نظمت سفارة جمهورية ألمانيا في البحرين بالتعاون مع المجموعة الأوربية، حفل إحياء ذكرى الحرب على أوكرانيا مساء الجمعة الذي يصادف اليوم مرور عام على الغزو، حضره نائب السفير القنصل الاوكروني في أبو ظبي أندرو كوزلوف في بيت السفير الألماني بحضور معظم سفراء المجموعة الأربية المعتمدين في البحرين وسفير الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا وتركيا، تحدث فيه سفير ألمانيا السيد كليمنس أوغستينوس هاتش، وقال : إننا نحتفل اليوم بشكل حزين على الحرب التي دامت سنة واحدة، ويوم مؤلم للجميع، ونعلن تضامننا مع اوكرونيا، ولسنا وحدنا بل إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس شبه الإجماع يعكس موقف العالم ضد هذا الغزو.
نحن نحيي الجيش القوات الاكورونية الذين دافعوا عن بلادهم ضد الغزو الروسي خلال العام الماضي حيث حاربوا بقوة، وهو ما غير مجرى الحرب التي كانت تعتقد روسيا أنها نزهة.
نجتمع نحن ونؤبن الضحايا، والجرحى والمهجرين التي هجرتهم الحرب خلال السنة الماضي من الحرب عن بلادهم بسبب القصف والقنابل.
بالمقابل، نرى أن معظم دول العالم ومؤسسات المجتمع الدولي دعمت وجهة نظر اوكرونيا، ليس ضد روسيا بل الدفاع عن تطبيق القانون الدولي، واستقلال اكورنيا التي تدافع عن نفسها.
إن مؤشرا يوم أمس بالجمعية العمومية للأمم المتحدة يعطي انطباعا واضحا لروسيا بان العالم يريد المفاوضات والسلام ولن تطبيقا لمواثيق الأمم المتحدة وخطة سلام عادلة وتنفيذ وثيقة الأمم المتحدة.
وقال إن، لا بد أن نتذكر أنه من غير العدل الاستماع والتصديق إلى الدعاية الروسية والمعلومات الخاطئة التي بثها هذه الدولة وهنا أود أن أوضح ثلاث نقاط أساسية:
أولا: روسيا تتهم الحلف الأطلسي (الناتو) بأنه سبب الحرب، وهذا غير صحيح حيث إن اوكرونيا إحدى الدول التابعة للاتحاد السوفيتي السابق، وبسبب أطماع روسيا وعدم ثقة اوكرونيا من موسكو سعت الأخير الانضمام إلى الناتو وليس العكس.
ثانيا: علاقة أزمة الأمن الغذائي ليست بسبب أوكرانيا أو بسبب الناتو، بل بسبب روسيا التي ترفض تصدير الحبوب إلى الخارج.
ثالثا: أزمة الطاقة، أيضا لم تكن بسبب حلف الناتو، بل بسبب روسيا التي أوقفت تصير الغاز إلى أوربا وهي بحاجة ماسة إليه خصصا في فصل الشتاء، ونشكر الدول التي عوضت النقص في هذه السلعة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر وبعض الدول النفطية الأخرى.
واختتم كلامه بانت بلاده والعالم متأكد من النصر إلى أوكرانيا ولن تتوقف الحرب دون تحرير التراب الأوكراني ونحن نرحب بالسلام.
فيما شكر نائب السفير الأوكراني، الذي حضر للبحرين خصيصا لهذه الفعالية، السفارة الألمانية في البحرين لتنظيمها هذا الفعل الذي يعكس دعم المجتمع الأوروبي والعالم لقضيتنا.
وقال إن هذا الهجوم البربري على بلادي يعتبر الأول والأقصى في العصر الحديث، وكل وسائل الإعلام تفضح تلك الهجمات البربرية من قصف يومي دائم على المناطق الآمنة والمدنية، بالمقابل قاوم الأوكرانيون الغزو ولم يرفعوا العلم الأبيض منذ اليوم الأول للهجهوم، بل إن مقاومتنا فاجأت العالم بالدفاع المستميت وبالضحياء التي بالآلاف فروا من الحرب، وقال إن أوكرانيا العام الماضي تختلف عن تصرفنا قبل تسع سنوات عندما احتلت جزءا من أراضينا. واختتم خطابه بشكر الحلفاء وأكد بأن النصر حليف بلاده.
وعلي هامش اللقاء قال إن أوكرانيا تفاجأت بهجوم 150 ألف جندي على حدودها الشرقية وخلال عام واحد قصفت العديد من المؤسسات المدنية وراح ضحية الحرب الآلاف من الناس وبلغ عدد المهاجرين ثمانية ملايين نسمة وتم منع الغاز في وقت بلغت درجة الحرارة صفرا وناقصا واحدا. وعن أعدد الأوكرانيين في البحرين بلغ ألف شخص.
فيما قال السفير الألماني بانت وثيقة الأمم المتحدة يوم أمس تعكس رأي العالم من روسيا في عملية غزو أوكرانيا، ونأمل من جميع من لديه علاقة برئيس روسيا بوتين الاتصال به وحثه على وقف الحرب، وان العالم سوف تدعم أوكرانيا حتى تحقق انتصار نوعي على الأرض لتحقيق السلام.
