كتب: حمدان بن سيف الضوياني
كل عام والجميع بخير، وعيداً سعيداً ادام الله عليكم السعادة..
وبعد،،،
هذه المنهجية في الخطابة أصبحت لا تلبي حاجة الإنسان والمجتمع دينيًا، فإذن يجب أن تتغير هذه المنهجية في الخطابة، وأن تأخذ منهجًا علميًا تعريفيًا بالمتغيرات والمستجدات، ومعطيات الحياة ومتطلباتها الدينية والمجتمعية، ومبادىء وقيم الحرية والعدالة الاجتماعية الإنسانية، لأن أي خطاب مهما كان ان لم يرتبط بالدين وحاجات الإنسان والمجتمع، فلا قيمة له.
لأن حياتنا وعصرنا متجددين، والحاجة الى مواكبة المتغيرات في العلم والفكر والوعي والثقافة، والمبادىء والقيم الدينية المجتمعية.
أما اذا بقي الخطاب يدور في الماضي والتاريخ، فهذا الخطاب عاجز ان يوصل المعلومة المتجددة في مبادىء وقيم الدين للانسان والمجتمع، بحيث الذي كان بالأمس مصدرا اساسيًا ورئيسيًا للفكر والثقافة الإنسانية، لقد تجاوزه الزمن، وأصبح من الماضي لا يليي حاجاتنا ومطالب حياتنا المعاصرة، ولكن البعض ظل مصرًا وما زال يشحن الخطابة جملًا انشائية استجرارًا وتكرارًا من الماضي والتاريخ البعيد، ولا تفهم منها شيء، ولا تخرج منها بحصيلة مفيدة، ومن الأساس خطب الجمعة والعيدين، جُعلت لتنوير المجتمع بالمستجدات المعاصرة، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه.
وعندما اعتلى المنبر معالي الدكتور وزير الاوقاف والشؤون الدينية، وألقى خطبة عيد الفطر لعام ١٤٤٤ هجرية، لقد بدد ما كان مألوفًا ومكرراً، لتلك الخطب في مثل هذه المناسبات الدينية والمجتمعية.
الدين معاملة، وهو منظومة عقائدية، تشريعية، انسانية، ومبادىء وقيم اجتماعية سياسية، " وامرهم شورى بينهم".
أخي الكريم/أختي الكريمة: لا يلزم أن تتفقا معي في الرأي، ولكن افهما ماذا أقول؟ وماذا أريد؟
حفظ الله عُمان وشعبها الأبي من كل سوء ومكروه.. تحيا عُمان.