بقلم :عبد النبي العكري
انعقدت في بروكسل بمقر الاتحاد الاوربي يوم 16 أكتوبر 2024 اول قمه للاتحاد الأوربي ومجلس التعاون الخليجي ,وهي اول قمة منذ تدشين الاجتماعات السنويه مابين المجموعتين وخصوصا بعد طرح مشروع التجارة الحرة مابينهما في 2008 ، كما انها تأني بعد ان اطلق الاتحاد الأوربي مايعرف بــ " استراتيجية الشراكة مع الخليج " وعين السفير السيد لويجي دي مايو ممثلا عنه للدفع بهذه المبادرة الى الامام في مايو 2022.
وتنعقد هذه القمه في أوضاع شديدة الاضطراب بالنسبة للطرفين ,حيث تشن "إسرائيل" حرب ابادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 والتي ترافقت كحرب محدودة في لبنان ,ولكن "إسرائيل" صعدتها الى حرب شامله على لبنان وهجمات ضد ايران و سوريا واليمن ومتوقع تحولها الى حرب إقليمية واسعة مع خطط "إسرائيل" لشن هجوم واسع على ايران ,حيث قامت بعمليات اغتيالات .
واذا كان واضحا الدور الأميركي الفاقع الى جانب "إسرائيل" ,فان دول الاتحاد الأوربي وباستثناء اسبانيا وايرلندا ,وقفت مساندة لـ "إسرائيل" منذ البداية وتقاطر زعماؤها الى تل ابيب لتاكيد هذا الدعم الى نتنتنياهو ,وتم التعبير عن ذلك بالدعم عسكريا و سياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا. بل ان قطعاتها البحريه المحتشدة في البحار المحيطه بساحة الحرب تشارك في العمليات العدوانية "الإسرائيلية" . ورغم ان مايطلبه مجلس التعاون الخليجي من الاتحاد الأوربي مطالب خجولة ومتواضعة, الا ان استجابة الاتحاد الأوربي هي دون ذلك .
وبالنسبة للاتحاد الأوربي ,فان الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا بعد ان ورط الناتو والاتحاد الأوربي أوكرانيا في هذه الحرب ,فان الاتحاد الأوربي يعتبرها خطرا شديدا على اوربا باعتبارها سابقة يمكن ان تهدد سلامة وامن ووحدة أراضي دول اوربيه أخرى مجاورة لروسيا مثل بولندا..ومن هنا فان الاتحاد الأوربي يريد من دول مجلس التعاون الخليجي ان تتخذ موقفا حازما بادانه ماتعتبره غزوا روسيا لاراضي اوكرانيه وضمها الى روسيا .ومن ثم اتخاذ خطوات عمليه تترتب على ذلك.
لكن مجلس التعاون ودوله بدرجات متفاوتة لايريد ان يعادي روسيا الدولة العظمى والتي تدعم القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية, بما فيها القضايا الخليجية .كما ان روسيا شريك للدول الخليجية الأعضاء في الأوبك ضمن صيغة أوبك زائد الدول الأخرى المصدرة للنفط والتي تحدد سقف صادرات النفط من الدول الأعضاء وحصة كلا منهم , حيث روسيا ثاني اكبر مصدر للنفط ولذى فان التزامها بحصتها مهم للمحافظة على أسعار التقط الخام من التدهور وبالتالي الاضرار باقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي .
وعلى جدول الأعمال هناك قضيه إقامة سوق حرة للتبادل التجاري باقل الضرائب الجمركية وتسهيل التبادل التجاري والخدمات وتشجيع الاستثمار وهي قضايا تناقش ويتم التفاوض بشانها منذ 2008.
ورغم احراز تقدم مهم بشانها حيث يمثل الاتحاد الأوربي الشريك التجاري الأول لمجلس التعاون الخليجي , الا انه لم يتم التوصل الى اتفاق للتجارة الحرة او اختراق بشانها في هذه القمة.
