دعوة للوصول بنسبة التمثيل النسائي إلى 30% بحلول عام 2030
أشاد ناصر بردستاني الباحث في الشؤون الاقتصادية بالدور المتميز الذي يضطلع به المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم حفظها الله في تحقيق التوازن وتكافؤ الفرص بين الجنسين في سوق العمل والوظائف العليا وإدماج المرأة في برامج ومؤشرات التنمية المستدامة وتقلدها المناصب القيادية في هيئات ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص ، معربًا عن اعتزازه بما حققه المجلس منذ تأسيسه قبل 23 عامًا برئاسة صاحبة السمو من إنجازات كبيرة أسهمت في تمكين المرأة البحرينية في المسيرة التنموية الشاملة بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وبمؤازرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
كما رحب بالتوجيهات التي صدرت من مصرف البحرين المركزي ووزارة الصناعة والتجارة بخصوص تعديل أحكام ميثاق إدارة وحوكمة الشركات التجارية بمراعاة تمثيل المرأة ضمن تشكيل مجلس إدارة الشركات المساهمة وتعزيز تمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات المساهمة العامة المدرجة في بورصة البحرين عملًا بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه.
وكشف بردستاني في تقرير خاص أن نسبة التمثيل النسائي في الشركات المساهمة البحرينية المدرجة في بورصة البحرين بلغت في نهاية العام الماضي 5.5% من إجمالي عدد المقاعد في مجالس إدارات الشركات مقارنة مع 4.8% في نهاية العام 2021م حيث زاد عدد المقاعد النسائية من 16 مقعد إلى 18 مقعد من إجمالي 326 مقعد أي بنسبة ارتفاع بلغت حوالي 12.5% في غضون السنتين الأخيرتين ، وهي نسبة مئوية بعيدة عن مستوى الأهداف المرجوة.
ودعا بردستاني إلى زيادة وتعزيز نسبة التمثيل النسائي في مجالس الإدارة لتصل إلى نسبة لا تقل عن 30% بحلول العام 2030م حيث أشار إلى وجود حملة عالمية للوصول إلى هذه النسبة الطموحة لتمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات من خلال التحالف والتنسيق بين المؤسسات البحثية والأكاديمية والجمعيات النسائية والمنظمات الأهلية المعنية بتمكين المرأة بالتعاون مع البورصات المحلية والهيئات الحكومية المعنية بالمرأة.
وأشار التقرير أن حوالي 59.5% من الشركات المدرجة في بورصة البحرين لا يوجد بمجالس إداراتها أي تمثيل نسائي أي أن 22 شركة من إجمالي 37 شركة في مختلف القطاعات التجارية لازالت بدون أي تمثيل نسائي في مجالس إدارتها ، في حين لدى 12 شركات تمثيل نسائي واحد فقط وثلاثة شركات لديها مقعدين نسائيين في مجلس الإدارة.
وذكر التقرير أن الشركات المصنفة في قطاع المواد الأساسية وقطاع العقارات هما الأكثر التزامًا بتمثيل المرأة في مجالس إداراتها بنسبة تمثيل بلغت حوالي 20% و 10% على التوالي في حين بلغت نسبة التمثيل النسائي في قطاع المال 5.9% وفي قطاع السلع الأساسية 5.6% وفي قطاع الاتصالات حوالي 4% بينما لا يوجد أي تمثيل نسائي في الشركات المصنفة في قطاع الصناعات.
وجاء في التقرير الذي استند إلى البيانات الواردة في التقارير السنوية الصادرة من الشركات المساهمة لسنة 2023م والمعلومات المتوفرة على الموقع الإلكتروني لبورصة البحرين أن شركة الإثمار القابضة هي أفضل شركة في الإلتزام بالتنوع الجندري في مجلس إدارتها بنسبة تمثيل بلغت 33.3% تليها شركة ألمنيوم البحرين وبنك البحرين والكويت بنسبة تمثيل بلغت 20% لكل منهما.
وأضاف بردستاني أن بورصة البحرين تعد رائدة على مستوى البورصات العربية في تحقيق الاستدامة وتطبيق المعايير العالمية لحوكمة الشركات في المجال البيئي والاجتماعي من خلال تشجيع الشركات المدرجة على الالتزام بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة إيمانًا منها بأن التنوع يساهم في تعزيز بيئة العمل حيث أشارت الإحصائيات العالمية أن الشركات التجارية التي تلتزم بتمثيل المرأة في مجالس إداراتها تفوق في أدائها وأرباحها الشركات التي ليس لها تمثيل نسائي في مجالس إداراتها ، كما أشاد بالبرنامج النوعي الذي طرحه بنك البحرين والكويت بالتعاون مع معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية تحت عنوان (المرأة في مجالس الإدارة) والذي يهدف إلى بناء مهارات وقدرات المرأة البحرينية وتمكين الكوادر النسائية من الوصول إلى مناصب قيادية عليا بما في ذلك عضوية مجالس إدارات الشركات التجارية العاملة في مملكة البحرين بما يعود بالازدهار على الاقتصاد الوطني.
ونوه بردستاني بأن ثمة طريق طويل لتحقيق النسبة المنشودة لتمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات المساهمة البحرينية المدرجة في بورصة البحرين حيث هناك حاجة إلى انضمام 80 امرأة إلى مجالس إدارة الشركات في السنوات السبع القادمة أي تخصيص 11 مقعد للمرأة سنويًا في مجالس إدارة الشركات.
