلة الماضية، عندما تلقوا "رفضا" قاطعا من حملة هاريس.

وخارج منطقة المؤتمر اليوم، سوف يكون هناك أيضاً تجمع ومسيرة مؤيدة للفلسطينيين. وقد خرج الآلاف للاحتجاج يوم الإثنين، على الرغم من أن الأعداد كانت أقل كثيراً مما توقعه المنظمون.

وتتضمن مقترحات حملة هاريس "أول" خصم ضريبي على الإطلاق لبناة المنازل التي تباع للمشترين لأول مرة، فضلا عن مساعدة تصل إلى 25 ألف دولار لتمويل الدفعة الأولى المقدمة والتي يستفيد منها المشترين "المنطبق عليهم الشروط" عند شراء أول مسكن لهم، وهي خطوة قدرت حملتها أن أربعة ملايين أسرة ستستفيد منها على مدى أربع سنوات.

كما دعت إلى تحديد سعر شهري لدواء الأنسولين لعلاج مرض السكري عند 35 دولارا للجميع، وإيجاد سُبل تفضي إلى إلغاء الديون الطبية، واستفادة الأسر من خصم ضريبي قدره 6000 دولار في العام الذي يولد فيه طفل جديد.

وتدعم هاريس قانونا فيدراليا يحظر على الشركات فرض أسعار مبالغ فيها على منتجات البقالة، وحثت على اتخاذ إجراء بشأن مشروع قانون في الكونغرس من شأنه منع أصحاب العقارات من استخدام الخدمات التي "تنسق" الإيجارات.

ويأمل الديمقراطيون وحلفاؤهم أن تثبت هاريس أنها مرشحة أكثر قوة وثقة مقارنة بالرئيس جو بايدن فيما يتعلق بالأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

نائب الرئيس مساندا هاريس

قال تيم والز  في خطاب رئيسي له أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو، إنه يوافق رسميا على ترشيحه لمنصب نائب الرئيس، مؤكدا أن خوضه للسباق نحو البيت الأبيض برفقة كامالا هاريس "شرف حياتي"..

وأضاف والز بالمناسبة: "إنه لشرف حياتي أن أقبل ترشيحكم لي لمنصب نائب رئيسة الولايات المتحدة. نحن جميعا هنا الليلة لسبب جميل وبسيط، نحن نحب هذا البلد. واضاف والز، المدرس السابق والعنصر السابق في الحرس الوطني، بيسرد قصة حياته في خطاب ركز فيه على حماية حريات الأمريكيين وبناء مستقبله.

ولم يتطرق والز لقضايا السياسه الخارجيه في خطابه امام المؤتمر  بما في ذلك القضيه الفلسطينيه و لكن من المعروف انه يؤيد موقف التيار المسيطر في الحزب الديمقراطي وموقف كمالا هاريس المؤيد "لإسرائيل "  ولكن المطالب بوقف لاطلاق النار لاسبب انسانيه  لما يعانيه الفلسطينيون في غزه  .وقد عرف عن تيم والز كعضو في مجلس النواب خلال 2007-2019 تاييده لإسرائيل  بشكل ثابت,واستمر في موقفه هذا رغم قوه التيار المؤيد للقضيه الفلسطينه في ولابيه مينوسوتا  التي اضحى حاكما لها ,حيث 20% من مندوبيها الانتخابيين ضمن مجموعه عدم الالتزام بمرشح, أي مؤيدي القضيه الفلسطينه .

وقد اكد عدد من  المتحدثين امام  المؤتمر الحزبي أن هاريس "نجحت" في اختيارها لنائبها تيم والزحاكم ولاية مينيسوتا الذي كان حتى الأمس القريب شبه مجهول لعامة الأمريكيين مما أضفى نكهة ريفية من الغرب الأوسط على حملة هاريس في مواجهة دونالد ترامب.

لاشك ان  الحشد الذي رافق المؤتمر عزز من زخم الحمله الانتخابي لمرشحي الرئاسه عن الحزب الديمقراطي  هاريس ووالز , وحمله الحزب الديمقراطي على حساب حمله الخصم ترمب /فانس والحزب الجمهوري  وانعكست على نتائج استطلاعات الرأي العام والتي رجحت هاريس ب 49% مقابل  ترمب 45% , وسيترتب على قرار المنرشح المستقل  روبرت كينيدي بالانحياز لاي من الطرفين تاثير أيضا.

.مؤيدو فلسطين والتحدي

لقد فشل الحزب اليمقراطي وقياداته ومرشحيه للرئاسه هاريس ومالز في اثبات مصدقياتهم في التزامهم بالديمقراطية والحريات العامه  وحقوق الانسان عندما اصروا  على تغييب تيار أساسي  داخل الحزب الديمقراطي له مايقارب الف مندوب في مؤتمر الحزب وله المئات من المندوبين الانتخابيين المعروفين بعدم الالتزام بمرشح أي الملتزمين بالقضيه الفلسطينيه , ولم يسمح لاي منهم ان يلقي كلمه امام المؤتمر, من بين عشرات المتحدثين ومنهم مؤيدين "لإسرائيل" بل صادر يافطات رفعوها في المؤتمر. وباستثناء ندوه يتيمه على هامش المؤتمر شارك فيها مندوبون مؤيديون لفلسطين فلم يسمح بنشاطات أخرى ..لكن الندوه التي شارك فيها الطبيبه الفلسطينيه د.. تانيا الحاج حسن ,والقيادي العروف جيمس زوغبي  والمندوبه ليلى العابد أضاءت الكثيرحول  نفوذ التيارواللوبي الصهيوني المؤيد "لإسرائيل" والمناهض لفلسطين.  وواضح من خطاب هاريس الاستمرار في السياسه الاميركيه  الحاليه تجاه ذلك.

وبالقلبل فان المظاهرات الاحتجاجيه الضخمه الي واكبت المؤتمر وطوقته طوال فتر انعقاده في شيكاجو وغيرها من المدن , ستواكب حمله هاريس/مالز الانتخابيه وان  الحركه الاحتجاجيه لن تتوقف واضحت حاضره في الحمله الانتخابيه و الحياه اليوميه الاميركيه .