هناك قضيه التنافس مابين الصين ومشروعها الحزام والطريق لربط الصين باسيا واوربا في شبكه طرق عملاقة . وبالمقابل فان الاتحاد الأوربي ومجلس التعاون يناقشان ربط مجلس التعاون باوربا وتحويله الى معبر ما بين اسيا واوربا ومنافس للمشروع الصيني .
هناك قضايا عالمية تهم المجموعتين وفي مقدمتها التغير المناخي وتدهور البيئة والاحتباس الحراري وغرق الجزر والسواحل المنخفضة حيث دول مجلس التعاون الخليجي من اكثر المتضررين من هذه التحولات ومن ثم فانها بحاجة ماسه لمعالجة ذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوربي. ومن ذلك التحول الى الاقتصاد الأخضر والبديل لطاقة الهيدروكربون بالطاقة النظيفة المتجددة والوصول الى الحياد الكربوني بحلول 2060.وفي هذا المجال فان الطرفين راغبان في ذلك ويمكن احراز تقدم في هذه القمة رغم تلكؤ دول المجلس في هذه التحولات.
مجريات القمة
حضر القمة زعماء دول الاتحاد الأوربي وضمنهم رئيس المجلس الأوربي شارلز ميشيل وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي ومن ضمنهم الرئيس الدوري الشيخ تميم بن حمد ال ثاني حاكم قطر , الى جانب السيدة اورسلا فان دير لين المفوضة العليا للاتحاد والسيد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي .
في كلمته الافتتاحية شدد رئيس مجلس الاتحاد الأوربي شارلز ميشيل على ضرورة التعاون الاستراتيجي مابين المجموعتين لكنه تعرض بشكل عابر لابرز ازمتين تعاصرهما القمة وهما الحرب "الإسرائيلية" على فلسطين ولبنان وحرب أوكرانيا .
اما المتحث الأول عن مجلس التعاون الخليجي الشيخ تميم ال ثاني حاكم قطر فقد شدد على اهمية الشراكة الاستراتيجية الاوربيه الخليجية ومختلف المجالات التي تشملها هذه الشراكة . وفي ذات الوقت نوه الى خطورة الوضع في الشرق الأوسط والتهديدات للامن في اوربا ومنطقة الخليح ,من جراء الحرب العدوانية "الإسرائيلية" ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني وما يرافقها من جرائم حرب ترتكبها "إسرائيل" ضد المدنيين ,وطالب الاتحاد الأوربي بموقف حازم الى جانب مجلس التعاون الخليجي لوقف الحرب فورا في غزة ولبنان وحذر من خطورة توسعها لحرب إقليمية ,باصرار "إسرائيل" بالمضي فيها وتوسعتها .كما اكد على ضرورة اعتراف دول الاتحاد الأوربي بدوله فلسطين وتحقيق قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.
ثم القت السيدة اورسلا فان دير لاين المفوض الأعلى للاتحاد الأوربي كلمة مطولة عرضت فيها لرؤيه الاتحاد الأوربي للعلاقات الاستراتيجه مع مجلس التعاون الخليجي في اربعه محاور وهي ان اولا المجوعتين تؤمنان بالقيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي وثانيهما الاعتماد المتبادل مابين المجموعتين والمتمثل في التجارة والاستثمار فيما بينهما خصوصا موارد الطاقة والمنتحات والخدمات ، ثالثهما هو ان المجموعتين تواجهان مخاطر امنية خطيرة تولدت مما اسمته هجوم حماس "الإرهابي" على "إسرائيل" والهجوم الإيراني ضد "إسرائيل" وكذلك الحرب الروسية العدوانية ضد أوكرانيا ، اما المحور الرابع فهو ان كلا المجموعتين تواجهان تحديات مشتركه حاسمه تتمثل في مواجهة التغير المناخي والتدهور البيئي مما يتطلب التحول للاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفه والمتجددة .كما يواجه كلاهما تحدي الانتقال لاقتصاد المعرفة والاستناد الى العلم السيبراني ومنه الذكاء الصناعي. وتعرض استعداد الاتحاذ الأوربي بما يملك من خبرات في مساعدة مجلس التعاون الخليجي في هذه التحولات وتعاونهما في انتقال العالم لعهد جديد. ودعت الى ضروره اقامه ممر عبر مجلس التعاون يربط مابين اسيا واوربا وعرضت بدائل إيجابية للظواهر السلبية التي يمر بها عالمنا. ومن الملاحظ ان توصيفات اورسلا لحرب الإبادة "الإسرائيلية" ضد الشغب الفلسطيني بانها هجوم ارهبي لحماس ضد "إسرائيل" هو قلب للحقائق وانحياز فاضح للمعتدي على حساب الضحية.
المتحدث التالي هو السيد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي والذي عرض فيه لرؤيه مجلس التعاون الخليجي للشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوربي وما انجز منها واهم محطاتها والمهام المستقبلية المطلوبة ومواقف المجلس تجاه اهم القضايا المطروحة على جدول اعمال القمة.
كما تحدث بقية الزعماء حول مواقف بلدانهم حول تجربة العلاقات مابين الاتحاد والمجلس والمواقف تجاه القضايا المطروحة.. وفي هذا الصدد يشار الى كلمة رئيس وزراء ايرلندا ايريس هاريس الذي حث فيها قادة الاتحاد الأوربي مراجعة علاقات الاتحاد الأوربي مع "إسرائيل" ومحاسبتها على جرائمها في غزة ولبنان.
بعد اختتام قمة اليوم الواحد مالبين الاتحاد الأوربي ومجلس التعاون الخليجي صدر البيان الختامي المطول من 12 صفحه واهم ماجاء فيه :
1- تستند العلاقات على التزام مابين المجموعتين على وثيقة الاتحاد الأوربي ومجلس التعاون الخليجي الشراكه من اجل السلام والاستقرار الصادرة في مايو 2022 والتزامهم القوي بالشركة الاستراتيجيه حسب خطة العمل -2027-2022
2-تقرر ان تعقد مشاورات منتظمة للحوار بحيث تعقد قمة كل سنتين وان تعقد القمة القادمة في السعودية في 2026 في حين يعقد اجتماع المجلس الوزاري الـ 29 القادم في الكويت في 2025
3-التأكيد على الشراكة الاستراتيجية فيي التجارة والاستثمار والتاكيد على الحوار للتوصل الى اتفاقية للتجارة الحرة مابين الاتحاد الأوربي ومجلس التعاون الخليجي مع التأكيد على تعزيز العلاقات التجاريه والاستثمار في المجموعتين.
4-وفي هذا الصدد يفصل البيان المشترك عوامل وشروط وضوابط ومحفزات هذه الشراكه لصالح الكتلتين ولصالح الاقتصاد العالمي والعلاقات المتعدده الأطراف والمستويات
5-التأكيد على التعاون في مجال امدادات الطاقة واستقرار الإمدادات والأسواق .كما تم التأكيد على التحول للطاقه المتجددة ومعالجة التغير المناخي ومن ذلك الحوارالمشترك ما بين الاتحاد الأوربي والاوبك .
6-التأكيد على إقامة اقتصاديات مستدامه ومتنوعه في ضؤ اتفاقية باريس حول البيئة والمناخ وبالتالي زيادة تعاونهما في مجالات الطاقة المتجدده والمستدامة والنظيفه والحد من منتجات طاقة الهيدروكربون الملوثة ومواجهة مترتبات التغير المناخي وانعكاساته وخصوصا التصحر وغمر المناطق الواطئه وتدهور الحياة البرية والبحرية وتلوث البيئه عموما.
