كشفت السيدة ايرين خان المقرر الخاص المعني بالحق في حرية الرأي والتعبير ايرين خان عن استراتيجية المنظمة الأممية عن استراتيجيتها في حماية الصحفيين من التعسف والاضطهاد من قبل الحكومات واحيانا من المجتمع في ورشة عمل حول" حرية الإعلام في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا " في بيروت بتنظيم من قبل مكتب المفوض السامي الإقليمي للأمم المتحدة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتقول : شهدت في الآونة الأخيرة زيادة عدد الدول الاستبدادية، وانخفاض الديمقراطية في الدول التي نعتبرها ديمقراطية، الهند مثال اذ تعتبر اكبر بلد ديمقراطي في العالم من حيث السكان، تراجع، وكذلك الولايات المتحدة الامريكية، حيث فرضت قيود على الصحفيين.
وفرضت العديد من الدول في فترة الجائحة كورونا قيود على حرية الاعلام والصحافة باسم الجائحة ، وواصلت توظيف المنع باقي الأيام بعدها واخرست العديد من الالسن باسم حماية الامن القومي ( الصحي أحيانا ).
كذلك النزاعات المسلحة اخرها الغزو الروسي على أوكرانيا والذي تاثر العالم باسره بها من حيث الغلاء والغذاء ، وعدنا لفترة الثمانينات من القرن الماضي أيام الحرب الباردة .
التكنلوجيا الرقمية لها دور قوي في نشر الخبر والمعلومة عبر العالم وعبر الحدود ، لكن زادت التحديات ووسعت الفرص أيضا واصبح التحول الإلكتروني فرض على الاعلام المطبوع اتباعه .
هذا المدخل الجديد ، تغير تعريف الصحفي ، واصبح هناك مدون وصحفي مستقل ومصور مستقل .. الخ ، بل حتى المسؤولين في الدول ينشر قراراته عبر تويتر بدل من البيان الصحفي او وكالة الانباء الرسمية ، كذلك الحال بالنسبة الى القنوات التلفزيونية ووكالات الانباء تستقي اخبارها أيضا من تغريدات المسؤولين في أدوات التواصل الاجتماعي .. فكيف نحمي الصحفي المواطن والصحفي الرجل العادي ؟ لان قواعد اللعبة قد تغيرت ، لكن ما هو مهم الان هو صحافة المصلحة العامة ، وليست بالضرورة وظيفة مدفوعة الاجر بل شيء نقوم به ، معلومات للجمهور ، هذا يجعل الاكاديمي والباحث والمسؤول والمواطن العادي صحفيين ، حل هذه الاحجية يأتي عبر حرية إعلامية كبيرة ، دون قبضة امنية على الرأي والاعلام.
العالم يشهد تراجع في ممارسة العمل الصحفي ، ولم يستوف المعايير العالمية المطلوبة في هذه الدول ، بل قادة مثل ترامب يشيطنون الصحفيين ويحاربون الاعلام .
مقاييس الثقة
انخفضت ثقة الناس والعموم بالصحافة والاعلام ، وبعض الحكومات تشجع هذا التوجه ،واصبح الانسان العادي لا يكترث ولا يصدق الاعلام ، بل ما ينشر على أدوات التواصل الاجتماعي او الشائعات له مصداقية اكثر مما ينشر بالأعلام الرسمي.
التحديات
الأمان والطريق اتي يتم استغلال القانون فيه والبيئة الإعلامية للعمل الصحفي.
الأمان لم يكن موجود للصحفيين ، هذا العام قتل اكثر من 74 صحفي في أماكن عملهم ( شرين أبو عقلة مثال ) واخرين في أماكن مختلفة ، 40 صحفي قتل في فلسطين ولا تحقيق عمل لذلك وصحفية في مالطا لانها تحارب الفساد ( اكتشفت الربط بين الجريمة المنظمة والسياسيين ) ، كذلك الحال في اليمن وسوريا ، والمحكمة الجنائية ليس لديها الإرادة السياسية لذلك.
الشيء الاخر هو الهجمات على الصحفيات ونشر الشائعات عنهن ، والهجوم على الصحفيين عبر الحدود ( هجوم على صحفيين إيرانيين معارضين في لندن ) دون حماية.
الرقابة الذاتية
اعتاد الصحفيين في الدول غير الديمقراطية التحرز عبر الرقابة الذاتية لاسيما ان تلك الدول تستخدم الأجهزة التجسس الذكية ( بيغاسوس الإسرائيلي) تخيف الصحفيين وتجعلهم في خطر ،ما يعني لا تفصح عن الحقيقة ولا قواعد كافية لوقف ذك .
ثانيا القانون الجرمي
يتم استقلال القوانين في العديد من الدول لتجريم الصحفيين لأسباب عدة منها الامن القومي ، الامن السيبرالي مثلا ، وتهم مثل الاخبار الكاذبة والمغلوطة او المظللة او تمجيد الإرهاب ووضع تهم لادانة الصحفيين .
ما هو التضليل الإعلامي والتحرش الصحفي؟
هذا مصطلح جديد تستخدمه الحكومات للنيل من الصحفيين ، ولا يجب تجريم الصحفي بهذه المصطلحات ويجب على الصحفي التثقيف حول ذلك الموضوع .
كذلك التحرش الصحفي ، حيث تفرض غرامات على إعادة تغريدة مسيئة للدولة او الامن الوطني حسب ادعاء الحكومة وعقوبات سجن طويلة.
لذا من الضروري انشاء هيئات مستقلة للصحفيين بمشاركة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني لتنظيم سلوك الاعلام المطبوع وأدوات التواصل الاجتماعي للحد من سيطرة الدولة على الاعلام دون رقيب، كذلك خلق صحفيين استقصائيين .
البعض يعتبر الصحافة للمتعة العامة ، انا أرى انها للمصلحة العامة والحكومات تسعى السيطرة عليها ويجب ان تتسع المعايير وخلق بيئة صحية وإلغاء مادة المؤثمة للتشهير وتغيير العقلية لدينا.