المجتمع البحريني يتمتع بروح المسؤولية والمبادئ الإنسانية وصورة العمالة المنزلية افضل
أكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين عبدالقادر الشهابي على أن صورة العمالة المنزلية اليوم أفضل في نظر النسبة الأكبر، والمجتمع البحريني يتمتع بروح المسؤولية والمبادئ الإنسانية، بالرغم من الحملة المسعورة التي شنّها البعض قبل أشهر على العمالة المنزلية، والمدافعين عنها، معتبراً أن مفهوم العبودية قد ولّى. جاء ذلك خلال أعمال مؤتمر العمالة المنزلية السادس، الذي ينظمه الاتحاد العام بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت هذا العام تحت عنوان (حقوق العمالة المنزلية بين دول المنشأ ودول المقصد) في 21 و22 أكتوبر 2023م.
وأكد الأمين العام على الاهتمام بهذا الموضوع محليا وإقليميا ودوليا، كما أشار إلى خصوصية هذا القطاع في منطقة الخليج، حيث تتراوح نسبتها 10% من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي قد تزيد أو تنقص وفقا لنسبة مشاركة المرأة العاملة في سوق العمل، ومعدل الأجور في بلدان المقصد والمنشأ، والوضع الاقتصادي، كما أن برنامج التقاعد المبكر في البحرين وتغيير نظام التقاعد يعدّ عاملاً مؤثرا على قطاع العمالة المنزلية.
وأوضح الشهابي إلى أن المطلوب من جميع الأطراف المعنية ضمان حقوق العمال في هذا القطاع، وحمايتهم، حيث أن معالجة المشكلة هو الحل الحقيقي، لا تجاهلها وتقاذف المسؤوليات بما يؤدي لتفاقمها.
وفي ختام كلمته أكد الأمين العام على دعم حق الشعب الفلسطيني في الحياة الحرة الكريمة على أرضه التي يحتلها العدو الصهيوني المجرم.
من جانبه أكد سعادة السيد جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل في كلمة الافتتاح على أن المؤتمر ونقاشاته ونتائجه سيسهم في تعزيز الجهود ودعم الشراكة بين أطراف الإنتاج، من أجل خدمة قضايا العمل، مشيرا إلى أن البحرين ماضية بثبات في حماية وصون حقوق جميع العمال، ضمن القيم الإنسانية، وتعزيز الارتقاء بظروف العمل.
وأوضح حميدان أن الوزارة وهيئة تنظيم سوق العمل يحثان المواطنين دائماً على التعامل مع مكاتب التوظيف المعتمدة التي تخضع لأنظمة الرقابة والمتابعة، وتدعوهم لتجنب التعامل مع أي جهة غير مرخصة. كما تعملان على تعزيز العلاقة مع سفارات دول المنشأ، والوكالات المعتمدة لديها، والتي توفر للعمال كافة حقوقهم.
وفي كلمته أكد السيد هلموت إليجر من منظمة فريدريش أيبرت على التعاون المثمر مع الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، في إقامة هذا المؤتمر وغيره من الفعاليات، كما أشار إلى أن المؤتمر يمثل منصة لتشارك الخبرات والتجارب، الذي يعتبر سبيلاً للخروج بنتائج مهمة، كما بيّن دور عدد من البرامج المشتركة بين الاتحاد العام والمنظمة من أجل حماية حقوق العمال المهاجرين والعمالة المنزلية، والفئات التي تتعرض لكثير من المخالفات والاستغلال والانتقاص من حقوقها الإنسانية، معتبرا أن المؤتمر سيساعد في سدّ الثغرات ومدّ الجسور للعمل المشترك لصالح العمال.