بدأ الدكتور أسامة العلي التعريف بمعنى "التفكير الاستراتيجي " وقال انه مهارات حياتية ومهنية تستخدم في المجالات الاجتماعي والصناعية والموارد البشرية والطبيعة ، ويسهم في تحقيق النجاح في الحروب والسلام والمؤسسات التجارية والخاصة ، واهميته تبقى في تحويل المستحيل الى ممكن عبر تخطيط منهجي.
وقال استشاري التخطيط والتنمية الدكتور أسامة العلي بالجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي في محاضرة بعنوان " التفكير الاستراتيجي .. الأساسيات – المحاذير – التحيزات " ، ان التفكير الاستراتيجي يظهر في حياتنا اليومية بطرق غير مدركة كمهارة فطرية يستخدما الجميع ، وتستخدم في تطوير الذات لمواجهة الكثير من الإشكاليات النفسية والسلوكية وانه يستخدم كمهارة فطرية ونهج في الحياة ، يتم تنفذها من خلال الأدوات التنظيمية (الرؤية، الرسالة، الأهداف).
واضاف ان هذه الاستراتجية تعتمد على ثلاثة محاور وهي المنافع / التكاليف / المخاطر، والموازنة بين المعايير الثلاثة دون الإضرار بالنفس وبالآخرين حاضرا ومستقبلا ، وتلك التي تتحكم في سلوكنا ودوافعنا، ومناوراتنا ، وأخطاؤنا تنبع من خلل في الموزنة بينهم ونستطيع تسميتهم " المثالية الأخلاقية في الفكر الاستراتيجي"
وحدد العلي أربعة مبادئ أساسية في التفكير الاستراتيجي:
• وضع يستدعي
• اغتنام فرصة لمنفعة
• أو خفض كلفة
• أو دفع ضرر أو خطر
والاستراتيجيات للتعامل مع العوائق أو السلوكيات المواكبة لتنفيذ القرار هو البحث عن الإنسان في الرؤية.
التفكير الاستراتيجي في المؤسسات
اذا ما حدثت مشكلة في احدة المؤسسات وهي :
• الواقع: تعاظم المصروفات وتضاؤل الأرباح
• خيارات المؤسسة: تقديم منتجات جديدة أو رفع الأسعار.
• قرار رفع الأسعار:
• التحديات: ردود الفعل من المتعاملين،والمنافسين، والجهات التنظيمية.
• قرار تقديم خدمات جديدة
• التعامل مع المنافسين
• تأهيل المتعاملين
أسباب الفشل في التفكير الاستراتيجي
• التوقعات الخاطئة: الاعتقاد الخاطئ بأن الخطط ستسير بشكل خطي من إهم أسباب تعرضنا لحالات الإحباط والإكتئاب ، الاستجابة للتحديات: ضرورة توقع أوضاع مختلفة والإعداد لها مسبقًا.
لذا هنا من الضرورة تطوير القدرة على التعامل مع المفاجآت بشكل فعال.
والاخذ بعين الاعتبار بان الفشل في جولة لا يعني الهزيمة؛ بل هو فرصة للتعلم ، ومن هنا تاتي ضرورة تغيير الأساليب ضمن التفكير الاستراتيجي المرن ، لان من أهم أساليب التعامل مع الحياة ومواجهة تحدياتها ، وان نمارس نظام الفوز للجميع ، وليس الفوز والخسارة رغم ان استراتيجيات الفوز والخسارة ضرورية أحيانًا، مثل الفوز بمناقصة أو استعادة حقوق.
وان من أسباب الفشل الاستراتيجية: غياب المهارات الأساسية
• بناء المهارات الأساسية: النجاح الاستراتيجي يتطلب إطار كفاءات فعال.
• المؤسسات تحتاج إلى تطوير المهارات اللازمة لضمان التفوق في السوق.
لا يمكن للمؤسسات أن تنافس دون تطوير المهارات اللازمة لأداء أعمالها
والحذر من خفض المزايا – المؤشر الأخطر للزوال
الحذر من الزمن وأثره والإعداد للتغيرات الطبيعية
• الحذر من النصر الزائف: النصر الحقيقي يكون بالاحتواء وليس بالهدم.
• تحقيق الأهداف دون مواجهة يكون أكثر فاعلية واستدامة.
• تخصيص الموارد اللازمة
ما يدرس في الفكر الاستراتيجي
• فهم السلوكيات البشرية
• توقع السلوكيات المضادة وردود الأفعال واحتمالية حدوثها
• التعامل مع الأوضاع المختلفة
• النمذجة واستشراف المستقبل
المحاذير والتحيزات: وظائف المخ تعطل الفكر الاستراتيجي
• يتحكم المخ بنا من خلال نظامين
• نظام يختزن الفطرة والمواريث والقيم
• نظام للتفكير والتحليل المنطقي
• مخزون الغلوكوز
النظام الأول ، وهو الحدس والغريزة ويمثل 95 % من عمل المخ.
• يتصرف بلا وعي
• سريع للغاية
• ارتباطي بأحداث محيطة
• يتصرف بأنماط معتادة
والنظام الثاني وهو التفكير العقلاني ولا يمثل سوى 5 % من عمل المخ
• يستدعي جهد
• بطئ
• منطقي
• كسل
• غير حاسم
التحيزات المعرفية
التحيزات المعرفية هي أخطاء منهجية في التفكير تؤثر على القرارات والأحكام التي يتخذها الناس ولتحسين عملية صنع القرار:
تجنب الأخطاء
تعزيز الوعي الذاتي
التواصل الفعال
أنواع التحيزات المعرفية
الاستدلال المتوفر - Availability Heuristic
الميل لاتخاذ قرارات أو إصدار أحكام استنادًا إلى المعلومات التي تتبادر إلى الذهن بسرعة وسهولة، دون اعتبار لما إذا كانت هذه المعلومات هي الأكثر دقة أو تمثيلاً للواقع.
قد يكون حادث طيران نادر يترتب عليه خطورة السفر بالطائرة.
التحيز التأكيدي - Confirming Bias
البحث عن المعلومات التي تؤكد معتقداتهم وأفكارهم السابقة وتجاهل أو رفض المعلومات التي تتعارض معها.
من يؤمن بأن الأكل الصحي لا يؤثر كثيرًا على الصحة، فقد يركز فقط على المقالات والأبحاث التي تشير إلى أن تأثير الأكل الصحي محدود، ويتجاهل الأبحاث الكثيرة التي تثبت العكس.
أمثلة على التحيزات الذهنية
تحيز المرتكز الأول - Anchoring Bias
التحيز للمرساة هو ميل الأفراد للاعتماد بشكل كبير على أول معلومة يتلقونها (المرساة) عند اتخاذ القرارات، حتى لو كانت غير دقيقة، مما يؤثر على حكمهم المستقبلي.
اعتماد أول معلومة كمنطلق لأي خطوة لاحقة
التحيز الذاتي - Self-Serving Bias
تفسير الأحداث والنتائج بطريقة تبرزهم في صورة إيجابية. عند النجاح، ينسبون الفضل لأنفسهم ولقدراتهم، وعند الفشل، يلقون باللوم على الظروف الخارجية أو الآخرين.
الأخطاء المعرفية المنطقية
أنماط خاطئة أو غير دقيقة في التفكير أو الإدراك تؤدي إلى استنتاجات أو أحكام غير صحيحة.
تظهر كثيرا في التواصل المنطوق أو المكتوب
مغالطة شخصية
حدث عندما يتم مهاجمة الشخص الذي يقدم الحجة بدلاً من مناقشة الحجة نفسها.
مغالطة الاحتكام
يجب أن يكون صحيحا لأن شخصية ذات سلطة أو خبرة قد قالته
مغالطة السبب الخاطئ
يفترض أن حدثين مرتبطان سببيا لأنهما يحدثان معا
شربت القهوة قبل الامتحان، وهذا هو السبب في نجاحي
مغالطة التحييد
تحدث عندما يتم إدخال موضوع غير ذي صلة بالنقاش
كيف يمكننا التفكير في التعليم بينما لدينا مشاكل في الصحة العامة مثلا ؟