الأخطر هو تبني كبار المسؤؤلين الغربيين للروايه الاسرائيليه وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي بايدن
فرض حصار شامل على القطاع بقطع الماء والكهرباء ومنع امدادات الغذاء والدواء والوقود وأغلقت المعابر وقصفت مركز رفح
بقلم : عبدالنبي العكري
في يوم السبت 7 اكتوبر 2023 شنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركه حماس هجوما كاسحا ومباغتا على المستوطنات الاسرائيليه المحيطه بقطاع غزه المحتل ، هذا الهجوم مثل مفاجاه مدويه لإسرائيل وسلطات الدوله والاجهزه العسكريه والامنيه .
ونحن هنا لن نستعرض التطورات العسكريه والامنيه والسياسيه وانما سنقتصر على تعاطي الغرب مع ماتلى هجوم حماس على المستوطنات الاسرائيليه المحيطه بغزه واطلاق صواريخها على اهداف اسرائيليه في فلسطين المحتله ,وما تبعه من حرب اسرائيليه شامله ليس ضد حماس فقط بل حرب اباده على الشعب الفلسطيني في قطاع غزه ,وعمليات عسكريه وامنيه دمويه ضد الفلسطينيين في الضفه الغربيه . ويبدوا ان هذه الحرب ستتوسع لتشمل الجبهه الشماليه مع لبنان وسوريا وقد تجر اليها أطرافا اقليميه مثل ايران ، وحسب الموقف الأميركي المعلن فان الولايات المتحده وبعض حلفائها الغربيين ستدخل الحرب الى جانب إسرائيل اذا مااتسع نطاق الحرب خارج غزه.
استراتيجيه إسرائيل لتبرير حرب الاباده ..
في هذه الحرب طرحت إسرائيل نفسها كضحيه لعدوان غادر ولا مبرر له من قبل تنظيم حماس" الإرهابي" ، وان هذه هي حرب وجود لإسرائيل وذلك يقتضي استئصال حماس ، حتى ولو اقتضى ذلك تدمير قطاع غزه على اكثر من 2 مليون من سكانه الفلسطينيين لآنهم بنظر إسرائيل يحتضنون "ارهابيي" حماس .
وقد عمدت إسرائيل الى تصوير مقاتلي حماس بانهم حيوانات مفترسه وانهم ارتكبوا جرائم وحشيه لاسابق لها فيما تعرض له اليهود طوال تاريخهم الحديث. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي في محادثته الهاتفيه مع بايدن ، والتي عممت إعلاميا ماجرى من احداث اثر هجوم حماس على المستعمرات المحيطه بغزة بانه "اخطر ماوجهه الشعب اليهودي منذ مجازر الهولوكست ، وانها نكبه كبرى حلت بشعب إسرائيل ." .
هذا وبعد استعاده الجيش الإسرائيلي السيطره النسبيه على المستوطنات التي اقتحمتها قوات القسام وسيطرت عليها لبضعه أيام ,فقد حشدت إسرائيل وسائل الاعلام وتم ترتيب لقاءات وشهادات للجنود والناجين الإسرائيليين وتصوير اثار الدمار والقتال.
ومحصله ذلك انه جرى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانيه ضد المدنيين الإسرائيليين وروجت قصص ذبح المئات من الأطفال والقتل العشوائي ضد المدنيين بمن فيهم نساء وكبار السن والأطفال .
لكنها تجنبت الحديث عن القتلى من العسكريين والامنيين حيث دار قتال عنيف معهم بمن فيهم القوات التي أرسلت لاستعاد السيطره الاسرائيليه على هذه المستعمرات . بالنسبه للأسرى فانهم يضمون عسكريين ومدنيين , لكن التركيز الدعاوي الإسرائيلي واجهزه الاعلام الغربيه على انهم يضمون أطفالا ونساءا وكبار السن من الإسرائيليين وجنسيات غربيه اخرى.
ومع تطور البحث عن جثث القتلى والجرحى، فان إسرائيل تحدث اعداد القتلى (1300 قتيل) والجرحى(3000) تقريبا ، اضافه لما يقارب 100 اسير حتى الأربعاء 11-10-2023. ويطرح البعض ان هناك مبالغه في ارقام الضحايا لتبرير حرب الاباده ضد الشعب الفلسطيني .
