بقلم : نبيل تمام
نخبة من المهتمين بالشأن العام السياسي والثقافي ناقشوا وحاورا الدكتورة المناضلة الاكاديمية الوطنية التي تمثل احدى قامات الحركة النسائية البحرينية وهي الدكتورة منيرة فخرو حول فلسطين، وهل غير موضوع فلسطين وغزة والمقاومة هو حديث الساعة ليس فقط في مجلس بن رجب الثقافي ، ولكن في بيوتات ومجالس ومساجد وشوارع البحرين.
الجميل في الندوة تمثل من قبل الدكتورة منيرة في طرح نقاط والتي فعلًا استثارت حماس النخبة الحاضرة في طرح أسئلة ومداخلات ما أثرى المجلس على مدى تجاوز الساعة، حيث بدأتها بالرحمة لجميع الشهداء جلهم من الاطفال والنساء والشيوخ المدنيين، والنقطة المهمة التي تمثلت في الاصطفاف الاستراتيجي الامريكي والاوروبي الى جانب العدو الصهيوني على واجب المبدأ العام لحقوق الانسان، وبعض مؤسسات المجتمع المدني الامريكي والاوروبي والحقوقي والأممي في الهجمة حتى على من يتضامن مع الحق الفلسطيني والأمثلة عديدة.
رغم المجازر والابادة الجماعية بهدف التهجير القسري على مدى تجاوز الشهرين من قبل العدو الصهيوني لأهلنا في غزة، ورغم التحالف الصهيوني الاستعماري من أمريكا والدول الغربية للإجهاض على المقاومة الفلسطينية، ولكن ما طرحته الدكتورة منيرة يبعث حتمًا على التفاؤل بالانتصار وقيام العدالة بتحقيق التحرير والدولة الفلسطينية، بمقاربة ما حدث مع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، ولم يتم قراءته ونراه يحدث داخل الولايات المتحدة على يد جميع الأحرار في العمق الامريكي والأوروبي والذي بدأنا نراه في بعض المنظمات والشخصيات وأثر المقاطعة، وحتى الخلاف الشديد بين اليهود انفسهم، بين جيل الأباء وجيل الأبناء، بتأييد الحق الفلسطيني والمدافعة الشديدة عنه، والانقلاب في الرأي العام العالمي لجانب الحق والعدالة.
النصر حتمًا سيأتي ولكن متى وكيف وماهو الثمن لذلك النصر، وما سيحدث في اليوم التالي لوقف العدوان والحرب على الشعب الفلسطيني، كان افتتاح الدكتورة منيرة لاستثارة تفكير نخبة الحضور الذي ملأ مجلس بن رجب الثقافي في منطقة سند.
ما زاد تألق وتميز مجلس بن رجب الثقافي في تلك الامسية ليس فقط الدكتورة منيرة وهي في بداية عقدها التاسع، وليس الحضور النخبوي فقط وما أثير من تساؤلات ومداخلات، ولكن تميز وتألق مدير الندوة الدكتور منصور الجمري والذي بعفويته وغزارة معلوماته استطاع ربط الافكار بعضها ببعض لتسهيل فهمها وايصال الدرس العبرة من ما يحدث في فلسطين و في البحرين. لذا جاء عنوان الندوة معبرًا عن فلسطين في الوجدان الجمعي لشعب البحرين جله "فلسطين تجمعنا".
هل سيصبح دورنا في دعم القضية الفلسطينية إرسال المعونات والتبرعات فقط، سؤال طرحته ورقة الدكتورة منيرة وهذا حتمًا يحتاج لمقال آخر.
