أكد السيد كليمنس أوغستينوس هاتش، حرص واهتمام بلاده بتنمية وتطوير علاقات التعاون والتنسيق الثنائي المشترك مع مملكة البحرين والمضي بها قدمًا نحو آفاق أوسع بما يلبي التطلعات والأهداف المشتركة، متمنيًا لمملكة البحرين دوام التقدم والرفعة والازدهار ، وقال ان مساعد وزير الخارجية الألماني سوف يشارك في مؤتمر حوار المنامة في 18-20 نوفمبر الجاري .
وقال السفير الألماني في اول لقاء مع الصحافة المحلية بالمنامة اليوم ، ان من أولوياته خلق قنوات واسعة لتعزيز العلاقات الثنائية مع البحرين وزيادة افق التجارة والصناعة بين البلدين .
موضحا بان البحرين ليست كبيرة جغرافيا ، ولكن واهميتها جدا كبيرة في المنطقة ، وقربها من المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية زاد من أهميتها الاستثمارية ، والعديد من الشركات الألمانية التي تعمل هناك لها مراكز وفروع في البحرين.
وتحتضن البحرين التي تحتفل اليوم بعلاقاتها التي بدأت قبل خمسين سنة (وافقت جمهورية ألمانيا على تكوين علاقات دبلوماسية ثنائية بين مملكة البحرين على مستوى السفراء بتاريخ ١٧ مايو ١٩٧٢.)العديد من الشركات الألمانية الكبيرة وفي قطاعات مختلفة ومتنوعة ( 30 شركة المانية شركة و25 شركة أخرى )، وهناك مساعي للعديد من الشركات الألمانية توسعة اعمالها في البحرين وتتخذ من المنامة مركز تمثيلي لها بالمنطقة ، وكذلك الحال بالنسبة الى القطاع المالي والسياحي الطيران حيث هناك خط طيران مباشر يومي من البحرين الى المانيا ، وهناك مشاريع سوف يتم الإعلان عنها في الأسابيع القريبة في ذات الاتجاه.
البحرين وألمانيا كذلك لديها هم مشترك هو خفض نسبة الكربون والتغير المناخي في قطاع الصناعة والقطاعات الاخرى وهناك تعاون مشتركة توفير تقنيات المانية متقدمة في هذا القطاع.
كذلك لدي المانيا تقنيات متقدمة لاستغلال الغاز بكفاءة افضل وبحجم او كمية اقل وهو عنصر مهم للبحرين التي تستخدم الغاز لمصنع الالمنيوم.
وأضاف، اذا كانت مهمة السفارات العلاقات بين الدول، فان مهمة قطاع السياحة نسج العلاقات بين البشر في تلك الدول وهكذا المانيا البلد السياحي الأول التي يستقطب العديد من البحرينيين يزورون برلين والمدن الألمانية وكذلك الألمان الذين يزورون المنطقة بينها البحرين، كما يدرس اكثر من مئة طالب في المانيا ، والدراسة مجانية هناك.
وفي المجال السياسي، وقعت البحرين على الاتفاق الإبراهيمي بين وإسرائيل، الذي منح فرصة حقيقية لدول الشرق الأوسط بأن تنعم بالسلام والاستقرار، بعد عقود طويلة من الصراعات والتوترات التي أثرت على مستقبل شعوبها.
من المؤكد ليس سهلا على الجميع تقبل هذا الاتفاق، وألمانيا مع حل الدولتين وانشاء دول فلسطينية ونامل قبول إسرائيل بذلك، والتبادل الشبابي والاقتصادي بين الدولتين يبشر بالخير.
وتطرق السفير الى الحرب الروسية – الأوكرانية ، وادان الغزو الروسي على كييف ، ودعا الى عدم تصديق الدعاية الروسية الكاذبة ، وعدم تصديق بان حلف النيتو على شك قبول اكروانيا اليه ،بل ان المستشار الألماني كان في موسكو قبل 24 فبراير يوم الغزو الروسي ، واكد بان كييف لن تنظم الى الناتو ورغم ذلك غزت موسكو اوكرونا ، وهو غزو شبيه بما قال به صدام في غزوه الى الكويت ، ولغا ومحي دول بأكملها ، وتوقع بوتين بان الغرب سوف يصمت كما صمت عام 2014 عندما احتل وضم شبه جزيرة القرم. ومشكلة الطاقة ، روسيا أوقفت الغاز عن اروبا عقابا لتضامنا مع أوكرانيا ، هنا نشكر البحرين على موقفها ضمن 147 دول في الجمعية العامة للأمم المتحدة في رفض الغزو الروسي الى أوكرانيا.
الموقف من ايران
الدول العربية على وشك فرض عقوبات وحظر أضاف على إيران بسبب قمعها الى التظاهرات، وان هذه الدول تنتظر بعض التأكيدات اذا ثبت انها تزود موسكو بالأسلحة والصواريخ، وبالنسبة الى المفاوضات بين الدول 6+1 وايران فان المفاوضات تراوح مكانها، وان طهران ليست جادة في مسعاها لعقد الاتفاق وارى انه من الصعب التفاوض مع ايران في هذا المرحلة. كما لديها بعض الممارسات تسهم في تهديد السلام العالمي، منها مشاركتها في حرب اليمن
وكذلك الموقف من الصين التي تهدد ضم تايوان بالقوة، ولكن المانيا ليس ليها النية في التصادم مع الصين خصوصا في المجال الاقتصادي لأنه شريك تجاري قي ونتحاج الى التعاون، تفاديا ما حدث في الازمة الأكرانية من تأثيرها على الاقتصاد ، مع التأكيد على استراتيجية السيادة والاستقلال.
وعن المفاوضات الروسية – الأكرانية قال هناك تواصل مباشر من خلال تبادل الاسرى ، ومن المؤكد بعد أي حرب هناك طاولة مفاوضات ولكن متى يأتي هذا الوقت؟ ولكن على ماذا ؟ الحدود ام على أي شيئ؟
وفيما يتعلق بالتأشيرة الشنغن قال ان هناك تسهيلات كبيرة للراغبين السفر الى اوربا ، وتقدم لفترة 3-6 اشهر لأول مرة وسنتان او اكثر لمتكرري الزيارة.
علما بان السفير الألماني قد عمل في ملفات عديدة ضمن الخارجة الألمانية وفي أوقات عصيبة، فترة الازمات في سوريا والعراق وأفغانستان، وهو خبير بالمنطقة العربية وله أبحاث ودراسات بالمجال الإسلام والثقافية العربية.
وقد عمل السفير الماني منذ انضمامه الى الخارجة الامريكية عام 1999 في العديد من دول العالم، في واشنطن وفنزويلا وكستوريكا وكولمبيا ودار السلام بتنزانيا بالإضافة الى الدول العربية.