بقلم : حمدان الضوياني - عُمان
بمناسبة ذكرى مولد سيدنا ونبينا ورسولنا محمد صل الله عليه وسلم
ولهذه المناسبة العطرة نتقدم بالتحية الوطنية، والمحبة والسلام لأهلنا في وطننا عمان واخواننا بدول مجلس التعاون الخليجي والى إخوتنا في فلسطين المجد العروبة والانتماء،
وإلى المقاومة الباسلة في غزة،العزة والمجد والكرامة والإباء..
إنا نشد على أيديكم والنصر آت لا محال والهزيمة والخزي والعار للصهاينة والامبريالية الأمريكية والدول الاستعمارية
تعيش فلسطين حرة عربية مستقلة ذات سيادة على كامل ترابها .. وكل عام و الجميع بخير...
أيها الآباء يا صناع العقول المفكرة، اصنعوا عقولا لابناءكم ولا تصنعوا عجولا، لأن العجول اذا ما جاعت صاحت، وإذا ما أعطيت هبشة علف سكتت، وبقيت في مربطها، لأنها بدون عقل مفكر حتى تفك رباطها.
فإذن نحن بحاجة إلى صناعة عقول مفكرة منتجة لأبنائنا قادرة على العطاء والبناء ولحمل مسؤولية المبادئ والقيم، والمفاهيم العلمية والوطنية المجتمعية،والعمل في الإنتاج والتصنيع والادارة والتخطيط، وباديء ذي بدء التربية والتنشئة المنزلية لأبنائنا بحيث يجب أن نبتعد عن الأوامر والزجر والضرب والجلد الفكري والجسدي بل يجب أن نغرس في نفوسهم القيم والمفاهيم والأخلاق والسلوك الحسنة للمجتمع بالتوجيه والإرشاد وتنظيم حياتهم وفي الشراكة الخدمية، والكلمة الطيبة والتوجيه للعمل، وفي مسك القلم والكتاب والتحدث والحوار والبحث عن المعلومة في صحتها او عدمها، وإعطاء الرأي فيما يراه صالحا او خاطئا، وعلينا أن نصحح ونقيم له، ونجعله يتفهم الرأي الآخر ومن حقه أن يعطي رأيه ويضيف عليه او يرفضه، وكذلك في قيم ومبادئ ومفاهيم الحرية والديموقراطية والعدالة والحقوق الوطنية، والمساواة عبر المؤسسة التشريعية والمجتمع المدني بمكوناته من اتحادات ونقابات وجمعيات وطنية واحزاب، ومبادئ وقيم العمل في مجالات الحياة في الإنتاج والتصنيع، او فيما يتعلق بالمؤسسات الخدمية، فاذن اذا ما ربينا ونشأنا ابناءنا على هذه القيم الوطنية المجتمعية لقد اسسنا جيل المستقبل لبناء الإنسان المتعلم والمنتج في الوطن.
وكذلك فيما يخص الدين من مبادئ وقيم ومفاهيم الصلاة والصيام والزكاة والحج، والمبدأ الأول الا وهو الشهادة وعلينا أن نوضح لهم تلك المبادي والقيم التعبدية والايمانية بالله وماجاء به رسولنا وسيدنا محمد عليه السلام هو من عند الله بدون غلو او تشدد او تعصب
واذا ما أردت أن تعرف القيم الدينية عش بين الناس في حياتهم ومعاملاتهم وفي التجارة وفي مواقع العمل للصناعة والإنتاج بحيث الدين هو المعاملة والعطاء والبناء والتقدم في العلوم المجتمعية الانسانية..
واذا أردت أن تكن مكرما ومعززا ومهابا بين الأمم عليك أن تبني عقولا مفكرة في الإدارة والتخطيط لقيادة المجتمع والعلم والعمل في الإنتاج والتصنيع والحرية والديموقراطية والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات.