كسر الحصار على سوريا وإسقاط قانون قيصر واجب قومي ووطني وإنساني

‍

- قانون قيصر اعتداء صارخ على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والإنساني، وعلى سيادة الدول، ويجب على كافة الدول عدم الالتزام به

‍

- الشام شامة الدنيا، التضامن معها وكسر الحصار وإسقاط قانون قيصر ضرورة وطنية لكافة القوى الشعبية العربية

‍

‍

‍

‍

‍

كتب : عباس هلال

في الجزء الاول من المقال تطرقنا للعدوان الهمجي الاسرائيلي على لبنان وشكاوي لبنان والتضامن مع لبنان وسردية تاريخية سريعة موجزة للاعتداءات والاغتيالات الاجرامية على لبنان ، وبعد نشر المقال بساعات ، كان اعتداء اجرامي متواصل نهاراً ليلاً ، وسوف نعود الى ذلك تفصيلاً . وهنا كما ذكرنا سيكون هذا الجزء خاص بالاعتداءات الاسرائيلية الاجرامية وتفصيلاً لمشروع كسر الحصار على شام الياسمين شامة الدنيا على سوريا واسقاط قانون ( شريعة الغاب ) قيصر والذي شكل اعتداءاً سافرا على سيادة الدول وعلى ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي والقانون الدولي الانساني استمراراً لحصار مزمن ودائم على سوريا منذ احتلال الجولان وما سمي بفض  النزاع بعد حرب تشرين 1973 ، والتي قاده ثعلب الادارة الامريكية اليهودي هنري كيسنجر وفق سياسة ليس من مصلحة امريكا ايجاد حلول للصراع في الشرق الاوسط وانما بقاء خيوط ادارة الازمة بيدها !!  .

- قانون قيصر بانياب سياسية واقتصادية واعتداءات شاملة في 15 من يونيه – حزيران 2020 والذي اعتمدته الادارة الامريكية الشريكة لوجستياً مع الكيان الصهيوني تحت مبرر – حماية المدنيين في سوريا – والذي خلق تداعيات الازمة الاقتصادية والانسانية المتمثلة في انهيار العملة – الليرة السورية – وارتفاع الاسعار وتطبيقه على كافة حلفاء سوريا ، لا بل امتد للكثيرمن الدول وسعت الى تطبيقه بدلاً من مقاومته باعتباره اعتداء على سيادة الدول واعتداء على ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي وخرقا وعدوانا على القانون الدولي الانساني ، قيصر الظالم المعتدي خلق فزعاً لا بل انهياراً على لبنان وحركة رؤوس الاموال بالضغط على المصارف وتجميدها للكبار من التجار السوريين ومحاولة فرض عزلة ظالمة وغير انسانية وحصار تحت الحجة الواهية بتطبيق قرار مجلس الامن 2254  بينما قيصر هو اعتداء مجلس الشيوه الامريكي ، وللأسف لتزام ظاهر ، والتزام خفي والتزام سلبي من الدول التي حتى روسيا والصين بشكل مباشر او غير مباشر مع عدم نكران الحماية الروسية للنظام في سوريا منذ 2015 ، نعم لعبت روسيا دوراً مسانداً ومنقداً لكن بمقابل وفائدة روسيا انها جعلت من سوريا اعادة خلق للجيش الروسي المترهل منذ عهد يلتس وغور باتشوف وجربت الكثير من الاسلحة وتوسعت في قاعدة طرطوس البحرية واستقرت .

في قاعدة حميميم دخولا للوسط السوري في النيرب في نفوذ متعاظم قابل ذلك اتفاقات الامتناع السلبي مع الاحتلال الامريكي لشرق سوريا – النفط والغاز والمياه – سد الفرات ، سد البعث ، سد تشرين ومحاصيل القمح والاعتداءات الاسرائيلية المكرورة المكررة حتى الآن على سوريا وعدم تزويد سوريا بصواريخ – اس 300 ، واس 400 !!! .

هذا هو الواقع ، بينما يستهدف قيصر النفط والغاز والطائرات والبناء والهندسة والدعم المباشر وغير المباشر لسوريا من الحلفاء وبقية الدول وتحت ذريعة منع تعويم حكومة سوريا من قبل روسيا وايران . وفي ظل التدهور المخيف في الليرة السورية واتساع خط الفقر !!!.

• رغم اعتداءات قيصر ضد السيادة السورية ، لا بل ضد سيادة الدول كافة ، لولا الاحتلال الامريكي لشرق سوريا لكانت الشام قادرة على مواجهة الحصار فسدودها قادرة على تغطية كافة الاراضي السورية بالكهرباء وتزيد بالاضافة الى لبنان والنفط والغاز يغطي كافة احتياجات سوريا ونصفه الاخر يتم تصديره ، و مثل ذلك القمح بالدرجة الاولى وبقية السلع الغذائية.

- مقاومة الحصار والاحتلال واسقاط قانون قيصر فهو ليس بقانون بل شريعة غاب واعتداء على كافة سيادة الدول بالاضافة لخرقة للشرعة الدولية .

- كانت الندوة العامة لكسر الحصار على سوريا واسقاط قانون قيصر على هامش المؤتمر القومي العربي في بيروت في 2 يونيو – حزيران كاشفة لهمجية العدوان الامريكي والعالمي على شام لكرامة وشام شامة الدنيا في الحديث المفصل للاخ العزيز الدكتور خلف المفتاح تفصيلاً مفصلاَ مدققاَ ، كان لي شرف المداخلة اللافتة ( صور جزءاً منها الاخ العزيز القيادي عبد النبي العكري ) وايضاً المساهمة الدائمة في هذه الحملة ، والدور الخلاق واللافت للمؤتمر القومي العربي .

- الشام شامة وعلى خذ الدنيا علامة ، الشام شامك لو الزمن ضامك ، عشقناها مراراً في طفولتنا المبكرة وفي شبابنا ، وعشناها طلاباً بكلية الحقوق العتيدة – جامعة دمشق – وعشنا حرب تشرين 6 اكتوبر – تشرين 1973 ، لها الفضل والفصل والحضن الامن للمئات من العرب طلاباً وسياسيين ، وبقيت الشام شامنا في الثمانيات والتسعينات .

- كانت محط ركابنا في اجتماعات المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب يونيو – حزيران 2001 وبحضور المحامي علي الايوبي عضو المكتب الدائم والمحامي حسين محسن ممثلا للجمعية ، ومثل ذلك في اجتماع المكتب الدائم لاتحاد الحقوقيين العرب 21 مارس ، اذار 2003 والمؤتمر القطري 2005 والمؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب 18-21 يناير -  ، كانون الثاني 2006 برئاسة عباس هلال رئيس الجمعية والامين العام المساعد للاتحاد ، وعبد الوهاب امين ممثل الجمعية والمحامي علي الايوبي عضو المكتب الدائم للاتحاد والمحامي المرحوم جاسم احمد ، واستمر حضور التضامن مع شام الياسمين في الزيارات الى  حتى 2010 استاذا ً زائراً ومتضامناً ، وفي لقاءتنا مع فخامة الرئيس بشار الاسد لاكثر من اربع مرات تحدثت له بصراحة وفق المعجم الدقيق لمراسم الابرتكول عن تمنيات ومطالب عن الديمقراطية والسجون والاصلاح الاقتصادي وكان منفتحاً بتفائل.

- آمنت بالله واستثنيت جنته / دمشق روح وجنات وريحان / لولا دمشق ما كانت طليطلة / ولا زهت ببني العباس بغدانٌ.

‍

‍

‍