7-التأكيد على تطوير الاتصالات مابين دول المجموعتين والتحول الرقمي في جميع بلدان المجموعتين
8-التعاون لاقامه ممر للتبادل التجاري وحركه الافراد في منطقه مجلس التعاون يصل اسيا باوربا ويسهم في تعزيز الاقتصاد والتجاره العالمية
9-وفيما يخص التعاون لضمان الامن والاستقرار للمجموعتين والمناطق المحيطة بهما و العالم اجمع فهو موضوع اكثر تعقيدا في ضؤ الحروب والاضطرابات المتكرره التي تشهدها منطقه الشرق الأوسط التي تحتضن مجلس التعاون الخليجي وخصوصا الحروب العدوانية "الإسرائيلية " ضد الشعب الفلسطيني والدول العربية المجاوره واحتلال كامل فلسطين واراض عربية محيطه,فان دول مجلس التعاون تتاثر سلبيا بهذه الوضعية واخرها الحرب الجاريه منذ اكثر من عام والتي تشنها "إسرائيل" على الشعبين الفلسطيني واللبناني واعتداءاتها على داعمي الشعبين, ايران والين وسوريا والملاحظ ما يلي :
أ-"إسرائيل" وغزه والضفة الغربية
لم يدن البيان بشكل قاطع استمرار احتلال "إسرائيل " للأراضي الفلسطينية منذ 1967 وممارستها للاستيطان والفصل العنصري وكذلك حرب الإبادة التي تشنها على الشعب الفلسطيني في غزه وعمليتها العسكرية والامنيه في الضفه الغربية والقدس الشرقية,واتخاذ إجراءات رادعه بحق "إسرائيل" بل انه لم يطالب بوقف الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي والدبلوماسي لغالبية أعضاء الاتحاد الأوربي ل "إسرائيل ".كما انها لم تطالب بانسحاب "إسرائيل" الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967 وتنفيذ قرارات محكمه العدل الدولية حول لاشرعية الاحتلال "الإسرائيلي" وتفكيك المستعمرات "الإسرائيلية " وانهاء الاحتلال "الإسرائيلي".
اقتصر البيان على تأكيد المواقف العامة ومنها:
1-التكيد على قرارات الأمم المتحدة ومجلس الامن ذات الصلة بالحرب الجاريه والداعية لوقف فوري لاطلاق النار مابين "اسرائيل" وحماس واطلاق سراح الرهائن والسجناء الفلسطينيين وضمان امدادات الاغاثه للمدنيين في غزة ودعم الوساظة الثلاثية الأميركية والمصرية والقطرية حول ذلك.
2- التأكيد على حماية المدنيين والتزام الأطراف المعنية والمنخرطة في النزاع بالتزاماتها تجاه القانون الدولي الإنساني بعدم استهدافهم وعدم استهداف الأهداف المدنية وتوفير جميع مستلزمات حياتهم بامان ومن ذلك ضمان الأونروا وحماية العاملين فيها وتسهيل عملياتها.
3-التأكيد على ضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير من خلال حل الدولتين حيث تعيشان "إسرائيل" وفلسطين جنبا الى جنب بسلام ضمن حدود امنة حسب خطوط معترف بها .واشار البيان الى أقامه التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين بمبادرة من السعودية والنرويج في 25 سبتمبر 2024 في الأمم المتحدة في نيويورك وإعلان مملكة البحرين لعقد مؤتمر للسلام في مايو 2024
ب -لبنان
عبر البيان عن قلقه للتصاعد الخطير في الوضع في لبنان من جراء الحرب الجارية على ارضه, ودعمه للشعب اللبناني والدعوة لوقف فوري لاطلاق النار والحاجه لجهد إقليمي ودولي للاغاثه الإنسانية ,كما دعى الى ضبط النفس والحاجة الى تنفيذ قرار مجلس الامن 1701لعام 2000 والقرارات ذات الصله واتفاق الطائف لضمان اعاده الاستقرار والامن الدائم في لبنان ويدينون الاعتداءات على المدنيين .ويؤكدون على دور الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل ويدينون الاعتداءات "ألآسرائيلية" على اليونيفيل .
