بقلم : الدكتور نبيل تمام
العام 1799 أرسلت فرنسا عدد 175 خبير وعالم آثار إلى فلسطين لجمع معلومات بهدف السيطرة الاستعمارية عليها.
العام 1865 تم انشاء صندوق استكشاف فلسطين في بريطانيا بهدف التركيز على الجغرافيا والتاريخ الطبيعي والاثار والجيولوجيا لمنطقة فلسطين باتباع النهج التوراتي الاستشراقي خدمةً للاستعمار الاستيطاني للمنطقة.
العام 1871 وبناءًا على ماسبق تم ارسال بعثة تنقيب لفترة ثمان سنوات الى فلسطين، كانت محصلتها اصدار عشرة مجلدات تحوي العديد من الخرائط بعد تزوير اسماء المدن والقرى الفلسطينية حسب ما تم تاريخيًا في كتب العهد القديم "التناخ" و كتب العهد الجديد "الاناجيل"، حيث مثلت تلك الخطوة اللبنة الأولى في تهويد المدن والقرى الفلسطينية.
العام 1917 وفي الثاني من نوفمبر تم اصدار وعد بلفور نسبةً الى اسم ارثر بلفور وزير خارجية بريطانيا وقتها لتأكيد دعم الحكومة البريطانية لتأسيس "وطن قومي" لليهود في فلسطين ابان الحرب العالمية الاولى ضد الدولة العثمانية آنذاك.
العام 1999 صدر تصريح خطير من الاستاذ زئيف هرتسوج رئيس قسم الآثار وحضارة الشرق الأدنى القديم في جامعة تل أبيب جاء فيه "بعد سبعين عامًا من الحفريات المكتشفة وجد علماء الآثار أن الآباء المؤسسين وأفعالهم "المقصود هنا الملك داوود والملك سليمان" كله خرافة وأنهم لم يقيموا في مصر ولم يخرجوا منها "المقصود هنا خروج اليهود بقيادة النبي موسى عبر سيناء والتيه لمدة ٤٠ سنة" ولم يقيموا ويعيشوا في أرض فلسطين، وليس هناك أي أثار مادية اركيولوجية تدلل على انهم كانوا في جغرافية فلسطين يومًا ما.
لا التاريخ و لا الجغرافيا و لا الآثار الاركيولوجية و لا العلم المادي و لا القانون الدولي يقر بيهودية الارض الفلسطينية، والمتابع لنظرية الباحث والمفكر والكاتب العراقي فاضل الربيعي الذي يتناول ويدرس هذه القضية بحثًا وتمحيصًا يدلل على ذلك بالعلم والبحث المنهجي والكشوفات الاركيولوجية ليقدم بالدليل الدامغ "ولنا في ذلك مقال آخر".