ومن مرتكزات هذه الدعايه مانقلته مراسله صحفيه اسرائيليه ,ايميلي زيدك من ان مقاتلي حماس قطعوا رؤؤس 50 طفلا إسرائيليا ، وقد اقرت لاحقا من خلال تغريداتها انها لم تشاهد جثث الاطفال , وانها سمعت بذلك من الجنود الاسرائيليين الذين التقتهم في الميدان لكن الخبر انتشروتبناه المسؤؤلون الإسرائيليون، وتلقفته اجهزه الاعلام الاسرائيليه والغربيه وعممته كحقيقه ثابته وبنت عليها ان مقاتلي حماس بل والفلسطينيون عموما هم وحوش بشريه كما وصفهم وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت , تستحق الاباده.
التبني الغربي لاطروحات اسرائيل ..
لكن الأخطر هو تبني كبار المسؤؤلين الغربيين للروايه الاسرائيليه وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي بايدن في خطابه امام اجتماعه مع زعماء اليهود الاميركين في البيت الأبيض يوم الأربعاء 11-10-2023 وتبعه عدد من المسؤلين الاميركيين والغربيين .والخلاصه هو ان غالبيه الدول الغربيه بمن فيهم الأحزاب الحاكمه والمعارضه ، والمؤسسات والمنظمات والاعلام اقروا بما تطرحه إسرائيل بان حماس منظمه ارهابيه مثلها مثل داعش كما قال نتنياهو ولذلك يجرم التعاطف معها ويتوجب استئصالها .
كما انهم يوافقون رسميا او ضمنا على الطرح الإسرائيلي وهو ان استئصال حماس يتطلب تدمير البيئه الحاضنه أي قطاع غزه ومن هنا القصف الجوي والبحري والمدفعي الممنهج لتدميرقطاع غزه وقطع كل سبل الحياه عنه لقتل المواطنين الفلسطينين او اجبارهم على النزوح لخارج القطاع والمطروح الان النزوح الى سيناء المصريه .
وهذابالطبع يخالف كل الشرائع الدوليه والانسانيه ويرقى الى حرب اباده و تطهير عرقي وجريمه حرب وجريمه ضد الانسانيه , وهو مااكده الأمين العام للأمم المتحده أنطونيو غوتيرش, لكن العالم باستثناء بعض الاحتجاجات يسمح لإسرائيل بذلك.
استراتيجيه اسرائيل ..
من ناحيتها فقد اعتبرت إسرائيل هحوم كتائب القسام انها حرب وليست مجرد اعتداء ، وهذا يحدث لأول مره منذ حرب أكتوبر 1973 ولذى عمد رئيس الوزراء الاسرئيلي نتنياهو باتفاق مع وزير الدفاع والقاده العسكريين والامنيين الى موافقه الحكومه الاسرائيليه على اعلان حاله الحرب واسموها السيوف الحديديه ، ودعوه الاحتياطي .
وترجمه لذلك بدأ الطيران الحربي الإسرائيلي الى جانب المدرعات والقطع البحريه بشن هجمات على مدن ومخيمات وقرى غزه دون تمييز .كما اعلن وزير الدفاع فرض حصار شامل على القطاع بقطع الماء والكهرباء ومنع امدادات الغذاء والدواء والوقود وأغلقت المعابر وقصفت مركز رفح الحدودي مع مصر وحذرتها بان لاترسل أي امدادات لغزه.وتسارعت عمليه الحشد العسكري على امتداد حدود القطاع البريه استعدادا لاجتياح القطاع.
في ذات الوقت دعا نتنياهوالمعارضه لتشكيل حكومه وحده وطنيه وبالفعل بدات الاستجابه لذلك بانضمام حزب الوحده الوطنيه بزعامه الجنرال بيني جانس,وزير الدفاع السابق, للحكومه وسيتبعه اخرون.نتياهو وحكومته يعتبرون الحرب حرب وجود للشعب الإسرائيلي .
