- اتفاقية الانروا جزء هام من القانون الدولي الإنساني ويجب البناء عليها رغم ان حق العودة هو الحل العادل
- وقف تمويل الانروا من قبل شركاء الإبادة وقانون الكنيست بحظر الانروا داخل الكيان اعتداء وفضيحة أخلاقية وإنسانية للعالم !!
- 2 نوفمبر 1917-2024 الجريمة الكبرى والخيانة الأعظم للانتداب – الاستعمار البريطاني – جريمة الاحتلال لا تسقط بالتقادم ولا افلات من العقاب
كتب : عباس هلال
- في الوقت الذي تستمر وتزداد جرائم الإبادة في غزة الكرامة والمقاومة والعزة يتصاعد التدمير والتهجير متزامناً مع جرائم الإبادة على لبنان ومن قبل الاجتياح العسكري للضفة الغربية بتدمير المدن والمخيمات في واقع ديمغرافي لاعادة سيناريو 1948 ، كل ذلك وعلى مرأي ومسمع العالم اجمع المسؤول عن الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي العام والإنساني فالدول الكبرى الشريكة في جرائم الإبادة والدول الكبرى الاسيرة في الاولويات والمصالح !!! وعجز وتخاذل النظام العربي الرسمي ، تاتي جريمة الاعتداء الأخرى بحظر عمل وكالة الانروا داخل الكيان ومن قبل ذلك وقف تمويلها من قبل شركاء حرب الإبادة .
منذ تاسيس الامم المتحدة 1945 بعد ويلات الحروب والاتفاقيات القانون الدولي الانساني – اتفاقية منع الابادة الجماعية 1948 وقبلها اتفاقيات جنيف الاربع 1949 والاعلان العالمي لحقوق الانسان 1948 – جاء تاسيس وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتاهيل اللاجئين الفلسطينيين – الانروا عام 1949 اي بعد نكبة 1948 – قرار رقم 302 للجمعية العامة للامم المتحدة 8 ديسمبر 1949 واستمرار تجديد ولايتها بتمويل من الحكومات الاعضاء في الامم المتحدة وايضا الاتحاد الاوربي لاغاثة وتشغيل الاجئين في الاراضي المحتلة وفي الشتات في مجالات التعليم والصحة والجوانب الاجتماعية ةوالبنى التحتية للمخيمات .
وعلى مدار اكثر من 55 عاما واوضاع اللاجئين الفلسطينيين تزداد المعاناة الانسانية بهم ، رغم حق العودة المعطل – وجاء عدوان 1956 الثلاثي ونكبة حزيران 1967 وايلول الاسود 1970 وحرب تشرين 1973 تلقي بظلالها الثقيلة على الداخل والشتات في لبنان وسوريا والاردن .. وفوق ذلك الحرب الاهلية اللبنانية منذ 13 ابريل 1975 وحتى 1989 / مؤتمر الطائف – والعدوان الاسرائيلي في اجتياح بيروت 1982 ولازالت مأسي وجرائم تل الزعتر وجسر الباشا وصبرا وشاتيلا والميه ميه ..
والبقعة في الاردن – وهادي البقعة اكثر من يوم سباياك !! و مخيم الوحدات .. وما جرى في سوريا بعد 2011 مخيمات اليرموك والحجر الاسود .. كل ذلك كان للانروا دورا انسانيا وكان يمكن وبالتاكيد اكبر من خلال شفافية المساعدات الهائلة التي تلقتها المنظمات الفلسطينية ، ولازال حق العودة ماثلا ورغم جنوح الدول العربية والعالمية نحو مشروع حل الدولتين ( طبعا الحل الظالم فلسطين في حدود ما قبل 5 حزيران 1967 والتي تمثل 21 % من فلسطين ، الا ان سلطات الاحتلال تمضي في بناء المستوطنات ) ورغم مرور اكثر من 45 عاما على كامب ديفيد واكثر من ثلاثين عاما على اوسلو – 13 سبتمبر 1993 – ووادي عربة 1994 واتفاقيات التطبيع اللاحقة فيما كان الرأي العام في مصر والاردن والشارع العربي لازال رافضا ، وامام فشل حل الدولتين الظالم الاجدى ان يكون حل العودتين عودة الشتات الفلسطيني لفلسطين وعودة الصهاينة لبلدانهم .
في هذا الخضم كان لابد من دعم الانروا عربيا رسميا واهليا ، رغم موقف الوكالة اللاحق لطرد بعض موظفيها !! وياتي الثاني من نوفمبر ، تشرين الثاني غدا ليذكرنا بالوعد المشؤوم وعد بلفور 1917 ، وعد من لا يملك لمن لا يستحق وهذه العبارة صحيحة لكنها تستطيح للقضية ، انه الجريمة الكبرى والخيانة الأعظم للانتداب – الاستعمار البريطاني والجريمة الأعظم بحق فلسطين ورم هذه الذكرى تأتي في واقع جرائم الإبادة ، فجريمة احتلال فلسطين وجرائم الكيان لا تسقط بالتقادم ولا افلات من العقاب فالارض فلسطين والشعب فلسطيني والحدود والثروات فلسطين ، والحدود فلسطين ، والزعتر والزيتون فلسطين ، وسبعة وسبعين سنة لا تحسب في عمر الشعوب وتاريخ حركات التحرر الوطني شاهد على ذلك .
- تاتي وذكرى الوعد المشؤوم فيما تقدم جنوب افريقيا ملف ادلة الإبادة الجماعية لمحكمة العدل الدولية لنظرها في جلسات المحكمة الموضوعية ، تحية وعرفان لجنوب افريقيا أولاد واحفاد مانديلا والتي خرجت من رحم الابرتهايد وأصبحت الدولة الديمقراطية ودولة المؤسسات والقانون فيما يستمر التخاذل العربي والمأساة الكبرى في السودان وزغردي يانشراح !!!
يا زهرة النيران في ليل الجليل / أما فلسطين / وأما النار جيل بعد جيل