وهنا فان البيان لا يستنكر استمرار احتلال "إسرائيل" للأراضي اللبنانية المحتلة ,وحرب الاباده التي تشنها ضد لبنان وتستهدف المدنيين والمنشئات المدنية وتدمير مدن وقرى لبنانية على جميع الأراضي اللبنانية.
ويؤكد البيان على دعم اللجنة الرباعية للمساعده في انتخاب رئيس للجمهورية واستعادة الحكومة اللبنانية لسلطتها في البلاد واستعادتها للاستقرار والسلام والثقه الإقليمية والدولية
ج: ايران
يؤكد البيان على المنطلقات الدوليه للعلاقات فيما بين الدول ومنها ميثاق الأمم المتحدة ونوه الى أهمية العمل مع ايران لوقف التدهور في المنطقة والتشديد على سلمية البرنامج النووي الإيراني والتوقف عن برنامج الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة باعتبارها تحبط الامن والسلم في المنطقة وكذلك السلم والاستقرار الدولي. ويؤكد على ان هناك مصلحة مشتركه لحوار الاتحاد الأوربي ومجلس التعاون حول ذلك ويدعوان ايران لتخفيض التصعيد. يؤكد الطرفان التزامهما بالحل الدبلوماسي للقضيه النووية الإيرانية. كما عبرا عن اسفهما لعدم إمكانية احياء الخطة الشامله للعمل بشان البرنامج النووي السلمي الإيراني مع الوكالة الدوليه للطاقه النووية ويؤكدون على ضرورة التزام ايران بعدم تطوير او امتلاك اسلحه نووية واهمية قرار مجلس الامن 2231 والالتزام بضمان خلو الخليج والمنطقة المحيطة من الأسلحة النووية.
كما دغو ايران الى انهاء احتلال جزر الامارات الثلاث والذي يعتبر انتهاكا لسيادة الامارات وميثاق الأمم المتحدة
د: البحر الأحمر
الدعم للعملية السلمية والشاملة والمنظمه بقياده يمنيه و برعاية الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الامن 2316 لانهاء النزاع ودعوة جميع الأطراف اليمنية وخصوصا الحوثيين للانخراط في التعاون مع وسيط الأمم المتحدة للعودة لطاولة المفاوضات للتوصل الى سلم مستدام في اليمن .ويدعوا الى اطلاق سراح جميع المعقلين من عمال الإغاثة وموظفي الأمم المتحده والدبلوماسيين من قبل سلطات الحوثي . كما يشيد بجهود السعودية وعمان والأمم المتحدة للتوصل الى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن مشددين على ضرورة وقف لاطلاق النار وتسهيل اعمال الإغاثة.
ه:العراق
يؤكد البيان على ضرورة احترام العراق لسيادة ووحدة أراضي الكويت والاتفاقات الثنائية بيتهما وقرارات الأمم المتخده ذات الصله وخصوصا قرار محلس الامن 833 والذي يحدد خط الحدود بين البلدين بما قيها الحدود البحريه وكذلك تنفيذ اتفاقيه الكويت والعراق في 2012 حول تنظيم الملاحة في خور عبدالله ويدعو الى عودة اجتماعات اللجنه المشتركة المختصة بذلك.كما يدعو البيان الى تنفيذ قرار مجلس الامن 2017 لعام 2013 بشان استعاده جميع المفقودين الكويتيين ومواطنون اخرون او جثثهم باشراف من لجته الصليب الاحمرالدولي واعاده الممتلكات الكويتية المفقوده وخصوصا الأرشيف .