والأخطر هو اعتبارها بمثابه حرب على اليهود في العالم كله وانها خطر على العالم كما مثلتها حرب داعش. والامر الخطير هو توافق الغرب (مع استثناءات قليله ) مع هذا الطرح الذي يتجاهل جرائم الصهيونيه في فلسطين منذ عام 1923 مع الانتداب البريطاني حتى الان حيث استولت على الوطن الفلسطيني وجولت شعبه اما لاجئين او خاضعين للاحتلال وشنت الحروب ضد الشغب الفلسطيني والدول الغربيه المحيطه بفلسطين .ولازالت تحتل بعض أراضيه. .
دعم غربي مطلق لاستراتيجه اسرائيل ..
عمد رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس الإسرائيلي هرتزوج الى محادثه زعماء الغرب باعتبارهم حلفاء وفي مقدمتهم بايدن(أمريكا) وسوناك(بريطانيا) وماكرون(فرنسا) وشولتز(المانيا)وجورجيا ميلوني ( إيطاليا) وترودو (كندا) ومودي (الهند) في حين تحادث وزير دفاعه جالانت مع نظرائه وزراء الدفاع الغربيين ومنهم الأميركي لويد ويست وكذلك وزير خارجيته ايلي كوهين مع نظرائه وزراء خارجيه الدول الصديقه. وقد طالبت إسرائيل حلفائها بدعمها بدون تحفظ في كل ماتتخذه من خطوات ضد قطاع غزه والفلسطينين عموما ,واعتبار حماس منظمه ارهابيه يتوجب اقتلاعها .وقد عبر الزعماء الغربيون عن دعمهم لإسرائيل علنا في كل ماتتخذه باعتباره حق الدفاع عن النفس لحمايه مواطنيها .
أمريكا دائما في المقدمه حيث اكد الرئيس الأميركي على الدعم الأميركي لإسرائيل دون تحفظ وامر تشكيله بحريه هائله بقياده حامله الطائرات جيرالد فورد بالتوجه نحو إسرائيل .كما ابدى الاستعداد لارسال مجموعه حامله طائرات أخرى اذا تطلب الامر ذلك. كما امر الرئيس الأميركي يتزويد إسرائيل بماتحتاجه وتطلبه من اسلحه وذخائر من مخازن الجيش الأميركي ووعد بتقديم 8 مليار دولار مساعده فوريه لإسرائيل .
كما حذر ايه اطراف أخرى (ايران وحزب الله) من التدخل ضد إسرائيل في حربها على غزه,وايد ضمنا اجتياح القوات الاسرائيليه لقطاع غزه .كما ارسل وزير خارجيته انتوني بلنكن في زياره لإسرائيل لتاكيد ليس فقط الدعم بل المشاركه الاميركيه اذا تطلب الامر.وفي مؤتمره الصحفي المشترك مع نتنياهو ، صدق بلنكن على كل ماطرحه نتنياهو دون تحفظ.
وما ان غادر بلنكن إسرائيل في جوله اقليميه عربيه لأصدقاء واشنطن حتى وصل وزير الدفاع الأميركي الجنرال اوستن والذي اجتمع مع نتنياهو ووزير دفاعه جالانت واكد على الدعم الأميركي لاسرائيل وتوفير كل ماتحتاجه عسكريا ونوه الى الاسطول الأميركي عند شواطئء إسرائيل محذرا من عواقب وخيمه لكل من يستهدف إسرائيل.
حلف الناتو بقياده اميركا ، عقد اجتماعا طارئا خلال 11و12-10-2023 في مقرالحلف في بروكسل وحضره وزير الدفاع الاميركي الجنرال اوستن ، ووزراء دفاع الحلف ، والذي قدم فيه وزير الدفاع الإسرائيلي عبر الفيديو عرض للرؤيه الاسرائيليه ومجريات الحرب الاسرائيليه والصراع في المنطقه .
و اعلن سكرتير الحلف جينس ستوتنبرج عن دعم الحلف لإسرائيل في حربها وتحذيره من دخول ايه اطراف معاديه لإسرائيل (ايران وحزب الله) في النزاع ,واتفق على تطوير آليات الحلف في العمليات و التنسيق والرقابه البحريه والجويه في شرق المتوسط. ومعنى ذلك استعداد الحلف ليس لدعم إسرائيل فقط بل مشاركتها في حربها اذا ماتجاوزت الحرب غزه الى الإقليم المحيط.وللعلم فان تركيا المسلمه عضو أساسي في الناتو وارسلت فعلا مساعدات لإسرائيل.
