بقلم : د. نبيل تمام
أونروا هي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، تأسست العام 1949 بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبدأت أعمالها العام 1950، بهدف تنفيذ برامج اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين بعد التهجير الكبير ابان نكبة 1948 لغاية ما أن يتم حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، الذي لم نراه لغاية اللحظة أمميًا.
تقدم أونروا الخدمات التعليمية للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية حيث يدرس فيها قرابة نصف مليون طالب فلسطيني، والخدمات الصحية والرعاية العاجلة، والخدمات الاجتماعية والنفسية للأطفال تحديدًا، وخدمات البنى التحتية لمخيمات النازحين والمدارس والمستشفيات والطرق، وخدمات العمل التدريبية والتشغيلية، وأهمها على الاطلاق الحق في العودة والتعويض.، حيث يبلغ تكلفة هذه الخدمات قرابة نصف مليار دولار سنويًا.
أونروا تساند وتدعم قرابة خمسة ملايين من اللاجئين الفلسطينين في الضفة وغزة ولبنان وسوريا والاردن، ويأتي التمويل طوعًا من عديد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمبلغ الأكبر من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والمفوضية الأوروبية ودول الخليج والدول الإسكندنافية واليابان وكندا.
بعد مرور ثلاثة شهور على انطلاق السابع من اكتوبر 2023 النوعي والبطولي، وبعد مزاعم وهمية من قبل الكيان الصهيوني الذي دعى بتورط بعض موظفي أونروا في المشاركة في هجوم حماس على المستوطنات الصهيونية، دعت بعض الدول مثل روسيا الى عمل تحقيقات في هذه المزاعم، ولكن اتخذت بعض الدول المانحة قرارًا بتوقف الدعم المالي على رأيهم الولايات المتحدة الأمريكية واخواتها بريطانيا والمانيا وايطاليا واليابان وأستراليا وفرنسا والنمسا وسويسرا وفنلندا ورومانيا وهولندا، عدا بعض الدول التي لم توقف الدعم على رأسهم النرويج وايرلندا والسعودية وتركيا.
رأينا في مقال سابق كيف أن العدو الصهيوني يمارس الابادة الجماعية والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني مع سبق الاصرار، ليأتي هذا القرار اللا انساني ليضيف الى مخطط الابادة الجماعية والعقاب الجماعي، ليس فقط من قبل العدو الصهيوني، بل من قبل الدول الغربية وعلى رأيهم الولايات المتحدة الامريكية.
لذا نطالب مؤسسات المجتمع الدولي بالعمل على وقف العدوان ومخطط الابادة الجماعية وفتح جميع المعابر ووقف كافة أشكال الحصار والبدء فورًا بادخال المساعدات وارجاع الدعم المالي الى أونروا.