و: سوريا
يعرب البيان عن الالتزام بحل سياسي شامل يحفظ سيادة ووحدة وسلامه الأراضي السورية بموجب قرار مجلس الامن 3254 وقرارات الأمم المتحده ذات الصله وعبر الاتحاد الأوربي ومجلس التعاون الخليجي عن دعمهما لجهود المبعوث الاممي جير بيد رسون لاستئناف اللجنه الدستورية لاعمالها وكذلك معالجة قضية الأشخاص المفقودين وخلق الأوضاع المناسبه لعودة اللاجئين السسوريين لوطنهم ومكافحة اعمال تهريب المخدرات.
ز: السودان
يؤكد البيان عن القلق العميق تجاه الصراع المدمر والكارثة البشرية في السودان بما في ذلك المجاعة ويدعو الى استنئاف العملية السياسية المؤدية الى الحكم المدني والحؤول دون امتداد الصراع الى البلدان المجاوره وتناشد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الى الانخراط في عملية جديه وفعاله لحل الازمة بما في ذلك مفاوضات جده ويؤكد بان لاخل عسكري للسودان وضرورة وقف فوري لاطلاق النار ودعم سلم دائم وعدالة في السودان ويؤكد على دعم جهود الإغاثة الدوليه والوساطه لحل الازمة.
كما يؤكد على ضرورة احترام الطرفان بما التزما به في اعلان جده في 11مايو 2023 بحماية المدنيين وتقديم الإغاثة بموجب القانون الدولي الإنساني ووضع حد للصراع والعودة للعملية السياسيه .
ح_اوكرانيا
يؤكد البيان على الترحيب بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي بالتوسط في القضايا الإنسانية مثل تبادل سجناء الحرب ولم شمل العائلات واستضافه الرياض لخبراء الامن ويعترف بجهود الاتحاد الأوربي لضمان الامن والسلم الدائم في أوكرانيا
ويؤكد البيان على بيان الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يدين العدوان الروس على أوكرانيا في خرق واضح للماده 2 من الميثاق ويطالب روسيا بالانسحاب الفوري وغير المشروط من أوكرانيا الى الحدود المعترف بها دوليا .وانطلاقا من ذلك فاننا نتطلع قريبا الى سلام شامل ودائم في أوكرانيا .وتنؤكد على على التزامنا بسيادة واستقلال ووحدة أراضي أوكرانيا ومياهها الإقليمية.
يدين البيان الهجمات ضد المدنيين والبنية المدنية وخصوصا المنشئات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية وهنا التأكيد على دعم العمل المهم الذي تقوم به الوكاله الدوليه للطاقة النووية .ويدعو الى حماية وتقديم المساعدات الانسانية لهم
ويؤكد البيان على استنكار مايترتب على هذه الحرب المطولة من معاناة بشرية ومفاقمة للاقتصاد العالم الهش .ويلتزم الطفان بدعم الجهود لحل شامل ودائم استنادا على القانون الدولي بما فيه ميثاق الأمم المتحدة
ويتضح هنا ان مجلس التعاون الخليجي يتفق مع الاتحاد الأوربي حول جوانب من القضية الأوكرانية ,لكنه لايوافق على العقوبات المفروضة على روسيا والانضمام اليها وينحصر العم الخليجي لاوكرانيا في المساعدات الإنسانية والاغاثية.
الخلاصة.
لاشك ان القمة الاوربية الخليجية ذات دلالات مهمه في على طريق الشراكه الاستراتيجية في مختلف النواحي .كما ان وضع اليات وإقامة مؤسسات وتبني خطط مفصلة لتنفيذها ومراجعة ذلك في لقاءات القمه المنتظمه كل سنتين واللقاء الوزاري سنويا سيسهم في تنفيذ هذه الاستراتيجية .
كان طموح مجلس التعاون الخليجي اعفاء مواطني دول المجلس من فيزا الشنجن لدول الاتحاد كافه ولكن الاتحاد يشترط بالمقابل اعفاء مواطنيه من سمات الدخول لدول المجلس .ويبدو انه لم يتم التوصل لذلك في هذه القمة ولكنها تظل على جدول اعمال المنظمتين