وعلى الخطى الاميركيه ، أرسلت بريطانيا قطعا بحريه لتنظم للقوه البحريه الاميركيه ، والتي ستتحول الى قوه اطلسيه مشاركه للقوات الاسرائيليه اذا ماتوسعت حرب غزه الى حرب اقليميه.
كما ان رئيس الوزراء البريطاني سوناك اعطى الشرعيه لليهود ان يسترجعوا ارض الميعاد ويقيموا عليها دوله إسرائيل, الديمقراطيه الوحيده في الشرق الأوسط ووصف حماس والمقاومه الفلسطينيه بالإرهاب واكد دعم بريطانيا المطلق لإسرائيل في حربها ضد مايسميه إرهاب حماس . كما ارسل وزير خارجيته جيمس كليفرلي في زياره تضامن الى إسرائيل وتفقد المستعمرات الاسرائيليه المحيطه بغزه مؤكدا موقف بريطانيا المنحاز لإسرائيل وهي المسؤؤله عن نكبه فلسطين والتي كانت تحت انتدابها منذ 1923,بدعم الاستيطان ثم الحرب الصهيونيه لاقتلاع الفلسطينين واقامه إسرائيل على انقاض فلسطين في 1948.
اما الاتحاد الأوربي فقد ارسلت وفدا رفيع المستوي الى إسرائيل وضم اورسولا فان دور لندن رئيسه المفوضيه وشارلز ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوربي حيث استقبلهم كلا من نتنياهو في القدس المحتله وهرتزوج في تل ابيب حيث صادف ذلك ضربه صاروخيه اضطرتهم للنزول الى ملجأ.وقد اكد وفد الاتحاد دعم الاتحاد الأوربي القوي لإسرائيل.,
وهكذا تتسابق الدول الغربيه ,في التطابق مع المواقف الاسرائيليه كون إسرائيل ضحيه واليهود في خطر وان حماس والمقاومه ومن يدعمهم إرهابيون , متجاهلين تماما الماساه الفلسطينيه وحقوق الشعب الفلسطيني حسب الشرعيه الدوليه طوال 75 عاما.كما انهم يدعمون بقوه إسرائيل في مخططها لاقتلاع سكان قطاع غزه وتهجيرهم الى صحراء سيناء المصريه, حسب مايتضح من إعلانها بانه يتوجب على سكان شمال القطاع النزوح جنوبا تمهيدا لاجتياح القطاع ثم يتتابع الاجتياح جنوبا لدفع سكان غزه الى صحراء سيناء في نكبه فلسطينيه ثانيه .
ومرة أخرى ارتكبت إسرائيل مجزرة جديدة بقصفها قافله من النازحين استشهد على اثرها اكثرمن 70 شهيدا واكثر من 150 جريحا بتاريخ 13-10-2023 . وحسب الطرح الإسرائيلي فان مخططها سيستغرق اشهرا ويترتب عليه كارثه من الصعب حصرها. وهكذا انحدر الموقف الغربي بالتخلي التام عن الشعب الفلسطيني وحقوقه وعن مجمل القيم الاخلاقيه والانسانيه والديمقراطيه والشرعيه الدوليه التي يفترض ان تتمسك بها جميع الدول خصوصا تلك التي تدعي الديمقراطيه .
لكن ذلك لايقتصر على مواقف الحكومات الغربيه والأحزاب الحاكمه, بل يشمل المعارضه أيضا.ففي الولايات المتحده يقف الحزب الجمهوري الى جانب الرئيس بايدن وادارته وحزبه الديمقراطي في دعم إسرائيل.وفي بريطانيا يزايد حزب العمال البريطاني بزعامه كير ستروم على حزب المحافظين بزعامه سوناك ,وفي فرنسا تنضم الجبهه الوطنيه بزعامه لوبين الى الرئيس ماكرون وحزبه, حزب النهضه.وهذا هو الحال في جميع الدول الغربيه حيث تقمع الأصوات المنتقده لإسرائيل داخل المؤسسات والأحزاب والفضاء العام . هناك استثناءات من شخصيات عامه و برلمانيه وسياسيه واكاديميه واعلاميه وغيرها تواجه هذا الطوفان الكاسح بشجاعه وتدفع ثمن ذلك غاليا.
كما ان هذا الانحدار يشمل الحكومات والمجالس والحكم المحلي والبلديات وغيرها . ومن تعبيراتها الدعم المادي والمعنوي لإسرائيل ورفع علم إسرائيل على المباني الرسميه وغير الرسميه وغيرها.والملاحظ تواتر الاجتماعات العامه حيث تقدم فيها شخصيات صهيونيه تطرح الرؤيه الاسرائيليه وقيادت محليه داعمه وتسير المظاهرات المؤيده لإسرائيل وترفع الاعلام الاسرائيليه ويتم تغطيتها إعلاميا على اوسع نطاق .وبالمقابل فانه يجري في بعض البلدان الغربيه مثل فرنسا والمانيا وبريطانيا محاصره أي نشاط تضامني مع الشعب الفلسطيني في محنته والمحتج على الحرب الاسرائيليه ضده وتقمع المظاهرات ويعتقل المتظاهرون ويصادر مالديهم . ففي فرنسا مثلا أصبحت الاشاده بحماس باي وسيله جريمه يعاقب عليها بالسجن .كما شاهدنا في فرنسا قمع المظاهرات المؤيده لفلسطين والمستنكره لإسرائيل ومصادره الاعلام الفلسطينيه والشعارات وهذا يحدث في بلدان غربيه أخرى.
واذا ماتفحصنا الاعلام الغربي بما فيه من وسائط افتراضيه فانه يعبر عن انحياز فاضح لإسرائيل وتحيز مخز ضد الفلسطينيين لاسابق له . انه مع بعض الاستثناءات يتبنى الروايه الاسرائيليه بالكامل فالتغطيه الأكبرلما يجري في مستعمرات غلاف غزه وإسرائيل بشكل عام والمقابلات مع المسؤؤلين وشخصيات اسرائيليه وخصوصا من يعتبرون ضحايا مايدعى بالإرهاب الفلسطيني والمؤيدين للموقف الإسرائيلي على مختلف المستويات والمواقع .كلها تصور إسرائيل ضحيه الإرهاب الفلسطيني وخطرا يتهدد يهود العالم .ويجري أحيانا عرض الغارات الاسرائيليه التدميريه على غزه وهجمات القوات والمستوطنين الإسرائيليين على فلسطينييي القطاع والقدس وقتلهم وعمل مقابلات مع شخصيات فلسطينيه مرموقه مثل مصطفى البرغوثي (المبادره الاهليه) وحسام زملط سفير فلسطين في بريطانيا,لكن ذلك الاستثناء .الاعلام الغربي لايتورع عن تعميم روايات كاذبه مثل ذبح مقاتلي القسام ل 50 طفلا إسرائيليا خلال الهجمه على مستعمرات الحزام رغم فشل إسرائيل في اثبات ذلك بالوقائع.
العدوى انتقلت الى الحقل الاكاديمي ومراكز البحوث الغربيه , فهنا ايضا انحياز غير موضوعي لإسرائيل على حساب فلسطين وذلك يشمل مراكز دراسات عربيه مقامه في الغرب .لقد تحولت شخصيات اكاديمييه وبحثيه الى ببغاوات تردد الروايات والاطروحات والسرديات الاسرائيليه والمؤيدين لإسرائيل في انقلاب على تاريخها وتزوير للتاريخ وتشويها للحقائق.
لاشك ان الذي يجري وماذكرناه ليس صدفه وان هناك أسبابا عديده لذلك .كما انه ليس مقتصرا على الغرب وحده بل يشمل بدرجات اقل دولا ومؤسسات وساحات في الوطن العربي والعالم الاوسع وهو ماسنتداوله مستقبلا.
وقد وصف بعض القاده العسكريين الاسرائيلين هذأ الهجوم بانه يمثل "فشلا ذريعا للجيش الذي لايقهر ,والذي يمتلك سيطره مطلقه على قطاع غزه برا وبحرا وجو , والذي أحاط .